آثار ومصرياتأخبارسياحة وسفرمنوعات

الباحث الآثارى والمرشد السياحى ” أحمد السنوسى” يكتب سلسلة مقالات لـ “المحروسة نيوز” عن : بالإثبات فلسطين ليست ارض المعياد كما يدعى الإسرائيليين لأنفسهم(1)

في يوم 2 فبراير، 2020 | بتوقيت 1:31 صباحًا

ان إسرائيل التي تتشدق بانهم أصحاب ارض فلسطين منذ القديم من الزمان،وزاد الامر عن حده منذ اصدارهم التاريخى تحت مسمى (حضارة ايلات القديمة) عن طريق جامعة بن جوريون في عام 2002،نود ان نوضح هنا أيضا كباحثين تاريخيين بانهم من الأصل والجذور ليسوا أصحاب ارض فلطسين ولا حق تاريخى لهم كما يدعون.والوصول الى ذلك وجب علينا دراسة اصل وجذور منطقة فلسطين وخاصة انها مذكورة أيضا فى تاريخنا المصرى القديم بجانب ذكرها في التوراة نفسها،ولماذا لا يدقق علماء العالم في ذلك وتلك الجذور ام انهم خائفون من السامية ومعاداة السامية؟؟ ثم من قال أصلا بان السامية حكرا على بنى إسرائيل فقط؟

فلقد عرفت هذه المنطقة منذ القديم من الزمان ومن قبل حتى ظهور سيدنا ابراهيم نفسه عليه السلام بقرون طويلة بلا حصر، باسم (ارض كنعان) ومن هنا نتبحر في اصل هذه التسيمة من اوجه عدة للوصول الى الحقيقة الثابتة من اجل اظهار كذب إسرائيل وتكذيبها امام العالم اجمع.

– ارض كنعان:

كنعان هي منطقة تاريخية سامية اللغة في الشرق الأدنى القديم وتشمل اليوم فلسطين ولبنان والأجزاء الغربية من الأردن وسورية،وهذه المناطق نفسها في تاريخنا المصرى وخاصة في حقبة العمارنة كانت محل نزاع بين مصر واشور.وهذه المنطقة أيضا لها ذكر في التوراة العبرية والتي سنتحدث عنها فيما بعد لنؤكد كذب إسرائيل قديما وحديثا.ولا نعرف على وجه الدقة في تحديد تسمية الكنعانيين بهذا الاسم،الا انه اتيا من احد احفاد سام عليه السلام.

وقد قاموا ببناء عدة مدن تاريخية ومنها عكا وغزة واسدود،كما قاموا مع اليبوسيين (فصيل او قبيلة من الكنعانيين) ببناء مدينة القدس والتي سميت قديما باسم (يبوس) نسبة لهم.وكان الكنعانيون ذو صفات جسمانية ومنها الضخامة حيث منهم العماليق والجبابرة،وكانوا أصحاب لونا محمرا الى حد ما،وكذلك كانوا أصحاب مهارة في بناء المدن حيث بنوا مدن (اريحا،عسقلان،الخليل حتى قبل دخول هذه الأرض سيدنا إبراهيم عليه السلام وبيت لحم) وهذا كله يعنى بان إسرائيل ليس لها اى دخل تاريخى بهذه الأرض مطلقا.

وهؤلاء هم أيضا الذين اطلق عليهم الاغريق فيما بعد اسم (الفنيقيين) الذين لعبوا دورا مهما في تاريخ بلاد الشام بعد الاموريين،ويدل كل ذلك على ان اهل كنعان استطوتنوا ارض فلسطين كاملا في بداية عام 3000 قبل الميلاد ويمكن اقدم من ذلك بقرون.وظلت ارض فلسطين خالصة تماما لاهل كنعان طوال التاريخ حتى عام 1200 ق.م.ولقد ذكرت هذه الأرض في الكثير من الحضارات القديمة،والتي سنتناولها الان لتكذيب علماء حضارة ايلات الكاذبة بكل صدق وامانة.

أولا-

في الحضارة المصرية القديمة.ان المسمى لمنطقة فلسطين نجده في الحضارة المصرية القديمة منذ عهد العصر العتيق او الدولة القديمة بصفة عامة وهو (فنخو) ولكن للحقيقة التاريخية لا نعرف اذا كان المقصود بها ارض فلسطين اوأرض لبنان حيث جلب الخشب ومن كلمة فنخو جاءت فيما بعض في الاغريقية اسم (فوفيكيس او فونكس) على ارض لبنان فقط دون فلسطين في العصر الاغريقى فقط،وليس قبل ذلك.

