آثار ومصرياتأخبارسياحة وسفرشئون مصرية

الدكتور محمد عبد اللطيف لـ ” المحروسة نيوز ” : مسار العائلة المقدسة فرصة ذهبية للنهوض بالسياحة المصرية

في يوم 7 يناير، 2021 | بتوقيت 11:37 مساءً

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والآثار جامعة المنصورة ،أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية  بجامعة المنصورة، ومساعد وزير الآثار السابق أن مسار العائلة المقدسة فرصة ذهبية للنهوض بالسياحة المصرية لأنها ستكون رغبة وهدف للزيارة من قبل   2.7 مليار مسيحي حول العالم، خاصة بعد اعتراف بابا الفاتيكان البابا فرانسيس به وتدشين الايقونة فى مارس 2017  مما يجعل هذا المسار قبلة لجميع دول العالم وليس مصر فحسب.

بابا الفاتيكان يبارك أيقونة العائلة المقدسة
بابا الفاتيكان يبارك أيقونة العائلة المقدسة
مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر
خريطة مسار العائلة المقدسة بالإنجليزية
خريطة مسار العائلة المقدسة بالإنجليزية

وقال “عبد اللطيف” فى تصريجات خاصة لــ ” المحروسة نيوز ”  إلى أن صناعة السياحة أخطبوطية لأنها تضخ عملات صعبة في البلاد ويستفيد منها الكثير مثل السائقين وأصحاب المطاعم وشركات الطيران وغيرها، مؤكدا أن مسار العائلة المقدسة ملف مهم جدا للسياحة المصرية وعودتها بقوة.

الدكتور محمد عبد اللطيف خلال جولاته التفقدية لنقاط مسار العائلة المقدسة

 

الدكتور محمد عبد اللطيف خلال جولاته التفقدية لنقاط مسار العائلة المقدسة

وأضاف  الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف  ، إنه نظراً لتلك الأهمية الكبيرة لمسار العائلة المقدسة فقد اهتمت مصر بتلك الرحلة العظيمة وتضافرت جهود الجهات الرسمية لإبراز تلك الرحلة المقدسة والتعريف بها حتى تأخذ مكانها اللائق بين المزارات الاثرية الدينية السياحية فى مصر وعلى المستوى العالمى ، ومن بين الجهات الرئيسية المنوط بها تلك المجهودات فى انجاح مسار رحلة العائلة المقدسة وزارة الاثار المصرية والتى انهت ترميم وتجهيز كثير من المواقع الأثرية الهامة المرتبطة بتلك الرحلة وقد شرفت وقت عملى مساعد لوزير الاثار  بالتكليف بالإشتراك فى تلك الأعمال والتى كان آخرها إصدار كتالوج جديد باللغة العربية واللغة الإنجليزية بعنوان ” محطات من رحلة العائلة المقدسة في مصر”from the Holy Family’s Journey through Egypt” ..

الدكتور محمد عبد اللطيف خلال جولاته التفقدية لنقاط مسار العائلة المقدسة
الدكتور محمد عبد اللطيف خلال جولاته التفقدية لنقاط مسار العائلة المقدسة

وتابع  “عبد اللطيف” إلى أن مصر الدولة الوحيدة التي تشرفت بتلك الرحلة فالسيد المسيح والسيدة مريم العذراء على مدار حياتهم لم يخرجوا خارج فلسطين سوى في تلك الرحلة ، فمصر فقط هي التي تتميز بتلك الرحلة لذا فهي بلد مبارك ، وان هذه الزيارة تهم المصريين مسلمين ومسيحيين لان المسلمين يؤمنون بسيدنا عيسى عليه السلام وان القرآن الكريم ذكر السيدة مريم بأنها اطهر نساء العالمين ، كما تتميز مصر ايضا بمجمع الأديان السماوية في حى مصر القديمة ومنطقة الغورية التي تضم آثارا إسلامية ومسيحية ويهودية ، وكذلك منطقة سانت كاترين وهى مميزات فريدة تنفرد بها مصر عن سائر بقاع الارض .

إصدار كتالوج " محطات من رحلة العائلة المقدسة فى مصر " باللغتين العربية و الإنجليزية
إصدار كتالوج ” محطات من رحلة العائلة المقدسة فى مصر ” باللغتين العربية و الإنجليزية
إصدار كتالوج " محطات من رحلة العائلة المقدسة فى مصر " باللغتين العربية و الإنجليزية
إصدار كتالوج ” محطات من رحلة العائلة المقدسة فى مصر ” باللغتين العربية و الإنجليزية

وقد أقامت العائلة المقدسة فى بعض المدن أسبوعا أو بضعة أيام، وفي مدن أخرى شهرا أو أكثر وكانت أطول مدة قضتها هي في جبل قسقام، حيث قضت 185 يوما، واستمرت العائلة المقدسة في مصر إلى أن مات “هيرودوس” الملك وحكم بدلا منه “أرخيالوس.

وأكد عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق  ،  أن هذه الرحلة المقدسة تعد من التراث المصري الاستثنائي عالميا، الذي يعكس تراثا مرتبطا بالشعب المصري، فهو مصدر خصب للروايات عند مسيحيي مصر ،  وتوارثته الأجيال التي عمدت على تسجيله في عديد من المصادر الدينية والتاريخية، من بينها الكتاب المقدس والسنكسار والميمار والمخطوطات النادرة التي تحتفظ بها الأديرة والكنائس القبطية في مصر.

وتجدر الإشارة إلى أن العائلة المقدسة دخلت إلى مصر عن طريق صحراء سيناء من جهة العريش والفرما، لترتحل إلى عديد من المدن المصرية، التي قسمتها المصادر الدينية والتاريخية القبطية إلى ثلاث مراحل الأولى (العريش – الفرما – تل بسطة – مسطرد – بلبيس – مدينة سمنود – سخا – وادي النطرون)، والثانية (المطرية – بابليون بمصر القديمة – منف – المعادي)، والمرحلة الثالثة ( البهنسا – جبل الطير – الاشمونين – فيليس – قسقام – مير – جبل قسقام – جبل درنكة.

ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة ” مبارك شعبى مصر”، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.