أكدت جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، السعي المتواصل لوضع قرية الفواخير بحي مصر القديمة على خريطة المزارات السياحية وبرامج تنشيط سوق الفخار على المستوى المحلي والعالمي.
وقالت جيهان عبدالمنعم، اليوم السبت، إن ذلك تنفيذا للخطة الإستراتيجية للقيادة السياسية بشأن دعم وتقنين هذا النوع من الحرف العريقة والفن الراقي وتشجيعها، فى إطار إحياء المناطق التراثية بهدف إعادة سيرتها الأولى، يجرى حاليا تطوير قرية «الفواخير»، وإعداد مخطط لتسويق منتجاتها، والحفاظ على هذه الحرفة التراثية التى يعمل بها آلاف الحرفيين، من خلال وضع آليات لتسويق هذه المنتجات داخليا وخارجيا، على أن تكون مزارا سياحيا، ووضعها ضمن المزارات.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قامت بها نائب المحافظ لقرية الفواخير، برفقة فريق العمل المعني بملف القرية من المنطقة الجنوبية والعميد ماجد فوزي المشرف على متابعة مشروعات المنطقة الجنوبية، حيث وجهت بمتابعة أعمال التطوير الجارية وإضافة لمسات جمالية تضفي مظهر راقي للقرية.
وقالت إنه تم إجراء دراسات لوضع خطة تسويق المنتجات وتقنين عمل الورش بهدف تحويلها الى منظومة متكاملة بالتنسيق مع أصحاب الورش، وإيجاد أماكن للتنزه، لتصبح متنزها يعمل على راحة الزوار.
كما تم عرض مقترح توجيه طلبة كليات الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية الفنية للمشاركة وإقامة معارض فى القرية.وأضافت «عبدالمنعم»، أنه تقرر رفع كفاءة المبانى بالقرية وإضافة بعض اللمسات الجمالية عليها، نظرا لموقعها الجغرافى المتميز بوسط العاصمة داخل القاهرة التاريخية، والقرب من متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة، والعديد من المحاور المرورية الجديدة.
وعقب تفقدها للقرية، عقدت نائب المحافظ اجتماعا مصغرا داخل القرية؛ لمناقشة آليات تنفيذ معرض بقرية الفواخير، لعرض وتسويق المنتجات المتعلقة بالفواخير، حيث تم عرض تصميمات متعلقة بإقامة المعرض، وأن يتم دمج الفنون وإقامة معرض كبير مشترك بأشكال متعددة للفنون.
كما تم مناقشة وضع بعض اللمسات الجمالية للقرية إلى جانب اتباع أسلوب وطريقة راقية وتشجيعية لاستقبال الجمهور.
وأوضحت عبد المنعم، أنه تم عرض المقترح الشامل للمعرض بحضور البنك الأهلي؛ لمشاركته المباشرة في إقامة المعرض، مشيرة إلى أن المعرض سوف يستمر لعدة أيام، وجار دراسة أليات تنفيذ معرض دائم خلال الفترة القادمة.
ووجهت بتوفير حافلات تابعة للمحافظة لنقل المشاركين للقرية لتشجيهم والتسهيل عليهم، منوهة بأنه من عوامل نجاح المعرض أن يكون معرض متكامل ويجب توفير مناخ يتيح للزائر قضاء أكبر وقت ممكن دون عناء، وأن تتوافر به كل سبل الراحة والترفيه إلى جانب توفير بعض المواد الغذائية لجعله أشبه بمتنزه أو متنفس بجانب كونه معرض للفخار والخزف.
وتعد صناعة الفخار من أقدم الحرف التي عرفها بنو البشر والتي ترسخت في مصر على مدار عصورها التاريخية وخلفت وراءها تراثا ثريا يزخر بالتحف الأنيقة التي تشكل من الطين روائع جمالية تقدم شهادة حية على ارتقاء الثقافة ورقي الحضارة وجمال الفن على امتداد المكان ومر الزمان حيث تتزين بها المتاحف فى كل مكان. وقد حرصت القيادة السياسية على دعم وتقنين هذا النوع من الحرف العريقة وتشجيعها، والتوسع فى هذه الحرفة ذات الطابع المصرى القديم.