أخبارسياحة وسفرعالم الطيرانمنوعات

“إياتا”: تذاكر الطيران سترتفع بين 43 و54% مع خفض المقاعد

في يوم 21 مايو، 2020 | بتوقيت 8:48 مساءً

قال محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إن الاتحاد يتواصل في الوقت الراهن مع جميع الحكومات لوضع خارطة طريق تضمن الاعتراف المتبادل على الصعيد الدولي لجميع التدابير المتفق عليها لاستئناف السفر الدولي، حيث من المتوقع صدور الخارطة مع نهاية شهر مايو الجاري.

وأضاف البكري، في مؤتمر صحفي عن بعد اليوم الخميس، أن الاعتراف المتبادل بين الحكومات بالتدابير المتفق عليها أمر ضروري لاستئناف السفر الدولي، مضيفاً أن هذا هو أحد النتائج الرئيسية التي توصل إليها فريق عمل إنقاذ صناعة الطيران المدني التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”

وأوضح البكري أن مطالب اتخاذ تدابير التباعد الاجتماعي على الطائرات ينجم عنه تأثر اقتصاديات شركات الطيران بشكل أساسي من خلال خفض عامل الحمولة القصوى إلى 62%، وهذا أقل بكثير من متوسط مستوى عامل الحمولة في القطاع والبالغ 77%، موضحا انه مع عدد أقل من المقاعد المتوفرة، سترتفع تكاليف المقعد بشكل حاد مقارنة بعام 2019، بما ينجم عنه ارتفاعاً كبيراً بأسعار تذاكر الطيران ما بين 43% و54% حسب المنطقة وذلك فقط لتغطية هذه التكاليف.

تراجع الرحلات

وذكر البكري أن قطاع الطيران العالمي يواصل انحساره بسبب الأزمة الحالية وبدون أي استثناء لأي منطقة، حيث تراجع متوسط عدد الرحلات اليوم حول العالم إلى 81% في نهاية الربع الأول من العام الجاري بسبب توقف الطائرات في المطارات باستثناء الرحلات المحلية في أمريكا وأسيا.

وأشار البكري إلى أن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط سجلت عدد رحلات أقل للرحلات الجوية بنسبة 95% في الربع الأول، ومع نهاية شهر مايو ستسجل عدد الرحلات الجوية في أفريقيا 94% أقل، وستسجل عدد الرحلات الجوية في الشرق الأوسط 88% أقل..

ولفت البكري إلى أن شركات الطيران تواجه معركة صمود في الوقت الراهن ففي افريقيا اضطرت شركة أير موريشس بالخضوع إلى قوانين الإدارة الإجبارية، في حين تواجه كل من طيران جنوب أفريقيا وجنوب أفريقيا إكسبرس تحديات البقاء، في حين أجبرت بعض الشركات موظفيها على أخذ إجازات مفتوحة بدون راتب أو حتى تسريحهم بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس «كورونا».

خسائر القطاع

وقدر البكري حجم خسائر شركات الطيران من الإيرادات في أفريقيا 6 مليارات دولار، فيما سجلت خسائر القطاع والقطاعات ذات صلة من الوظائف 3.1 مليون وظيفة، بينما في الشرق الأوسط بلغ حجم خسائر شركات الطيران من الإيرادات 24 مليار دولار، وخسائر القطاع والقطاعات ذات صلة من الوظائف 1.2 مليون وظيفة.

وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إن الأولوية بالنسبة للقطاع في الوقت الراهن هو توفير الإغاثة المالية من خلال تدخل حكومات المنطقة، وتوفير الدعم المالي المباشر، ودعم القروض والضمانات البنكية على سوق الأسهم للشركات الطيران، وتخفيض أو تأجيل أو إعفاء من كافة الضرائب والرسوم والاجور التي تفرضها الحكومة على قطاع النقل الجوي.

ولفت البكري إلى أن كل تحد في مجال الطيران يتطلب جهداً جماعياً لحله، حيث نواجه الآن أكبر تحد في تاريخ الطيران التجاري وهو إعادة تشغيل القطاع الذي توقف إلى حد كبير عن العمل، مع ضمان أنه ليس مساهماً في نقل وانتشار الفيروس، وبالتالي يعني مواجهة هذا التحدي إجراء تغييرات كبيرة على تجربة السفر بالطائرة: ما قبل الرحلة في مطار الإقلاع، وعلى متن الطائرة وعند الوصول إلى مطار الوجهة وما بعد الرحلة.

وتابع: “سيتطلب من الحكومات أن تتحمل مسؤوليات جديدة واسعة النطاق من حيث تقييم وتحديد المخاطر الصحية للمسافر، كما فعلت الحكومات للأمن بعد أحداث 11 سبتمبر، وستحتاج شركات الطيران والمطارات إلى إدراج عمليات وإجراءات جديدة والتكيف معها لتقليل مخاطر العدوى في بيئات المطارات والطائرات”.