و لما كانت الحياة دروس كتبت بعض
الدروس… و ليس اي دروس (70)
“البلية والجالون.. والبورصة والمجنون!!”
من كام يوم واحد كلمني بيصوت انه خسر فلوس كتير في البورصة ولما سألته مبلغ كبير قالي اه ..سالته جبته منين .. وكان قصدي اعرف هل جاتله الفلوس سهلة ولا تعب فيها.. فقالي :ورثت شوية فلوس من والدي ..ففكرني بدرس النهارده.
البلية للي ما يعرفش هي كرة زجاجية شفافة صغير وبداخلها شكل ملون و لها ألعاب كتيرة ولكنها تعتمد كلها علي كروية البلية فهي كرة كما ذكرت…والجالون نوعين نوع خمسة أضعاف حجم البلية ونوع عشرة ..واللي كان طفل في السبعينات في نادي الجزيرة الرياضي يعرف المعلومات دي.
المهم دخلت عليهم لقيتهم بيلعبوا وحاطين جالون وبينشنوا عليه وصاحب الجالون عمال يلم بلي عشان محدش عارف ينش، وبما إن البلية بتاعتي مش تعبان فيها روحت داخل في اللعبة ، وهوب رميت البلية وضربة الحظ البلية اصابت الجالون.
وطبعا أخدت البلية والجالون ومشيت وأنا سعيد بالعبقرية اللي أنا فيها..مفيش كام خطوة لقيت مجموعة تانية واقفة فقلت ألم شوية بلي منهم زي صاحب الجالون السابق.
حطيت الجالون علي الارض ورسمت خط عشان يقفوا عليه قلت لهم اللعب علي الجالون
اتلموا بسرعة وواحد ورا التانية ..هوب البلية التانية جت في الجالون وراح الجالون.. و طبعاً حطه اللي كسبه في الارض وابتدي اللعب عليه ورميت البليتين اللي كنت كسبتهم.. وخرجت من جنينة الاطفال زي ما دخلت وراح الحلم بتاع امبراطورية البلي !!.
صديقنا بتاع البورصة فكرني بالبلية والجالون … مش فاهم حاجة ودخل خاطر بفلوسه اللي ماتعبش فيه
ما طار طير وارتفع.. إلا كما طار وقع!!.. وما يأتي سهلاً يذهب بنفس السهولة ما لم نحافظ عليه.
فإن كنتم ستقومون بعمل فإدرسوه وأحسنوا العمل ولا تغتروا بالحياة.
كاتب المقال
الدكتور “حسن صادق رضوان ”
المحاضر المتخصص في التحول الرقمى لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولى
رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القاهرة
لأنظمه الحاسبات المتكاملة للموارد CIHOST