طيران الإمارات تضيف رحلة يومية جديدة إلى مطار “لندن ستانستد” اعتباراً من أول يوليو مع سعيها إلى توسيع نطاق رحلاتها بعيدة المدى
سلط منتدى كونيكت الشرق الأوسط والهند وأفريقيا الذي يقام تحت مظلة معرض سوق السفر العربي 2019، الضوء على أبرز التحديات والفرص التي يشهدها قطاع الطيران في المنطقة.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن “آنا آيرو” (anna.aero)فقد تضاعفت سعة المقاعد في منطقة الشرق الأوسط إلى نحو 264.31 مليون مقعد في السنوات العشر الماضية، وذلك بفضل الخدمات المتكاملة لشركات الطيران ونمو سوق الطيران منخفض التكاليف. ولكن على الرغم من ذلك، إلا أن حصتها العالمية لا تزال صغيرة نسبياً لتقف عند 4.7%.
وفي هذا الصدد، حافظت طيران الإمارات على صدارتها لسعة المقاعد على مستوى شركات الطيران في المنطقة بواقع 41.55 مليون، في الوقت الذي تستعد فيه إلى إضافة رحلة يومية جديدة بين مطار دبي الدولي و“لندن ستانستد” اعتباراً من 1 يوليو المقبل. تليها الاتحاد للطيران بـ 37.14 مليون.
وتعليقاً على ذلك، قال ماركسوتر، رئيس قسم تطوير الطيران في مطار لندن ستانستد: “نعيد حالياً النظر في استراتيجية المطار الذي يعد جزءاً من مجموعة مطارات مانشسترمعالتركيز أكثر على الرحلات بعيدة المدى“.
وأضاف: “في المنطقة التي يتواجد فيها المطار، تكثر شركات الأدوية وتكنولوجيا المعلومات، لذلك نمضي الكثير من الوقت في التعامل مع الشركات، ولهذا الغرض تم تعيين مدير مبيعات مخصص لقطاع الشركات. وفي الوقت الذي نستهدف فيه أسواقاً رئيسية مثل الولايات المتحدة والهند والصين، ارتأينا تعيين موظفاً آخر من الجنسية الصينية للعمل لدى مكتب “سياحة بريطانيا” (Visit Britain) في بكين.
وأكمل كلامه بالقول: “قبل أن تطلق طيران الإمارات مسارات جديدة، كنت أذهب لحضور عدداً من منتديات الأعمال التي كان يتم التطرق فيها إلى ضرورة استحداث رحلات جوية لمسافات بعيدة. ومن خلال شبكة طيران الإمارات الواسعة، بات بالإمكان الوصول إلى أسواق شبه قارية بعيدة فضلاً عن أستراليا“.
وبالمثل، أوضح جيرالد أونج، مدير تسويق الطيران في مطار إسطنبول صبيحة كوكجن الدولي أنهم يستهدفون المزيد من السفر المميز قائلاً: “لقد شهدنا نمواً كبيراً في طيران “بيجاسوس“، ولكن الآن مع طرح المزيد من شركات الطيران الخليجية رحلات إضافية أصبح الأمر أكثر تنافسية، لذا فإننا نعمل على إجراء بعض التغييرات“.
كما تحدث جاكويز خورياتي، مدير عمليات الطيران في الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مطار “إيجيز” قائلاً: “يشهد القطاع اليوم المزيد من التعقيدات بسبب فرض بعض القيود على استخدام المجال الجوي، كما أن الوجهات والمطارات الرئيسية قريبة من بعضها بعضاً. ولكن على الرغم من ذلك، شهدنا بعض الاستثمارات الكبيرة المتمثلةفي افتتاحالمبنى الجديد لمطار مسقط الدولي، بينما تستعد البحرين لتوسعة مطارها في الفترة المقبلة.
وفي الإطار ذاته، تؤثر التحديات “الجيوسياسية” في الشرق الأوسط التي تعد قضية بارزة في هذا القطاع على تجربة السفر، بالإضافة إلى القضايا التنظيمية الأخرى التي لا تزال تشكل عقبات إضافية تقف في طريق نمو هذا القطاع، علاوةً على ذلك، هناك الكثير من الأسواق غير المستغلة بسبب عدم وجود اتفاقات ثنائية“.
بدوره سلّط سوديب غاي، الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري والعملاء في شركة “طيران أديل” الضوء على الفرص التي انتهزتها الشركة منذ أن بدأت عملياتها في سوق الطيران منخفض التكاليف في المملكة العربية السعودية قبل نحو 18 شهراً. منوهاً إلى أن الناقل الجوي الجديد يقدم خدماته في ثمانية مطارات محلية مع أسطول يضم 10 طائرات من طراز(A320)لتساهم في نقل 2.5 مليون مسافر.
وأضاف: “عندما بدأنا عملياتنا استغرق الأمر بعض الوقت لفهم طبيعة السوق والفرص المتاحة، رافق ذلك الكثير من الشكوك.لكننا تمكنا من المنافسة في السوق عبر طرح أسعار تنافسية داخل المملكة. في الوقت الحالي، هنالك الكثير من الفرص الهائلة في السوق السعودية المتعطشة للمزيد من الرحلات، لذا فإننا ندرس الوقت المناسب لتوسيع عملياتنا على المستوى الدولي باستحداث رحلات جديدة إلى الوجهات الإقليمية التي تستغرق من ثلاث إلى أربع ساعات مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة“.
واختتم غاي بالقول: “نركز حالياً على الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في تطوير نظام الحجوزات والخدمات التي نقدمها إلى العملاء لاسيما فئة الشباب منهم التي تحرص عل إتمام حجوزاتها ومعاملاتها عبر الهواتف الذكية التي باتت تشكل نحو 60% من حجوزاتنا.
تتضمن الجلسات الأخرى المدرجة على جدول أعمال المنتدى لهذا اليوم (الأربعاء 1 مايو) جلسة تتطرق إلى كيفية عمل المطارات والوجهات الرئيسية فيها معاً لاستقطاب خطوط جوية جديدة في ظل التركيز الإقليمي على السوق الأفريقية.
وسيشارك في المنتدى أكثر من 300 مندوب و40 شركة طيران عالمية بهدف إجراء اللقاءات وعقد الاجتماعات المجدولة مسبقاً مع المتخصصين والخبراء وأصحاب القرار في المطارات والموردين، فضلاً عن اكتساب خبرة كبيرة وتوسيع نطاق العلاقات في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى منتدى “كونيكت” الشرق الأوسط والهند وأفريقيا هو جزء من أسبوع السفر العربي الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، والذي يضم تحت محفظته أيضاً ثلاثة أحداث رئيسية أخرى هي سوق السفر العربي 2019 وسوق السفر الدولي للسياحة الفاخرة وفعالية يوم المستهلك “هوليداي شوبر“.