شئون مصرية ومحلياتالمنطقة الحرة

“الدكتور حسن صادق رضوان ” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة.. الدرس ( 36 ) ” ويفوز باللذة كل مغامرٌ”

في يوم 29 يناير، 2021 | بتوقيت 12:00 مساءً

ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..وليس

اي دروس .. الدرس ( 36 ) ” و يفوز باللذة كل مغامرٌ”

حيث اني كنت بحكي لكم في الحلقة السابقة عن الفصال و الشراء وقت ماكنت في السعودية فا مينفعش ما اني افوت عليكم حكاية الجزمة السباجو الامريكاني….

في طريقي اللي البيت اللي كنت قاعد فيه مع زملاء كان فيه محلات من كل صنف ولون وسنة 1990 كانت الرياض لسه مش ممتدة زي الان وطبعا كل البضاعة كانت مستوردة و لم تكن عجلة النهضة الصناعية دارت بعد

وانا معدي لمحت جزمة لونها اسود في نبيتي وكان اللون النبيتي طالع موضة … الحزمة كانت فوق الرائعة في مستوي الجلد والتشطيب وصناعة امريكية فدخلت عشان اشتريها … كان البائع شخص سمين. 

– السلام عليكم ممكن اشوف الجزمة دي ؟

– وعليكم السلام ..اتفضل

قيست الجزمة حسب المقاس وسألته بكام فقالي 300ريال..(طبعا انتم فاكرين اني اتعلمت الفصال خلاص في موضوع شراء الساعة)

فرديت عليه:لا كتير اخدها بــ 200  ريال وابتدينا الفصال المهم وصلنا عند230  ورفض ينزل هللة وانا بصراحة كنت ها اتأخر فسبته و مشيت، اسكت بقي علي كده !!!! ابدا

تاني يوم وانا مروح دخلت له تاني وطلبت الجزمة وجابها وتاني :

بكام ؟ 300

لا 200 ونوصل عند 230 ريال

ونقف وطبعا اتاخر فامشي واسيبه.

صدق او لا تصدق اني استمريت كده لمدة لا تقل عن أسبوع وكل يوم أعمل نفس الفصل .

وفي يوم دخلت عليه وطلبت الجزمة عشان اقيسها وانا تقريبا حاموت من الضحك بس ماسك نفسي.

الرجل وقف و قالي: ما في بيع

قلتله: يعني ايه ؟

رد : ما ابيع لك !!.

– اومال انت فاتح المحل ليه؟

– مايخصك

اسكت ابدا اروح للاتنين العساكر اللي ماشيين في السوق واقولهم اني رحت اشتري الجزمة اللي انا شايف انها تسوي 200  ريال وهو عاوز يبيعها بــ  230 و لما رحت اقوله اقيسها قالي ما في بيع لك! 

طبعا مشيوا معايا وطلبوا مني دخول المحل واطلب الحذا علي طريقة ما قالوها.

فدخلت له تاني .. اول ما شافني رحت قايله ممكن لو سمحت اشوف الجزمة السباجو اللي فوق دي ام 200 ريال.

رد بعصبية : ما حكيت معاك اني ما بابيع لك .. واحد من العساكر طلع راسه من ورا الحائط

و سأله : كيف يعني ما بتبيع ؟ اومال ليش فاتح …عاطيه الحذا

فالراجل متضرر جاب الجزمة وقيستها .. قولتله تمام .. اتفضل ادي ال 200  ريال

قال : لا السعر 300.

قلتله امبارح كانت بــ 230 و انا قلتلك 200

قالي اليوم بلـ 300 و مافي فصال ..

تدخل مرة تانية العسكري و سأله كيف يعني انت بتبيع كل يوم بسعر ؟!

عاطيه الحذا بــ 200 ريال يا شيخ ماتستحي .!!!

المهم الراجل خد الـ 200  ريال وكان ناقص يموتني.

طبعا انا فهمته اني كنت المرة دي بالذات داخل اشتري بس هو اللي عاملني وحش .

-اوعي تكون مش مسامح في الجزمة؟!

 – لا مسامح

-كويس عشان اجيب اصحابي ياخدوا بالاسعار الحلوة دي

-انا بسكر المحل في مواعيد خروج البنك ان شاء الله كل يوم

قلتله مفيش مشكلة حانبقي نستأذن من الشغل ونجيلك وقعدت الحزمة اكتر من  10 سنين وكنت كل ما اجي البسها اموت من الضحك

و يفوز باللذة كل مغامرٌ
و يفوز باللذة كل مغامرٌ

و يفوز باللذة كل مغامرٌ

كاتب المقال

الدكتور حسن صادق رضوان

المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة

الخبير والمحاضر التسويقى الدولي

العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST

مقالات ذات صلة