“الدكتور حسن صادق رضوان”يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة 19(17- 2) “غياب المعرفة بالتسويق“

ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس (19) ..وليس اي دروس “غياب التسويق “

..استمريت في الشغل عشان ألحق أسلم ، وبدل كنت بأعمل المركب من الأول للأخر قسمت الشغل لمراحل عشان ما أستناش اللصق ينشف ..فكنت بأفتح في كذا واحدة في يوم واحد .. كانت سلاسل المفاتيح اللي بتتعمل بالأركيت محتاجة تركيز عالي عشان تبقي كلها كتابتها واحدة … طبعت شعار الشركة واخترت له مكان في القطع يبقي مميز .. وقفلت الشغل و الحمد لله سلمته في ميعاده.

و لأني ما كنتش دارس تسويق ما حطيتش حاجة تدل عليا ولا تليفون ولا عنوان.. و دي غلطة كان ممكن أكسب كتير لو عملتها … لكن قدر الله وماشاء فعل .. رضا، أهو جزء من ثمن العربية ،وانا راجع قابلت جارتنا اللي وضحت لي إن فيه معرض في فتدق سفير ولسه قدام شهر ونص .. المرة دي بعد ما إدربت وبقيت بأنتج بسرعة، قررت أدخل وأحضر حاجات معقولة تعمل شوية فلوس .

وابتديت أشتغل وأحضر حاجتي وكمان حضرت شوية تابلوهات صغيرة حرق علي الخشب وحاجات أركيت ، وحسام جاري اعتذر و قالي مش فاضي لإنه قرر يهاجر الي امريكا .

المعرض كان يومين وكان مفروض تاني يوم يجي برنامج تليفزيوني يصور المنتجات ويعمل ريبورتاج عن الصناعات اليدوية.

يوم المعرض نزلت من بدري ، وكان الحاجة والحاج – رحمة الله عليهما – صاحيين وقاعدين في الصالة و انا بنزل الحاجة و دعواتهم بالتوفيق مغطية كل حركة ليا

وصلت المعرض و فرشت الحاجة علي الطربيزة اللي كانت متغطية بمفرش ابيض

في وسط الفرش حطيت مركب كبير دي كنت عاملة للبيت عندنا وكانت تحفة فنية ،وحطيت قدامها ورقة ” مباعة” عشان محدش يقول عاوزها لكن ممكن يطلب زيها

بدء المعرض و توافد الزوار اشكال والوان فيهم اللي بيقدر الشغل وفيهم اللي بيتريق ويسأل “ليه هي فيها كام عود كبريت” وطبعا لازم تستحمل و تجامل، ومر النهار بعت كام حاجة و فيه ناس لم تنجح في بيع اي حاجة وابتدت تزهق وتقول حاتروح بدري وكان من ضمن الشباب اللي زهق واحد اتعرفت عليه كان بيعمل جمدنات زجاج و ي عبارة عن قدرة زجاج كبيرة الحجم و مرسومة كالزجاج المعشق ، شغله كان جميل جدا وكان يسوي اكتر من اللي بيعرض بيه ده طبعا من وجهة نظري .

قبل ما يمشي جالي وقالي معلش أنا مروح ممكن تاخد بالك من التلات قطع وخدني وقالي الاسعار دي 150،160،180٠ بالترتيب و لو حد جه عاوز بيع له انت ..و احنا واقفين مر شخص واضح من بدلته انه غني وشعره طويل وشكله مش مصري وبص علي المعرض ووقف شوية عند حاجات صاحبنا ودخل عند حلاق الفندق!!.

وللحديث بقية

كاتب المقال