شئون مصرية ومحليات

«عزبة النخل» تتربع على عرش زراعة «القلقاس» في المنيا.. وجبة عيد الغطاس

في يوم 28 نوفمبر، 2022 | بتوقيت 12:00 مساءً

جمال علم الدين

قبل أيام من عيد الغطاس، يستعد مزارعو القلقاس لجني المحصول في عزبة النخل التابعة لمركز أبوقرقاص، جنوب محافظة المنيا، حيث يكون الحصاد بعد 11 شهر تقريبا من بداية زراعته، ولأنه محصول يحتاج فترة طويلة لاكتمال نموه فيتم تحميله على القمح، بمعني أن القلقاس والقمح يزرعان في أرض واحدة ويكون الأول أسفل التربة بينما تمتد سنابل القمح إلى الأعلى.

القلقاس الوجبة المفضلة في عيد الغطاس ويبدأ نمو محصول القلقاس تدريجيا مع حلول شهر نوفمبر، ويصل إلي كامل نضجه في شهر ديسمبر، ويكون من الخضروات المطلوبة أثناء الاحتفال بعيد الغطاس، ذكري تعميد السيد المسيح في نهر الأردن، حيث يحرص الأقباط على تناوله مع القصب احتفالا بالغطاس لارتباطه بطقوس دينية. وقال ممدوح فانوس، مزارع بقرية عزبة النخل في مركز أبوقرقاص، إنه يبدأ زراعة المحصول في شهر ديسمبر من كل عام، ويحمله على محصول القمح، حيث يكون القلقاس مدفونا أسفل التربة الزراعية، بينما يطرح القمح سنابله للأعلى، موضحا أنه منذ 45 عاما يزرع القلقاس بهذه الطريقة، لأنه يحتاج نحو 11 شهر لاكتمال نموه ثم حصاده، حيث يبدأ الإنبات عقب انتهاء حصاد القمح خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو.

200 فدان مزروعة بالقلقاس في ملوي وأبوقرقاص وأوضح «فانوس»، أن مساحة الأرض المنزرعة بمحصول القلقاس في محافظة المنيا لا تزيد على 200 فدان، في أماكن متفرقة بمركزي أبو قرقاص وملوي، ويتم ريه مرتين خلال الشهر بمعدل 50 رية خلال الموسم، ويحتاج الفدان الواحد لـ 2 طن من التقاوي تقريبا،

وتصل تكلفة زراعة الفدان الواحد لنحو 30 ألف جنيها، ويحقق ربحا مرضيا للمزارعين نظرا لتحميله على محصول أخر هو القمح. وأضاف محمد خفاجي، مزارع قلقاس بعزبة النخل، أن القرية من القري المحدودة التي تزرع هذا المحصول في زمام مركزي ملوي وأبوقرقاص، وبدأت زراعته تنتشر قبل 50 عاما، ويتوارثها المزارعون حتى أصبح لديهم خبرة كبيرة، لذا فالأغلبية يحرصون على زراعته رغم تكلفته المرتفعة لأنهم تعودوا عليه، كما أن الأراضي الزراعية في زمام مركز أبوقرقاص تناسب محصول القلقاس الذي يحتاج إلى أرض جيدة وخصبة، ويعتبر أهالي القرية يوم الحصاد عيدا لأن رحلة زراعته تمتد لنحو عام كامل. وأوضح عماد باسم، تاجر خضروات، أن حصاد القلقاس يمر بعدة مراحل، تبدأ من الصباح الباكر، باقتلاعه من الأرض ثم تقليمه وتنظيفه من الطين، وإزالة العروش، وتعبئته في أجولة من البلاستيك أو الخيش، تتسع لـ 70 كيلو تقريبا، وتتم عملية البيع بالقيراط بسعر يتراوح بين 1500: 2000 جنيها، بغض النظر عن مقدار إنتاجية القيراط.

   

مقالات ذات صلة