قال الخبير السياحى ” معتز صدقى ” مدير عام شركة ترافكو هوليدايز ، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية ، نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الإمريكية ، أن فيروس كورونا تسبب فى تهديد نحو319 مليون فرصة عمل بالسياحة على مستوى العالم ، والذى ينتظر بشكل مباشر النتائج الإيجابية للقاحات التى تم الإعلان عنها لإستعادة السياحة إدراجها مرة أخرى بعد التأكد من فعالية اللقاحات .
وأضاف صدقى ، خلال مداخلة تليفزيونية مع برنامج ” البوصلة ” المذاع على شاشة قناة CNBC الإقتصادية العربية ،أن صناعة السياحة على مستوى العالم رغم قوتها وصلابتها ، إلا إنها هشة ، لتأثرها الواضح بالعوامل الداخلية أو الخارجية فى وجود أية فيروسات أوإضطرابات سياسية أو إجتماعية أوأية نوع من المخاطر التى تهدد الدول وتكون أولى القطاعات الإقتصادية تأثراً بهذه العوامل .
وأشار ، نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الإمريكية ، إلى الأضرار البالغة التى جنتها صناعة السياحة فى مصر من جراء جائحة كورونا، وتاثر العمالة البالغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين شخص ما بين عمالة مباشرة ، وغير مباشرة ، على الأقل إقتصادياً وإجتماعياً من هذا الوباء الذى تسبب فى عدم إنتقال السائحين خارج أوطانهم والبقاء فى بلادهم كخطوات إحترازية ووقائية ، وبالتالى تأثرت صناعة الطيران والسياحة والمتعة والسفر بهذه الإحجام .
وحول سؤال عن رأيه فى قرار البنك المركزى المصرى بمد مبادرته لدعم القطاع السياحى لمدة عام ، قال إنه قرار يصب فى صالح وشرايين السياحة المصرية ، خاصة فى ظل ظهور الموجة الثانية والثالثة من فيروس كورونا ، وغلق حركة السياحة الخارجية بعدما إتجهت العديد من الدول إلى إغلاق حدودها كإجراء وقائى ، موضحاً أن مد المبادرة هو بمثابة ” إنقاذ ” لصناعة السياحة المصرية حتى يتمكن القطاع من الوفاء بالمستحقات سواء للجهات المعنية أو للعاملين لديها ، وتسديدها حالة عودة الحركة لإدراجها الطبيعية ، وبشرط أن يتم الإستفادة منها بصورة طبيعية وبعيداً عن أى تعقيدات أو عراقيل تكون وراء عدم إستفادة القطاع من هذه المبادرة، وألا تكون مبادرة على الورق فقط ، خاصة وإن الحكومة والبنك أكدا على عدم الإستغناء عن العمالة وقدمت جانباً من القرض لصالح سداد رواتب ومهايا العاملين بالسياحة !!.
وأكد صدقى ، أن العالم كله يترقب أن الفاكسين الذى أعلنت عنه شركات الأدوية العالمية ، والذى بدأ بالفعل تحصين وحقن المواطنين فى الدول الأوربية والأمريكية منه ، له فعالية ، حيث سيكون البداية الحقيقية لعودة السياحة بشكل آمن ، وإنها ستجعل القطاع السياحى قادرين علي سداد ما عليهم من ديون و رواتب .
وأشار الخبير السياحى ” معتز صدقى ” مدير عام شركة ترافكو هوليدايز ،إلى أن السياحة الثقافية ورحلات النايل كروز ، والفنادق العائمة ، وقطاع النقل السياحى ، كانت من أكثر القطاعات السياحية المصرية تضرراَ ، نظراً لأن معظم السياحة الوافده الي مصر هي سياحه شاطئيه فقط تاتي الي سواحل البحر الاحمر ، وتعول هذه القطاعات والأنشطة السياحية على فعالية اللقاحات ، حيث إننا ننتظر جميعاً أن تحدث إنفراجة بعدها للسياحة العالمية ، ولتعود إلى ما قبل بداية 2020.
ودعا صدقى ، إلى ضرورة تقديم المزيد من التسهيلات عبر مبادرة البنك المركزى لصالح الفنادق والقرى السياحية التى تعرضت لإنتكاسة شديدة جعلتها غير قادرة على أعمال الإحلال والتجدد والصيانة لمنشآتها ، مما أفقدها ميزة الحصول على شهادة السلامة الصحية، والتى تمنحها صلاحية إستقبال السائحين داخلياً وخارجياً ، مؤكداً على أهمية تحقيق هذا الهدف ، حتى لا تكون هناك طاقة فندقي معطلة ، ونحن فى إحتياج إليها بعد إنقشاع شبح فيروس كورونا ، ولتكون قادرة على فتح أبوابها إستقبال السائحين ، وكذلك سداد روات العاملين بدلاً من تشريدهم ، لعدم القدرة على الوفاء بمستحقاتهم ، وما يترتب عليهم من إلتزامات تجاه الآخرين .