إختلت الموازين للعديد من الأسباب و في تعاقب الأزمنة وصلنا لمحطة مكتوب عليها ” إلحقوهم العودة أفضل من الإستمرار “
أهل يبحثون عن المال لحماية أنفسهم حتي ولو تركوا أهم إستثمار في حياة الإنسان أولاده وتركوهم وسافروا وحتي وإن نصبوا وإن سرقوا وكل هذا لأن أفلامنا ومسلسلاتنا وجرايدنا وسلطات الرشاوي أوضحت قوة المال في تغيير النفوس الضعيفة!!.
أهل يبحثون عن السلطة أيضا ليحموا أنفسهم لأن البيئة أيضا ساقتهم إلي هذا الطريق
خرج الأولاد بلا رقابة ، فخرج ونشأ تربية خادمة لا تعرف التقاليد في المجتمع المصري .
نشأ لا يعرف القيم ولا الصلاة في أي دين ، استحل كل ما حوله
استحل بعثرت الأموال التي يرسلها أو يجمعها أهله من أي طريق
استحل النظر من البلكونات علي أي أنثي حوله دون حرمة للبيوت
ترك العلم و الإطلاع و البحث و التقدم لأنه بلا هدف
لم يسأله أحد ” عاوز تطلع إيه ” لم يرعاه أحد..لم يشجعه..لم يدفعه..لم يأخد بيده أحد
لم يخبره احد شيل طبقك وأنت قايم و فضيه في الزبالة
لم يخبره أحد احمي أخواتك ظهرك في ظهرهم
لم يخبرهم أحد إسمعوا كلام أخواتكم الكبار فهم في محل الأب
سقط المجتمع لظن مكوناته أنهم بلا حماية من بطش الزمان من بطش عصر ضلت فيه نفوس كثيرة فطغت علي البشر
آن الآوان للنزول من قطار يسير بالمجتمع إلي دمار شامل ..عودوا إلي الاسرة وجهوا أولادكم …. المال مش كل حاجة
المال مال الله يعطيه لمن يشاء
والسلطة بيد الله وحده فهو فوق كل متسلط
ربوا أولادكم علي إحترام الكبير والعطف علي الصغير والعمل والكد والتعب والمثابرة للوصول إلي المجد والقصة مش خطف ولا نصب ولا فهلوة
انزلوا من هذا القطار وإنقذوا ما يمكن إنقاذه في حياتكم
أهملتموه …. فخرج مسخاً