أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن ظاهرة الزيادة السكانية، لها تأثير كبير على المصريين، مشيراً إلى أهمية التكاتف لمواجهة النمو السكاني، الذي يعتبر مشكلة كبيرة لا يمكن لأحد الصمود بمفرده أمامها، قائلاُ: “لا أنا لوحدى.. ولا انتوا لوحدكم.. إحنا مع بعض نستطيع”.
وأضاف الرئيس السيسى، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو اديب لبرنامج “الحكاية”: “أن ظاهرة الزيادة السكانية ليست وليدة اللحظة، ولكن مصر واجهتها بداية من عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واستمرت فى عهد الرئيسين الراحلين السادات ومبارك.
وقال الرئيس السيسي: “الواحد يقول أنا عندي 4 عيال مش عارف يأكلهم.. صحيح أنت مش عارف تأكلهم.. طيب انتبهت وأنت بتجيب الـ4 عيال دول؟.. وده بيخلينا نشتغل كدولة اننا نخلى بالنا من استقرار المجتمع”.
وشدد الرئيس السيسي على أن هناك اهتمام كبير بقضية تنظيم الأسرة خلال المرحلة الحالية، رافضاً اللجوء لإجراءات قانونية عنيفة لمواجهة الظاهرة، خاصة وأن تأثيرات الثورة والغضب ما زالت موجود داخل الناس منذ 2013 وحتى الآن، وعلى الناس ان تساعد وتتفهم أسباب ما نحن فيه وما وصلنا إلى تحقيقه.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة مصرة على الارتقاء بمعيشة المواطن المصري، من خلال المدن الجديدة التي وصل عددها إلى 24 مدينة جديدة، مشيراً إلى ان الدولة قادرة على إقامة مليون وحدة سكنية سنوياً، مشيراً إلى أن هناك تحركات من الدولة لتقليل حجم البناء العشوائي، بتوفير حجم الطلب على الوحدات السكنية بما يتناسب مع حجم الزيادة السكانية المتوقعة، وقال يجب أن ندك أننا مع بعض نستطيع.
وأوضح الرئيس أن الحفاظ على استقرار المجتمع من الأولويات، والتعامل مع النمو السكاني يحتاج الى كافة جهود الدولة، إضافة إلى دور الاعلام، مشيراً إلى عدم لجوء الدولة لإجراءات عنيفة لتطبيق برامجها، مع العمل على تنفيذ مختلف مطالب المواطنين في المجالات المختلفة وأبرزها الصحة والتعليم.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على الاستقرار في ليبيا الشقيقة، مؤكداً أن هناك تنسيق وتعاون عربي، للقيام بدور إيجابي للوصول إلى استقرار ليبيا.
واوضح الرئيس السيسي خلال المداخله الهاتفية مع الإعلامي عمرو اديب ، موقف الدولة المصرية الثابت من ملف سد النهضة، مؤكداً حرص مصر على الحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل، إلى جانب العمل على ترشيد استهلاك المياه، مع اقامة محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، لإعادة استخدامها، وهو ما يتم العمل عليه على الجبهة الداخلية، بالتزامن مع ملف التفاوض حول سد النهضة.



