اثنى أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، على التنامي المستمر للتعاون الثنائي بين الرياض والقاهرة في مجالات عديدة وأبرزها مجال السياحة، وذلك في تصريحات تليفزيونية له حول اللقاء الثنائي الذي عقد أمس بين الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري، وأحمد الخطيب وزير السياحة السعودي.
وأوضح السفير السعودي، أن لقاء أمس شهد فتح آفاق جديدة للعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع السياحة خاصة وأن قطاع السياحة في المملكة يعتبر حديث نسبيا، ولكن نظرا للخطة التنموية التي وضعتها الدولة السعودية فقد شهد قطاع السياحة تطورا كبيرا في فترة قصيرة ، وتركزت الطفرة التنموية في إعداد البنية التحتية اللازمة للسياحة ثم فتح الباب أمام استقبال كافة الجنسيات من خلال استحداث تأشيرات سياحية جديدة.
وتابع السفير، بأنه كان طبيعيا بعد هذه الطفرة التي شهدتها المملكة أن يتم التعاون مع مصر الرائدة سياحيا على مستوى العالم وصاحبة الحضارة العريقة، لافتا الى أن اللقاء الثنائي الذي جمع وزيري السياحة المصري والسعودي، شهد الاتفاق على عمل برامج سياحية مشتركة تجمع البلدين، وعلى رأسها الرحلات البحرية “الكروز” التي تنطلق من جدة إلى سفاجا والعقبة بمصر، وهي الرحلات التي تدخل فيها مملكة الأردن كعامل مشترك ثالث، ما يدعم حركة السياحة البينية والتعاون بين الدول العربية.
ونوه نقلي إلى أن حركة السياحة من السعودية إلى مصر شهدت طفرة كبيرة خلال موسم الصيف الحالي، موضحا أن شهر أغسطس الماضي وحده قد شهد توافد 80,000 سائح سعودي زاروا مناطق عديدة في مصر بينها القاهرة والساحل الشمالي وشرم الشيخ والأقصر، متابعا “لم يكن غريبا أن تكون مصر هي المقصد السياحي الأول المفضل للسائحين السعوديين نظرا لروابط عديدة تجمع بين الشعبين الشقيقين”.