دعا اللواء أحمد حمدى ، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق ، لعدم الإفراط فى التفاؤل الشديد بعودة الطيران والرحلات الروسية لمصر ، مطالباً بفرض لغة العقل فى التقاؤل والأمال ، خاصة وأن العالم بأسره يعانى من إنتشار فيروس كورونا ، وتمحوره ، ومازالت هناك العديد من الدول تغلق حدودها وتمنع رعاياها من مغادرة أراضيها.
وقال حمدى ، فى تصريحات خاصة ، أن هذه الظروف التى يمر بها العالم تدفعنا إلى التريث فى الأمال المفرطة فى عودة السياحة الروسية لمعدلاتها قبل حادث سقوط الطائرة فى أكتوبر2015، وأن هناك العديد من سكان العالم يخشى الخروج من بلاده بسبب وباء كورونا ومنهم الروس انفسهم الأمر الذى يؤكد الدراسة الجيدة للسوق والادوات التى يمكن الإعتماد عليها فى تحقيق أرقاماً أفضل مما نأمل فيه .
وأوضح نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق ، إنه وفقاً للإحصاءات والأرقام للسياحة الروسية خلال عام 2015 كان عدد الرحلات الجوية من روسيا نحو 52 رحلة يومياً ، وإنه فى ظل الظروف التى يمر بها صناعتى الطيران والسياحة ، والإجراءات القائية والإحترازية ـ وما تفرضه الضوابط لدخول السائحين وكذلك ما تفرضه روسيا على المغادرين منها فإنه من المتوقع ألا يزيد عدد الرحلات إلى نحو 15 رحلة – مع مزيد من التفاؤل – نظرا للظروف المحيطة ومخاوف المسافرين.
وشدد على ضرورة إتجاه شركات السياحة والطيران المصرية توفير المزيد من خطوط الطيران المباشر منخفض التكاليف، دون الحاجة للاعتماد على شركات الطيران التركية في نقل الحركة الروسية كما كان معمولا به، مشيرا إلى اننا سنشهد عودة ما لا يقل عن 30 ٪ من الحركة التي كانت تاتي لمصر، وهي نسبة مرضية للغاية في هذه الظروف، التي يعاني منها القطاع، كما يمكنها حدوث انتعاشة جيدة في نمط السياحة الشاطئية الذي يمثل نحو 80 ٪ من إجمالي الحركة الوافدة.
وتابع حمدي، بأن السوق الروماني الصاعد بقوة في الأوساط السياحية، بدأ في العودة لمصر، واعتبارا من اليوم الخميس سوف نبدأ في استقبال رحلتين أسبوعيا كبداية لتشغيل أول خط طيران مباشر بين البلدين، وتحمل كل طائرة نحو 200 راكبا، مشيرا الى أن السوق الروماني يعتبر من الأسواق الواعدة المصدرة للسائحين بقوة، علاوة على موقعه القريب من أوكرانيا وأوروبا الشرقية الذي يمنح طائراته أفضلية كبيرة.
ونوه إلى أن منطقة أوروبا الغربية -إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، النمسا، سويسرا، بريطانيا، إيرلندا، الدانمارك، هولندا، بلجيكا-، لا تزال تفرض قيودا على الطيران وتضع تحذيرات على السفر لبعض الدول طبقا للوضع الوبائي حول العالم، ولكنها تحرز تقدما في توفير اللقاح وتطعيم المواطنين ما ينذر بعودة قريبة للحركة السياحية معها.
وأثنى على جهود الدولة المصرية في تجهيز القطاع السياحي باستمرار، سواء من خلال دعم المستثمرين والمنشآت، أو دعم العاملين بالقطاع والحرص على تطعيمهم بلقاح كورونا، لتوفير بيئة سياحية آمنة للوافدين، كما تم توفير تحليل PCR بالمطارات المصرية مقابل 30 دولاراً وهو ثمن مناسب للغاية، مطالبا بدراسة الحملات الترويجية جيدا قبل إطلاقها، والتوجه للأسواق التي تعمل بالفعل وتسير رحلات قبل المغلقة، كما طالب بالتركيز في الحملات على شرم الشيخ والغردقة لاستعادة التوافد الغربي في موسم الصيف