تلقّى معرض المطارات الذي تستضيفه دبي والذي يعتبر أضخم معرض بيني للأعمال في العالم على صعيد صناعة المطارات، دعماً قوياً في دورته العشرين التي تنطلق 24 مايو الجاري، من قبل مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، المؤسسة الهندسية الرائدة المسؤولة عن التخطيط الرئيسي والتصميم وتطوير البنى التحتية والإنشاءات المتعلقة بقطاع الطيران الديناميكي المزدهر في دبي.
وتعتبر مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية في حكومة دبي، المسؤولة الرئيسية عن تطوير أكثر مطارات العالم ازدحاماً في حركة المسافرين الدوليين، ألا وهو مطار دبي الدولي، وكذلك تطوير المطار الجديد للإمارة وهو مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال الذي يقع ضمن منطقة دبي الجنوب التي تعتبر بدورها مدينة المطار الأولى في العالم التي تم بناؤها خصيصاً لهذه الغاية بمساحة 140 كيلومتراً مربعاً.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «يعتبر قطاع الطيران في دبي مركزاً عالمياً حيوياً وهو محرك رئيسي للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات والعالم برمته، وسيكون من شأن عودته التدريجية والسريعة لمرحلة الازدهار السابقة، أن تؤثر بشكل تدريجي على تعافي كامل صناعة الطيران العالمية».
وأضاف سموه: «لذلك نحن نكرس في الوقت الراهن خبراتنا وبنيتنا التحتية وتقنياتنا لتسهيل هذا الأمر بالتزامن مع انعقاد معرض المطارات حيث نضع فيه أسوأ عام في تاريخ صناعة الطيران وراءنا ونحن نخرج تدريجياً من تأثير جائحة الفيروس التاجي».
وسوف تنعقد الدورة العشرون لمعرض المطارات التي أعيدت جدولة موعدها في الفترة من 24 ولغاية 26 مايو لهذا العام في مركز دبي التجاري العالمي، وستبشر بمستقبل مشرق بعد أن كان عام 2020 عاماً سيئاً بالنسبة لقطاع الطيران، حيث كشفت المنظمة الدولية للطيران المدني عن انخفاض السفر الجوي بنسبة 60% ووصول خسائر قطاع شركات الطيران إلى 370 مليار دولار، فيما خسرت المطارات ومزودو خدمات الملاحة الجوية 115 و13 مليار دولار على التوالي خلال عام 2020.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: «سيبقى معرض المطارات المكان الأفضل لانتقاء واستقدام أكثر التقنيات تطوراً وأحدث المنتجات المبتكرة لغرض تحسين عمليات المطارات واستعادة ما تم فقده من أعمال. وسيشكل معرض المطارات فرصة جيدة لكافة اللاعبين على صعيد صناعة المطارات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي».
من جانبه، قال المهندس خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران وهي الكيان الحكومي الذي يعمل على تكريس مكانة الإمارة بوصفها مركزاً للوجيستيات والطيران: «يشكل معرض المطارات حيزاً ديناميكياً يؤشر على عودة التواصل والتكامل للعالم ويعيد التأكيد على أهمية التحالفات مع الشركاء في السعي نحو بناء مفاهيم وأفكار حديثة».
وقال الزفين، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية ودبي الجنوب: «تُواصل مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية ضمان التعاون المستمر مع كافة شركائها المحليين والدوليين وتعمل على إحراز تقدم راسخ فيما يتعلق بجاهزية قطاع الطيران في دبي للتعافي الكامل، وقد تمكنت قيادتنا الرشيدة من أن تحافظ على المكانة الاقتصادية القوية لإمارة دبي، وأن تقدم نظرة متفائلة لمستقبل الطيران في دولة الإمارات».
وكان قطاع الطيران في دبي قد اعتمد في العام الماضي خططه الاستراتيجية 2030 الرامية إلى الارتقاء بمطار دبي الدولي إلى مستوى جديد، حيث تشمل الخطة مجموعة واسعة من المشاريع التي تهدف إلى ضمان أعلى مرونة ممكنة لعمليات المطار، والأهم من ذلك توفير التقنيات التي يمكن تطبيقها في جميع نقاط التماس الحساسة داخل المطار.
من جانبها، قالت المهندسة سوزان العناني، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية: «ستكون مشاركة مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية في دورة عام 2021 من معرض المطارات واحدة من أهم منصات التواصل الفعال لتعزيز الابتكار والشراكة في عالم ما بعد الجائحة، حيث سيوفر لنا هذا المعرض التجاري الذي طال انتظاره فرصاً لتسريع وتيرة استعادة هذا القطاع لما فقده من نشاط وزخم».
وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط المنظمة للمعرض: «لقد شاركت مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية في المنصة البينية للأعمال اعتباراً من دورتها الأولى، ومشاركتها في هذه الدورة يرسل إشارة قوية لصناعة الطيران العالمية أن دبي تعمل على ضمان تحفيز التعافي في قطاع الطيران العالمي واعتماد أحدث الابتكارات لكي تبقى المركز الرائد على صعيد النقل الجوي العابر للقارات، إن الاقتصاد العالمي يعتمد على الطيران لاستعادة الأعمال التجارية العالمية والسياحة والشحن والملايين من الوظائف التي يخلقها، وتستمر دبي في لعب دورها المهم لتقريب المسافات بين أبرز الشركاء العالميين و أصحاب المصالح المشتركة وتشجيع التعاون في هذه الصناعة».
وسيتم تنظيم المعرض تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وذلك على بمساحة عرض تقدر بـ12 ألف متر مربع مع توقع مشاركة عارضين من 90 دولة في ظل عودة العالم تدريجياً إلى وضعه الطبيعي. وسيحظى المعرض بثلاث فعاليات متزامنة هي: «منتدى قادة المطارات العالمية، ومنتدى مراقبة الحركة الجوية، ومؤتمر أمن المطارات، إضافة إلى مؤتمرين جديدين يركزان على تجربة المسافرين في المطارات والتحول الرقمي للمطارات».
