آثار ومصرياتسياحة وسفرشئون مصريةعقارات

تعرف على تاريخ مدينة الفسطاط و الحفائر

في يوم 26 يوليو، 2021 | بتوقيت 12:31 صباحًا

تعرف على تاريخ مدينة الفسطاط وتاريخ الحفائر بها منذ نشأتها على يد عمرو بن العاص وحتى الآن، و ذلك في إطار الجولة التفقدية التي أجراها اليوم الدكتور مصطفي مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء لموقع تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص، ضمن مخطط مشروع حديقة الفسطاط، رافق خلالها الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

و أوضح الدكتور اسامة طلعت رئيس قطاع الاثار الإسلامية و القبطية و اليهودية أن مدينة الفسطاط تعد أول وأقدم العواصم الإسلامية إذ بنيت بعد الفتح العربي الإسلامي لمصر في عام 20 هجرية 641 ميلادية.

و لتأسيس العاصمة الجديدة، اختار عمرو بن العاص هذا الموقع الذي كان خاليا من البناء والعمارة فيما عدا الحصن الروماني المعروف بحصن بابيلون.
أطلق على العاصمة الجديدة اسم “الفسطاط” أي الخيمة، وتعرف حاليا باسم “حي مصر القديمة”، وهو من أعرق الأحياء بالقاهرة الكبري، حيث يضم العديد من المواقع الأثرية منها جامع عمرو بن العاص، الذي كان أول مبني يتم إقامته بالمدينة، بالاضافة إلى عدد من الكنائس منها الكنيسة المعلقة و كنيسة ابي سرجة التي بنيت فوق المغارة التي احتمت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر، و كذلك معبد بن عزرا اليهودي، وحفائر أطلال مدينة الفسطاط، ومقياس النيل بجزيرة الروضة، وقصر المانسترلي، وقصر محمد علي بالمنيل.

تخطيط مدينة الفسطاط:

تشير المصادر التاريخية إلى أن أول ما تم إنشاؤه في المدينة كان مسجد عمرو بن العاص فهو أول بناء اختط في المدينة تلاه إنشاء دار الإمارة والتي جرت العاده على إنشائها لسكن الولاه منذ العصر الإسلامي المبكر، ثم شيدت البيوت حوله، وسرعان ما اتخذت الفسطاط مظهر المدينة بجامعها الكبير وبأسواقها التجارية التي أحاطت به، وبدور السكن وكثرت بها الحارات والأزقة والدروب، التي تعتبر مظهًرا من مظاهر التوسع العمراني والإزدهار الإقتصادي.

و في اواخر العصر الفاطمي تعرضت المدينة لحريق ضخم أدي الى احتراق نصف المدينة الشرقي و بمرور الوقت تحول هذا النصف الشرقي الى تلال و ظلت هكذا حتي عام ١٩١٢م، حين بدأت أولي الحفائر الأثرية بها.

تاريخ الحفائر الأثرية بالمدينة:
– حفائر ما بين أعوام 1912 – 1920
بدأت الحفائر الأثرية والعلمية في مدينة الفسطاط خلال القرن العشرين عن طريق مصلحة الأثار المصرية حينذاك والتي قام بها عالم الآثار المصري علي بهجت والمهندس الفرنسي ألبرت جبرائيل حيث قاما بعمل حفائر منظمة نتج عنها الكشف عن بعض بيوت ومنشآت مدينة الفسطاط ترجع لفترات متلاحقة بدءًا من العصر الطولوني وحتى العصر الفاطمي أي منذ القرن ٩ و حتي القرن ١٢ الميلادي.
و تعرف هذه البيوت “ببيوت الفسطاط” و قد تم بنائها من الطوب الأحمر و تتكون من صحن مكشوف وقاعة رئيسية ومجموعة من الحجرات علاوة علي حديقة، و كان يصل ارتفاع هذه البيوت إلى أربعة طوابق. ولا تزال بقايا هذه البيوت موجودة حتي الآن و لكن يتراوح ارتفاع بقاياها ما بين ٥٠ سم و حتي ٢,٥٠ متر كما لايزال أغلبها محتفظا بوسائل تزويد وتصريف المياه حتي الآن.
أما التحف الأثريةرية التي تم الكشف عنها أثناء الحفائر فتم حفظها و عرضها بمتحف الفن الإسلامي و منها برديات و نسيج و عملات و وخزف و غيرها.

– حفائر عام ١٩٣٢ م عالم الآثار حسن الهواري.
قام حسن الهواري باستكمال أعمال الحفائر التي بدأها علي بهجت حيث اكتشف بقايا البيت الطولوني والذي يعود تاريخه للقرن الثالث الهجري حين تولى أحمد بن طولون ولاية مصر واستقل عن الخلافة العباسية، وكذلك بقايا الحمام الفاطمي.
ثم توالت أعمال الحفائر بالمدينة وهي حفائر د. جمال محرز سنة 1964م، ثم حفائر كلية الآثار جامعة القاهرة برئاسة د سعاد ماهر فيما بين عامي 1973-1975 في منطقة جامع الأولياء، وحفائر البعثة المصرية الأمريكية خلف جامع ابو السعود علي يد العالمان جورج اسكانلون وكوبياك، و حفائر المعهد الفرنسي بمنطقة اسطبل عنتر، بالإضافة الى حفائر البعثة المشتركة ما بين مركز دراسات الشرق الأوسط الياباني مع تفتيش آثار الفسطاط ومركز البحوث الأمريكي بمنطقة الفواخير خلف جامع عمرو بن العاص.