أخبارمنوعات

المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية : مصير موسم الحج مرتبط بتقييمات الوزارة ومنظمة الصحة العالمية بمدى خطورة انتشار الفيروس بالمنطقة والعالم

إذا تواصلت المخاطر .. فلن يكون هناك صلاة التراويح حتى وإن استمر الأمر لموسم الحج فإن سلامة المواطنين والمقيمين لها أولوية"

في يوم 7 أبريل، 2020 | بتوقيت 3:18 مساءً

علق المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية، محمد العبدالعالي، على مصير صلاة التراويح في رمضان وموسم الحج للعام الحالي في ظل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة السعودية للحد من انتشار وباء كورونا العالمي.

وقال العبدالعالي، خلال تصريحات تلفزيونية على فضائية “روتانا خليجية” مساء الاثنين، إن الأمر مرتبط بالتقييمات التي تصدرها الوزارة ومنظمة الصحة العالمية بشأن مدى خطورة انتشار الفيروس بالمنطقة والعالم.

وتابع: “إذا استمرت تقييمات المخاطر في الأسابيع القادمة سواء في العالم أو المنطقة أو المملكة؛ فإن الإجراءات الحالية ستستمر وبالتالي لا يكون هنا صلاة التراويح حتى وإن استمر الأمر لموسم الحج فإن سلامة المواطنين والمقيمين لها أولوية”.

العمرة والحج
الحج

وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة، أنه لابد من التمسك بالإجراءات، ولكن الأمر مرتبط بالتقييمات إذا قلت سيكون هناك رفع تدريجي للإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية لحماية المواطنين والمقيمين.

ولفت، إلى أن القرارات التي اتخذت بشأن العمرة “حمت” العالم، وهذه الخطوة نالت إشادة من منظمة الصحة العالمية، مؤكداً أنه ما دامات التقييمات تدعو لحماية وصحة وأمان سيتم اتخاذ الخطوات.

وأردف قائلاً: “هذا الوقت سيمضي، ستزول الجائحة بإذن الله وستكون من التاريخ، لكن لا نريد أن تزول بفقد قريب أو حبيب”.

وأشار العبدالعالي، إلى أن منظمة الصحة العالمية وجدت في قرار تقديم الخدمات الصحية للمقيمين ومخالفي الإقامة تطبيقاً عمليا لمفهوم “الصحة للجميع”، ودعت العالم إلى أن يحذو حذو المملكة في هذه الخطوة.

ونوه المتحدث الرسمي للصحة السعودية، بأن المملكة لم تصل لمرحلة الذروة في انتشار كورونا حتى الآن، والعالم كله لا يتوقع أن يصل لمرحلة “تحكم” أو مرحلة “القمة” في انتشار الفيروس ثم الهبوط منها في مدى قريب.

وطالب العبدالعالي، جميع المواطنين والمقيمين في المملكة الالتزام بالبقاء في المنازل أو تقليل الحركة؛ محذراً بأن 50% فقط تقيدوا بالتعليمات.

وأضاف: “ما شهدناه من خروقات في تجمعات عند محلات أو متاجر كانت مقلقة، وقرار منع التجول الكامل في صالح المجتمع، وبالتالي إذا لم يلتزم الناس خلال الأشهر القادمة سوف يكون مئات الآلاف عرضة للإصابة، وسوف ينهار النظام الصحي وهذا ليس سيناريو خيالي”.

وطمأن العبدالعالي المواطنين، بأن المملكة لديها نحو 80 ألف سرير بمؤسساتها الصحية، منها 8 آلاف سرير رعاية مركزة، وخصصت أكثر من ألفي سرير مخصصة للعزل الصحي، ولديها أكثر من 8 آلاف جهاز تنفس صناعي.

وأنهى العبدالعالي تصريحاته لافتاً إلى أن جميع المواطنين الذين أمر خادم الحرمين الشريفين وزارة الخارجية بتسهيل عودتهم للوطن سوف يكونون في ضيافة وزارة الصحة لمدة 14 يوماً فور الوصول للمملكة.

أعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم الثلاثاء، عن وصول إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في المملكة إلى 2752 حالة بعد تسجيل 147 حالة جديدة آخر 24 ساعة.

ونفذت المملكة عدة إجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، منها إيقاف العمرة من الخارج والداخل، وتعليق كافة الرحلات الجوية الدولية -إلا في الحالات الاستثنائية- وتعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص لنحو أسبوعين، وقررت منع التنقل بين المناطق، وفرضت حظراً كلياً على بعض المدن.