ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس وليس اي دروس .الدرس ( 26 ) “الجهاد للحج “ (24 – ) الكمين !!
اتقطع الشبشب وكملت جري زي يوسف شاهين في باب الحديد بس من غير عكاز الحمد لله … و كل كام متر اقف عشان احط رجلي في الحته اللي فاضلة من الشبشب … صلت محل ودخلت بسرعة خدت حزام وشبشب بدل اللي اتقطع و لبست الشبشب ورميت التاني وخدتها جري للبيت مرة اخري
دخلت البيت و لقيت محمد قاعد بيلعب فيفا علطول قلتله جاي ولا قاعد ؟!.
رد : جاى .
قلتله قدامنا ربع ساعة وتكون جاهز.
وعلي الحمام جري حلقت وجهزت نفسي ،وصليت ركعتي الاحرام.
جاهز يا محمد ؟.
جاهز.
توكلنا علي الله
نزلنا خدنا تاكسي ووصلنا موقف باب مكة ، بمجرد ما وصلنا بصيت لمحمد وقلتله: خلي بالك لا رفث ولا فسوق و لا جدال في الحج .
تاكسي فاضي اهه ، ..روحنا للتاكسي و جري الحديث
– رايح مكة
– ايه .. نعم معاكم تصاريح حج او اقامة ؟
– لا معانا باسبورات
– طيب اركبوا .. بأخذ علي النفر 150 ريال
المشوار من جدة لمكة طول عمره 10 ريال في الايام العادية، انما النهارده الوقفة و الاسعار بتتغير !! بس مش كده.
محمد قالي كتير.
رديت : لا جدال في الحج توكلنا علي الله ،كان السائق شاب في حدود 18 – 20 سنة ، ومن بال الفضول سألته ان شاء الله ضامن تدخلنا مكة؟!.
رد بثقة شديدة دي سادس مرة اروح وارجع اليوم ،وعشان قلبك يطمن يا حاج ماتدفع إلا في مكة.
رديت علي البركة إن شاء الله تعالى.
التاكسي من نوع يحمل 4 راكب ، وبالتالي كان علينا انتظار شخصين اخربن عشان نتحرك .
وصل شخصين مع بعض، ومن حديثهم عرفت انهم سائقين اتوبيسات و بدءوا يفاصلوا مع سائق التاكسي و بعد شوية واحد فيهم سألني مش كتير 150 ريال.
فرديت عليه : حضرتك حجيت قبل كده ؟
قالي لا .
قلتله لو ناوي ما تستغلاش علي روحك الحج. قالي علي البر كة.
ركبوا الاتنين والسائق ركب وانطلقنا بعد ما اتحركنا ولسه حانطلع علي طريق جدة – مكة لمحناهم من بعيد بيحطوا الاقماع الحمراء و بيعملوا كمين.
وصلنا الكمين الضابط وقفنا ،وبص جوه العربية لقانا 4 بملابس الإحرام .
فسألنا : فيه تصريح حج أو إقامات ؟.
طبعا محدش رد لان مش معقول نبدأ الحج بالكذب !!.
الضابط رجع للخلف ، وقاله لف وإرجع، وفعلا لف السائق ورجع واتجه لنفق ومر منه ولف وطلع ،وفجأة لقيناه طلع علي طريق مكة تاني ،وبدء يطلب اصحابه ،ويبلغهم بالكمين عشان يتفادوه،وهنا بدأت اشعر ان الرحلة اصبحت استدعاء ،بعدما كانت امنية مصحوبة بدعوات للمرور الي مكة.