من المنتظر أن يبلغ حجم الاستثمار في قطاع السياحة المصري 4.2 مليار دولار أمريكي فى 2019 بزيادة نسبتها 25% عن عام 2018
توقعت دراسة صادرة عن مركز أبحاث “كوليرز إنترناشونال”شريك الأبحاث الرسمي لسوق السفر العربي ” ملتقى دبى ATM ” ارتفاع في أعداد الزوار القادمين إلى مصر من دول الشرق الأوسط ليصل إلى 2.23 مليون زائر بحلول عام 2022 مقارنةً مع 1.49 مليون زائر عام 2018 بزيادة قدرها 50%،مع تصدر الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية هذا النمو.
أشارت الدراسة إلى أن منطقة أوروبا ستقود نمو الأسواق الإقليمية المصدرة للسياح إلى مصر، حيث تشير التقديرات إلى زيادة عدد السياح الأوروبيين القادمين إلى مصر من 6.2 مليون سائح عام 2018 إلى 9.1 مليون سائح عام ، وأن 2022 وقد أظهرت بياناتها أن نمو عدد الزوار من الشرق الأوسط إلى مصر هو الأعلى على الإطلاق بنسبة 11% على أساس معدل نمو سنوي ، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن سوق السفر العربي 2019 الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة ما بين 28 أبريل إلى 1 مايو 2019.
وكشفت الدراسة أن إجمالي إيرادات قطاع السياحة في مصر ستقفز إلى 16.5% على أساس سنوي مركب بين عامي 2018 و2022متفوقةً على قطاع الأعمال. وخلال عامي 2017 و2018، وصل حجم الإنفاقفي القطاع الترفيهي إلى 13.79 مليار دولار أمريكي (239 مليار جنيه مصري) و16.67 مليار دولار أمريكي (289 مليار جنيه مصري) على التوالي، في حين بلغ إجمالي الإنفاق في قطاع الأعمال 1.93 مليار دولار أمريكي (33.5 مليار جنيه مصري) و2.36 مليار دولار أمريكي (41 مليار جنيه مصري) خلال الفترة ذاتها.
وقالت الدراسة إنه ، قطاع السياحة في مصر شهد على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، نمواً صحياً ومستقراً، وهو ما تجسد من خلال ارتفاع عدد القادمين لزيارة مصر من الخارج بنسبة 14.5% من 8.3 مليون عام 2017 إلى 9.5 مليون عام 2018. جاء هذا النمو مدفوعاً بانخفاض سعر الجنيه المصري والدعم المقدم من الحكومة لشركات الطيران المستأجرة لتشغيل الرحلات الدولية.ونحن بدورنا نشهد هذا النمو بشكلٍ مباشر وملحوظ من خلال معرض سوق السفر العربي، مع ارتفاع عدد المشاركين والمندوبين المهتمين بإنجاز الأعمال التجارية مع مصر بنسبة 16٪ على أساس سنوي“.
ونوهت الدراسة أن أبرز الشركات السياحية في مصر بما فيها “دانا تورز” و”نيكولاس تورز” و”ستاندرد تورز” سيكون لها حضور كبير في معرض سوق السفر العربي 2019 وإنها تتطلع الاستفادة من هذا النمو المتواصل وجذب المزيد من السياح من تلك الدول.
وأشارت الدراسة إلى إنه من المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار في قطاع السياحة المصري 4.2 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 75 مليار جنيه مصري) عام 2019، بزيادة نسبتها 25% عن عام .2018يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى مواكبة الطفرة الحالية للسياحة الترفيهية ونمو الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضحت الدراسة أن إيرادات قطاع الترفيه عام 2018 شكلت ما نسبته 87٪ من إجمالي الإنفاق في القطاع السياحي، ونتوقع أن يستمر هذا النمو بالتزامن مع الاستثمار في مناطق الجذب السياحي الجديدة التي تم الكشف عنها مؤخراً من قبل الحكومة وشركات القطاع الخاص والتي تشمل تطوير مطارات جديدة وعدداً من الفنادق والمنتجعات الجديدة في البحر الأحمروشرم الشيخ والغردقة“.
وتمتلك مصر مصادر متنوعة لجذب السياح والزوار إليها وهو ما يبدد من مخاطر الاعتماد المفرط على سوق واحد بعينه دون سواه. وفي هذا السياق، تعد كل من ألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا من أكبر أربعة أسواق مصدرة للسياح إلى مصر، حيث شهدت الأسواق الأولى والأخيرة ارتفاعاً بنسبة 29٪ عام 2018، وأظهرت معدل نمو سنوي مركب قدره 11٪.
وتعتبر المملكة المتحدة، التي سجلت زيادة بنسبة 4٪ فقط في عدد القادمين بين عامي 2017 و2018، مصدراً رئيسياً تقليدياً لتدفق السياح منها إلى منطقة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر. على أية حال، فقد ساهم الحظر المستمر للرحلات الجوية المباشرة بين الوجهتين في تقليص أعداد الزائرين.
واختتمت الدراسة بأنه من المأمول أن تستأنف الرحلات الصربية إلى شرم الشيخ بعد غياب دام ست سنوات، بالإضافة إلى عودة الرحلات اليومية للخطوط الجوية التركية من موسكو إلى البحر الأحمر عبر إسطنبول، فضلاً عن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة ومصر، وبالطبع بين روسيا ومصر“.