وافقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، علي اعتماد مبلغ 49 مليون من خطة العام المالي الحالي 2020/ 2021 للمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الآثار.. وذلك لإنشاء مرسى نيلي للمراكب علي الكورنيش المقابل لقصر محمد علي وكوبري مشاة.
وأكدت د.هالة السعيد حرص الوزارة علي تقديم الدعم اللازم للمشروعات القومية والتاريخية منها كذلك، متابعة أن الاعتماد جاء تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية أثناء انعقاد مؤتمر المتحف المصرى الكبير .
والتي من بينها إنشاء مرسي للمراكب على الكورنيش المقابل لقصر محمد على بشبرا وذلك للمساعدة في نقل الزائرين للقصر وتفادي الكثافة المرورية المحيطة به.
وأوضحت السعيد أن مشروع إنشاء المرسي النيلي للمراكب يندرج تحت المشروع الرئيسي “ترميم الآثار الاسلامية والقبطية”.
ولفتت وزيرة التخطيط إلي الاهتمام التي توليه الدولة حاليًا بترميم المنشآت التاريخية، حيث جاء اعتماد المبلغ في ضوء أعمال التطوير الجارية بقصر محمد علي.
وتابعت السعيد أن مشروع ترميم قصر محمد علی تم تخصيص مبلغ 100 مليون جنيه له ثم تعزيزه بمبلغ 82 مليون جنيه ليصبح إجمالي المعتمد للمشروع مبلغ 182 مليون جنيه بخطة العام المالي 2020 / 2021.
جدير بالذكر أن قرار رئيس الجمهورية رقم (467) لسنة 2020جاء بإعادة تخصيص مساحة (1050 م2) لصالح المجلس الأعلى للاثار لاستخدامها في إنشاء مرسی للمراكب على الكورنيش وذلك نقلًا من الأراضي المخصصة للاستصلاح الزراعي.
ويُعد القصر أقرب القصور لضفاف النيل وكانت يد الإهمال قد طالته وظل بين الأطلال بل تطاولت عليه أيادي السارقين والمخربين فتعرض القصر لمجموعة من عمليات السطو والتخريب المتعمد، حيث يبلغ من العمر 210 أعوام وكان يتربع على قمة القصور الملكية من حيث المكان والتاريخ وعظمة البناء والمعمار الهندسى وضم فى بداية نشأته 13 مبنى منها قصور ومبانٍ خدمية وأبراج ساقية ومبانى الخدم والحراسة، لتتساقط أوراق النباتات النادرة وتصدأ الأبواب، ولكن منذ عامين تدخلت وزارة الآثار ومحافظة القليوبية وأطلقت أكبر مشروع لترميم القصر وإعادته لسابق عصره