لمن يريد معرفة اهداف قتل ريجيني في مصر
و لماذا التصعيد الايطالي الان؟
و لماذا توقفت في عهد ترامب و تعود في عهد بايدن ..
الموضوع ليس ريجيني و لا جريمة و لا حقوق انسان .. الموضوع مؤامرة كبيرة و معقدة و لها تداعيات عديدة منذ 2016 الي اليوم .
مؤامرة علي الرئيس السيسي شخصيا ..
و محاصرة مصر و منعها من الحصول علي قطع غيار اف 16 بعد قطع امريكا المعونة الأمريكية. ..
عايز تعرف لماذا قتلوا ريجينى ؟ ؟
الآن نقدر نتكلم بوضوح و نربط الأحداث ببعض..
قتلوه لتحقيق هدفين…
واحد لم يتحقق و الثانى تحقق..
الاول الذى لم يتحقق .. و لكنهم مصرين الان علي تحقيقه و لن يتحقق مهما كانت النتائج ..
كان توثيق حالة اختفاء قسرى ….
يعني ايه اختفاء قسري ؟
و لماذا لم نعرف هذا المصطلح الا بعد وصول الرئيس السيسي للحكم ؟؟
ظهر هذا المصطلح لأول مرة فى الأمم المتحدة فى القرار رقم 47. 133 تاريخ 1 ديسمبر 1992 الصادر من الأمم المتحدة و ذلك فى الاعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسرى ضمن تعديلات العهد الدولى لحقوق الإنسان.
لم يحاكم بموجب هذا القرار سوى رئيس واحد فى التاريخ و هو رئيس الأرجنتين ( خورخبه رافايل فيديلا ) و الذي حكم الأرجنتين من 1976 و حتى 1981 و حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1985 و ذلك لاتهامه بجرائم ضد الإنسانية حتى أصدر الرئيس كارلوس منعم قرار بالعفو عنه عام 1990.
بعد صدور إعلان قرار الاختفاء القسرى عام 1992 اعيدت محاكمته مرة أخرى عام 2012 لاتهامه بممارسة جريمة الاختفاء القسرى و حكم علي بالسجن مرة أخرى و دخل السجن و مات عام 2013 فى 19 مايو.
الهدف كان توثيق حالة ريجينى كاجنبى تعرض فى مصر لجريمة اختفاء قسرى اثناء حكم الرئيس السيسي و محاولة تقديم الرئيس للمحاكمة بتهمة حدوث هذه الجريمة فى عهده و من خلال أحد أجهزة الدولة و بعلمه و هى جريمة لا تسقط بالتقادم .
ملحوظة: أول مرة يسمع الشعب المصرى هذا المصطلح كان فى تويتة للبرادعى بعد تولى الرئيس السيسى السلطة ب 4 شهور و أول من ذكرها و نشرها كان إبراهيم عيسى فى برنامجه التليفزيونى..
و بعد فشل محاولات عديدة لتوثيق حالات اختفاء قسري ضد مصريين ..
المحاولة الان توثيق حالة اختفاء قسري لاجنبى و هو ريجيني في مصر في عهد السيسي .. لتتم ملاحقته حتي بعد خروجه من الحكم و مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال بأن تتم هذه المؤامرة الساذجة ..
لو الأمن المصري قتل ريجيني يا سادة ما كنتم وجدتم من جثته اصبع واحد .. مش الأمن يلقي جثته علي قارعة الطريق ..هذا عبث و عيب هذه السذاجة ..
و لكن سنعود لاحقا في بوست اخر لمناقشة ذلك ..
اما الهدف الثانى الذى تحقق ..
بعد قيام امريكا بقطع المعونات العسكرية عن مصر بعد 30.06 و التى كانت تشمل قطع غيار الطائرات F16 و التى تمثل العمود الفقري لسلاح الجو المصرى و الجيوش العربية أصبحت مصر فى مشكلة كبيرة ..
نجحت مصر و بسرعة فى عمل اتفاقية مع إيطاليا تحصل بمقتضاها على احتياجاتها من قطع غيار الطائرات ال F16 و كان هذا خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ و الذى كان له نتائج أكبر من تصورات الكثير و ما تم فى الغرف المغلقة أثناء هذا المؤتمر أضعاف ماتم الإعلان عنه و هذا قد يفسر حالة الحماس الكبيرة التى القى بها رئيس وزراء إيطاليا كلمته أثناء المؤتمر و التى كانت مفاجأة للبعض …
لهذا السبب كان لابد من حادثة لأحداث الوقيعة بين مصر و ايطاليا و استمرار فرض الحصار على مصر و جيش مصر فكان قتل ريجينى و إلقاء جثته فى الصحراء..
و استغلت المعارضة المدعومة من خارج إيطاليا الموقف و تم توجيهها مباشرة لاستغلال حالة الاحتقان التى روج لها الإعلام هناك و استصدار قرار من البرلمان رغم معارضة الحكومة لذلك بوقف تصدير قطع غيار الF16 لمصر و هذا كان أهم أهداف و نتائج تلك الجريمة أو المؤامرة …
هذا الخبر الذى تم نشره فى 30.06.2016 هو أهم و أخطر نتائج تلك الجريمة و اهم دليل على أنها مدبرة بعناية و من أجهزة مخابرات تعلم تماما ماذا تفعل و كيف تسعى إلى تحقيق أهدافها..
ولكن مصر قادرة على المواجهة و أحباط المؤامرة بإذن الله..
حفظ الله مصر و شعب مصر و جيش مصر