“كعك العيد” من أهم طقوس الإحتفال بعيد الفطر وهو من أقدم العادات المتداولة التى عرفت منذ زمن بعيد بحيث لا بد وأن تحتوى موائد الطعام فى صباح أيام العيد على أنواع الكعك والبسكويت والغريبة والبيتى فور. و إذا نظرنا إلى الكعك بنظرة طبية فسوف نجد أن له العديد من الفوائد ولكن لا يخلو أيضاً من الأضرار عند الأفراط فى تناولة.
كعك العيد من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان أهمها الكربوهيدرات (الدقيق والسكر) والبروتينات (البيض) والدهون (السمن) بالأضافة للقيمة الغذائية لبعض المضافات الطبيعية مثل العسل المعروف بقوتة المضادة للأكسده والمكسرات والتى هى مصدر من مصادر فيتامين “هـ” المعروف بقوته المضادة للأكسده وأهميته فى مقاومة أمراض القلب وتصلب الشرايين بجانب محتواها من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد والنحاس والماغنسيوم بالأضافة لفيتامينات “أ ، ب” وإضافة رائحة الكحك المميزة أثناء إعداده ذات أثر صحى إيجابى على الجسم لدورها فى المساعدة على زيادة أفرازات العصارات الهاضمة وتنبيه المعدة ليزداد نشاطها مما يساعد على هضم نشويات ودهون الكعك بالأضافة إلى أنها تعمل على إزالة الإحساس بالأنتفاخ بعد تناولة حيث أنها مكونات عشبية مكونة من الحبهان والقرفة والمحلب والقرنفل وغيرها و يضاف لمكونات الكعك أيضاً أثناء التصنيع الخميرة وهى مصدر لفيتامين “ب”. ونظراً لأن الدهون فى الكعك والغريبة والبيتى فور تسبب الشعور بالأمتلاء لأحتياجها إلى وقت أطول فى الهضم فيجب أن تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن 3 ساعات بعد كل مرة يتم فيها تناول الكعك.
ويفضل عدم تناول أكثر من كعكة واحدة أو أثنين على الأكثر يومياً. ويعتبر البسكويت هو الأقل ضرراً من الكعك والغريبة حيث يحتوي على نسبة معتدلة من الدهون، وبالتالي فهو أقل في السعرات الحرارية كما أنه لا يصيب الجهاز الهضمي بأضطرابات إذا ما تم تناوله بكمية معتدلة. وعموماً ينصح أن تكون وجبة إفطار يوم العيد خفيفة مع الأعتدال فى تناول الكعك.