جمال علم الدين
600 كليو متر قطعتها طالبة بجامعة المنيا، قبل الإعلان عن اختفائها في ظروف غامضة، وبدء الأجهزة الأمنية رحلة فك لغز الاختفاء لتكتشف مفاجأة، إذ توصلت التحريات إلى أن الفتاة غادرت منزل أسرتها بالمنيا، حتى وصلت إلى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، للقاء حبيبها الذى ارتبطت به بعلاقة عاطفية عبر “فيسبوك”.
وكشفت التحريات، عن علاقة متوترة بين طالبة المنيا وأسرتها، مشيرة إلى أنه الخلافات الأسرية تفاقمت قبل اختفائها، وأن الفتاة تعرضت للتعنيف والسب مرات عديدة من والدها، الذى هددها بمنعها من الانتظام فى كليتها بجامعة المنيا.
الفتاة كانت تقيم في شقة مستأجرة مع زميلاتها بمدينة المنيا، وتراسل أحد اصدقائها على “فيسبوك” وتحدثت معه عن يأسها من الحياة بسبب خلافاتها من أسرتها، وتفكيرها في الانتحار، وكتابة ما يشير إلى ذلك على صفحتها على إحدى وسائل التواصل الاجتماعى، لكنه نصحها بعدم الإقدام على تلك الخطوة ونصحها بالحضور إليه فى الدقهلية.
وغادرت الفتاة بالفعل، الشقة التى تقيم بها فى المنيا يوم الأحد قبل الماضى، متوجهة إلى محطة السكة الحديد بالمنيا، واستقلت القطار إلى القاهرة، ومن محطة مصر بمنطقة رمسيس، استقلت سيارة ميكروباص إلى مدينة المنصورة، بحسب التحريات.
وكشفت تحريات الأمن، أن كاميرات محطتي قطارات المنيا ورمسيس، التقطت صورا للفتاة على الرصيف، وتم تعقبها واستجواب زميلاتها اللاتى أكدن توجهها إلى مدينة المنصورة، للقاء حبيبها، وتبين بعد ذلك أن الطالبة أقامت فى شقة طرف صديقها الذى اعترف أنه كان يحاول مساعدتها نفسيا، لإخراجها من أزمتها النفسية، بسبب علاقتها المضطربة بأسرتها.
ورصدت المتابعة الأمنية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات اختطاف طالبة تدرس بإحدى الكليات بمحافظة المنيا، عقب خروجها من محل إقامتها بإحدى الشقق المستأجرة رفقة عدد من زميلاتها بدائرة قسم شرطة المنيا الجديدة، متوجهة إلى كليتها.
وبالفحص، تبين أنه وصل بلاغا إلى قسم شرطة المنيا الجديدة، من والد الطالبة، بتغيب ابنته، وأسفرت تحريات الأجهزة الأمنية عن وجود خلافات سابقة بين المتغيبة ووالدها لسوء معاملته لها، وأمكن تحديد مكان تواجدها بمحافظة الدقهلية، وتم ضبطها، وتبين ارتباطها عاطفيا بأحد الأشخاص، وأنها سافرت إليه وأقامت فى شقة وفرها لها.