منوعات

المستشار القانونى مجدى رفاعى يكتب عن :القدماء المصريين أساس التوحيد بالله ..و أول من قالوها .. هل تعرف ذلك ؟ 1- 2

القدماء المصريين كانوا على ديانة نبى الله"إدريس" وهى الملة "الحنيفية" التى جاء عليها " إبراهيم" أبو الأنبياء

في يوم 15 مارس، 2019 | بتوقيت 8:00 مساءً

تعالوا معا نتعرف على هذا الموضوع الشيق ؛ لماذا نجد النزعة الدينة الوسطية فى دماء المصرين  تورث من الأجداد إلى الأبناء ويؤكد ذلك الدكتور مصطفى الفقى فيقول “طبيعة مصرية موروثة تجعل شعب الكنانة مستغرقا فى التدين على مر العصور حتى إن الديانات المصرية القديمة تؤكد ذلك وهى التى قادت (إخناتون) نحو مرفأ التوحيد وجعلت مصر معروفة بين أمم الدنيا وشعوب الأرض بأنها مستودع التدين الخالص والتعلق بالعبادات والطقوس الدينية، وعندما جاء (الإسكندر الأكبر) إلى مصر غازيًا قال له مستشاروه: إن الطريق إلى قلوب المصريين يمر بديانتهم، لذلك اتجه مباشرة إلى معبد (آمون) فى (سيوه) ليعلن نفسه ابن الإله تقربًا إلى الشعب المصري، وقد فعل (نابليون) تصرفًا شبيهًا عندما أصدر منشوره الشهير مخاطبًا الشعب المصرى قائلًا: «من نابليون عظيم الفرنساوية إلى المصريين …. إلخ» متملقًا دينهم متقربًا إلى عقيدتهم”

وكتب الدكتور مصطفى محمود من قبل مقالا سنة1995 بالاهرام قال فيه ” بالدليل القاطع ” المصريين أول الموحدين” أن فرعون الخروج” فرعون موسى لم يكن “رمسيس” ولا “منفتاح” ولم يكن مصريا بالمرة.. وإنما كان سادس ملوك الهكسوس ؛ وأن الأنبياء ( إبراهيم وإسماعيل ويعقوب ويوسف) كلهم نزلوا مصر فى عصر الهكسوس.. وكانت دعوتهم إلى ( التوحيد) إلى هؤلاء الهكسوس الوثنيين.. وليس للمصريين ؛ وأن الحضارة المصرية الموحُدة.. كانت نبع الحكمة الذى أستقى منه ” إبراهيم ” أبو الأنبياء وأبناؤه .. الديانة الإدريسية ” الحنيفية” الصافية فقد درس ” إبراهيم” وهو فى مصر أصول الحضارة المصرية .. وقرأ صحف النبى إدريس .. ولم تنزل عليه الرسالة إلا بعد ذلك …………إلخ”

هذا وقد كشفت دراسة جديدة فى عام 1995 أعدها الدكتور نديم السيار بعنوان ( قدماء المصريين أول الموحدين) أن القدماء المصريين كانوا على ديانة نبى الله”إدريس” عليه السلام .. وهى الملة ( الحنيفية) التى جاء عليها ” إبراهيم” نبى الله عليه السلام ؛ وأوضحت الدراسة أن المصريين القدماء كانوا من المؤمنين الموحدين بالله توحيدا خالصاً ….. وأن “الإله الواحد” عندهم يشبه ما نعرفه فى عقيدتنا .. كما أشارت الدراسة إلى أن الشخصيات التى عرفها التراث الفرعونى مثل ( رع وآمون وبتاح) لا تعتبـــــــــر آلهةٌ فى عقيدتهم وإنما كانوا يطلقون عليها (نـيثر) .. وهو لفظ يعنى فى لغتهم ( المنتسب إلى العرش الإلهى) .. وقد إستدل الباحث على هذه الآراء بالعديد من الحجج والبراهين.

فتعالوا معا سويا من خلال أبواب بوابة المحروسة الإخبارية المختلفة والتى جعلت من نشر ثقافة الوعى الفكرى منبرها الرئيسى ودورها عبر وسائل الاتصال الحديثة في نشر الثقافة والوعي في المجتمع المصرى خاصة وفي العالم العربي والغربى عامة ؟ فكان شعارها الغير معلن هو ” فى طريق المعرفة للمصريين خاصة وللعالم العربى والغربى عامة ” وذلك لانه يقاس مستوى تقدم أي مجتمع من المجتمعات، بمقدار فاعلية حركة الوعي والثقافة في أوساطه، فعلى أساسها تتحدد مكانة المجتمع، وتصاغ شخصيات أبنائه ؛ وهكذا كان تعريفها ( الثقافة) عند “تايلر” عالم الانتروبولوجيا البريطاني، والذي عرّفها بأنها ” ذلك الكل المركب من المعلومات والمعتقدات والفنون والأخلاق والعادات والتقاليد التي يكتسبها الإنسان بصفته عضواً في المجتمع” ؛ لاننا لاحطنا فى الأونة الأخيرة أن دور الوعي والثقافة ليس واضحاً لدى الكثيرين، حيث لا يعتبرونها من أساسيات الحياة، بل هي شأن كماليٌ زائد ؛ وكان جُل إهتمامهم هو إحياء دور الجانب المادي في حياتهم اليومية ففيه ينظموا شؤون معيشتهم من غذاء ولباس وسكن وما شابه، ولكن كما يؤكد علماء الإجتماع على انه فى حقيقة الأمر أن حياة الإنسان تتأثر بثقافته ووعيه، وكلما كان أكثر ثقافةً ووعياً، كانت حياته أرقى وأفضل، وانخفاض المستوى الثقافي يقابله تدنٍ وانحطاط في المستوى الحياتي العام؛ فمثلاً في الجانب الصحي هناك فرق واضح بين من يحمل ثقافةً ووعياً صحياً، ومن يفتقد ذلك، ويتجلى الفارق في نوعية الغذاء، وفي أسلوب الحياة، والتعامل مع الأمراض والحوادث، بل في تعامل الإنسان مع أعضاء جسمه، فكم من مرض خطير يحصل بسوء تصرف وممارسة خاطئة ناتجة عن الجهل وعدم الوعي ؛ واما في الجانب المالي والإقتصادى فإن أفضل المستثمرين هم مَن يعتمدون على متابعة حركة الاقتصاد، وفهم تأثير الأحداث والتطورات فيها، فوعي الإنسان وثقافته في هذا المجال تجعله أقدر على استثمار الفرص، وتحقيق المكاسب، بينما تفوت غير المتابع المطلع فرص كثيرة، ويخسر مصالح ومكاسب.

وأخيرا وليس بأخر فإن الوعى والثقافة في المجال الديني له أهمية خاصة وفريدة، لأن تدين الإنسان يجب أن يكون نتيجة قناعة منه، وإيمان واندفاع ذاتي الى معرفة دينة عن فهم ووعى وليس حفظا وتوريثا حتى اشتُهر عنا  كلمة   ” حافظ مش فاهم “، والتى أصبحت حالة من الاسترسال والانسياق الوراثي أو الاجتماعي.