يمثّل شهر رمضان فرصة لاستشعار حال الفقراء والمجاعات في العالم وتقدير نعمة الطعام ومنع هدره، وخلال الشهر الكريم، طرحت جيه إيه للمنتجعات والفنادق تقنية حديثة لتقليل هدر الطعام ضمن 7 من فنادقها، ومن المقرر أن تقلل بشكل كبير من هدر الطعام والأضرار التي تسببها مكبات النفايات على البيئة.
واستطاع فريق العمل في فندق جيه إيه فندق الشاطئ الحائز على جوائز، خلال برنامج تجريبي، التقليل من هدر الطعام بنسبة 81٪، أي ما يعادل حوالي 35000 وجبة في أقل من عام. وتمكّن الفندق من تحقيق ذلك من خلال شراكة ناجحة مع “وين ناو”، وهي شركة تكنولوجيا انطلقت في الإمارات عام 2016 متخصصة في إدارة النفايات الغذائية.
وتساعد التقنية المقدمة من ويناو الطهاة في تحويل المطابخ التي يعملون فيها إلى مطابخ مستدامة من خلال تسخير التكنولوجيا الذكية.
يتألف مؤشر النفايات من وين ناو من مقياس رقمي وجهاز لوحي متصل، وهو بسيط وسهل الاستخدام، إذ يتم إلقاء بقايا الطعام كالمعتاد ثم يُسجّل الوزن تلقائيًا، بعدها يحدد المستخدم السبب ونوع الطبق المُرمى في القمامة باستخدام الجهاز اللوحي. وتمنح التقارير اليومية لـ ويناو الطهاة تحكمًا كاملاً في مطبخهم من خلال تحديد الأشياء التي يتم التخلص منها.
ونتيجة لفعاليتها، تعهدت جيه إيه للمنتجعات والفنادق بتطبيق التقنية في 7 من فنادقها في دبي وجزر المالديف بحلول نهاية يونيو من هذا العام. وسيتم استخدام أي نفايات طعام متبقية للسماد العضوي في الفنادق وفي حديقة جيه إيه ذا ريزورت العضوية، حيث يقوم الفريق المختص بزراعة الفاكهة والخضروات والأعشاب لتستخدم في مطاعم ومقاهي جيه إيه والبالغ عددها 23.
وكانت مسألة هدر الأغذية على جدول الأعمال العالمي على مدى السنوات الأخيرة، حيث أن ثلث جميع الأغذية المنتجة ينتهي بها الأمر إلى القمامة، وهو ما يعادل 1.3 مليار طن سنويًا. وتبلغ تكلفة نفايات الطعام في الإمارات العربية المتحدة 13 مليار درهم في المتوسط، وقد أظهرت الأبحاث أن المطاعم هي المصدر الرئيسي لنفايات الغذاء في الإمارات. ولهذا اتخذت الإمارات موقعًا رياديًا في المكافحة العالمية ضد هدر الطعام، وقد التزمت وزارة التغير المناخي والبيئة (MOCCAE) بتوفير 3 ملايين وجبة سنويًا بحلول عام 2020.
وتأتي مبادرة جيه إيه للمنتجعات والفنادق للحد من هدر الطعام بعد ‘إعلان الفندق الحد من النفايات البلاستيكية بشكل كبير بحلول سبتمبر 2019، من خلال تركيب أنظمة جديدة لمعالجة المياه والتنظيف وتعبئة الزجاجات في الموقع.
وتعليقًا على ذلك، قال روب كننغهام، نائب مدير الأغذية والمشروبات في جيه إيه للمنتجعات والفنادق: “إن تقليل هدر الطعام مفيد للجميع، نحن نوفر المصاريف ونحد من مساهمتنا في زيادة ضرر مكبات النفايات ونستشعر حال الفقراء ونحافظ على البيئة. واليوم نعلن هذا في رمضان الذي يعد شهرًا للتغيير الإيجابي وأننا ملتزمون بهذا المشروع طوال العام. نحن نرى لدى ضيوفنا اهتمامًا بالبيئة ونريد بهذا أن نتعاون لتحقيق ذلك من خلال هكذا مشاريع”.
وبدوره قال اجناسيو راميريز، العضو المنتدب لشركة وين ناو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تتمثل مهمتنا في مساعدة الطهاة لتحويل المطبخ الذين يعملون فيه إلى مطبخ مستدام وإلهام الجميع حول مسألة هدر الطعام. إنه لشرف لي أن أعمل مع رواد في قطاع الضيافة يحملون رؤية مستقبلية مثل جيه إيه للمنتجعات والفنادق، ومساعدتهم على تطوير مشاريعهم المسؤولة في مجال الأغذية والمشروبات”.
