قال المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم النيابة الإدارية، إن التحقيقات بشأن واقعة العثور على كميات كبيرة من لقاح فيروس كورونا ملقاة بإحدى الترع في محافظة المنيا، مازالت جارية حتي الآن وأنه من المبكر الكشف عن نتائجها.
وأضاف أن المعلومات الأولية الخاصة بالفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، أفادت بوجود بعض العبوات بجوار احدى الترع التابعة لمركز بني مزار، وبالمعاينة والفحص تبين أنها عبوات خاصة بلقاح كورونا «سينوفارم» الصيني.
وأوضح أنه تبين وجود 33 كرتونة، بإجمالي 26824 جرعة، مشيرًا إلى أن التحقيقات تجري منذ ذلك الحين، لمعرفة التسلسل، مؤكدًا: «اقتربنا من معرفة المتورطين في الواقعة»، وأنه فور انتهاء التحقيقات سيصدر بيان يوضح التفاصيل، إعمالًا بحق الشفافية، وسيتم محاسبة المتسبب في ذلك، مستفيضًا: «مش بس الشخص اللي عمل كدا هيتحاسب، لكن مديره والمشرف عليه، ولو كان فيه مرافقين».
وأفاد بأن تاريخ صلاحية العبوات المرصودة، حتى 2023، فهي ليست عبوات منتهية الصلاحية، ولكن ما حدث لها بهذا الخصوص سيتم الفصل فيه من قِبل وزارة الصحة، موضحًا: «العبوات تحت تحفظ النيابة العامة».
ويذكر أن أحمد حته، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، وجه الخميس الماضي، بيان عاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن واقعة العثور على كميات كبيرة من لقاح فيروس كورونا ملقاة بإحدى الترع في محافظة المنيا، مطالبا بكشف أسباب وملابسات الواقعة وعرضها أمام الرأي العام.
وطالب النائب بسرعة محاسبة مسئولي وزارة الصحة بمديرية بالمنيا وكافة المسئولين عن هذه الحريمة التي تستهدف حياة وأموال الشعب وصحة المواطنين.
ودعا إلى ضرورة فتح تحقيق فوري وتطبيق القانون ومحاسبة كافة المسئولين، قائلا: في الوقت الذي تسعى مصر لتوفير اللقاحات ضد فيروس حفاظا على حياة المصريين وتدفع مبالغ طائلة، نجد هذا الإهمال بإلقاء كميات من اللقاح بالترع وهو ما يمثل جريمة كاملة الأركان.