وأخيرا فلقد عثر على لوحة مصرية في حفريات إسرائيل في فلسطين وهى لوحة مصرية تعود الى عصر الملك اخناتون نفسه وفيه إشارة الى اسم المنطقة باسم (كناجى) وكانت صناعتهم يغلب عليها اللون القرمزى،يبقى حتى هنا ما دخل إسرائيل او بنى إسرائيل أصلا بمنطقة فلسطين.

ثانيا-

في الحضارة البابلية الأولى.وهى التى اقدم من حضارة اكاد نفسها،ونجد لاهل بابل علاقة تجارية مع هذه الأرض،ويرجع ذلك الى ما قبل عام 2400 ق.م.فنجد ذكرا باسم (كناكينى او كناجى) وانهم قوم عماليق ذو بسطة في الجسم الطول واقوياء.

ثالثا-

في حضارة او ممكلة اكاد عام 2400 ق.م. حيث كان على راسها الملك (سارجون الأول) ومن المعروف عنه بانه اول ملك في التاريخ ينادى بتاسيس السلالة السامية،وهم السلالة السامية الذكية،وهى السلالة الصافية او المفضلة عن باقى السلالات البشرية الأخرى وانها السلالة التي يجب عليها تسيد العالم او مناطق الشرق كله،وبذلك يكون سارجون الأول هو اول من زرع هذه الفكرة السامية في التاريخ البشرى.ونجد ذكرا أيضا لمنطقة فلسطين والشعب الذى يعيش بها وعرفت باسم (كناخنى = ذات اللون الأحمر القرمزى) وهذا يدل أيضا على وجود المنطقة وشعب المنطقة وقبل ظهور بنى إسرائيل بالاف السنين، وكما ظهرت النقوش في حضارة اكاد القديمة وعهد الملك سرجون الأول.

رابعا-

التسمية في ارض كنعان نفسها. كان في تلك العصور القديمة في فلسطين او ارض كنعان ملك يسمى (الالاخ) ووجدت حفريات خباتها إسرائيل للأسف الشديد ويظهر فيها اسم المنطقة بالكنعانية وهى (كنع) وهى تعنى الأرض المنخفضة.ولكن من الغريب حقا ههنا في حضارة ايلات المزعومة نسب العلماء اصل الكنعانين الى سلالة حام بن نوح،حيث ان اليهود دائما في تاريخهم ينسبون أعدائهم الى سلالة حام بن نوح،فيا علماء التاريخ والسلالات البشرية افضحوا كذب إسرائيل وكفاية تهريج في التاريخ،كفاية!!

– الأصول الكنعانية:

ينتمى الأصل الكنعانى الى الأصل السامى وقد استقروا بعد احداث الطوفان العظيم في مناطق فلسطين وجنوب سوريا ولبنان حيث ان تلك المناطق عرفت في التاريخ القديم باسم (ارض او بلاد كنعان) وهناك شواهد اثرية كبرى على وجودهم،وهذا لم يفهمه العالم عندما بدأت اسرايئل تبنى الجدار العازل بين القدس الشرقية والغربية وضم جميع مناطق الاثار في القدس وغيرها تحت السيادة البحثية لهم كاملا حتى لا يتفهم العالم طبيعة ارض فلسطين او ارض كنعان.ومن تلك الاثار على سبيل المثال مدن كنعانية قديمة ومساكنهم والتي تعود الى ما قبل 2400 ق.م.

– وهناك مؤرخين ونحمد الله بانهم ليسوا من العرب قالوا بان هذه الأرض كان يسكنها قوم العماليق ذو قوة وبسطة في الجسم وهم 

القوم الكنعانيين،وهم انفسهم القوم الذين واجهوا موسى عندما طلب الرب من بنى إسرائيل دخول هذه المنطقة فقالوا لنبيهم موسى بان

بها قوم عماليق جبارين،واذهب انت وربك قاتلا انا ههنا قاعدين.وهذا الحدث نفسه يدل على ان اليهود ليسوا هم أصحاب هذه الارض على الاطلاق فلما لا نظهر كل ذلك من حقائق التاريخ للعالم،اما ان علماء العالم يعرفون الحقائق وينكرونها خوفا من معاداة السامية وخوفا من بنى صهيون المتحكمين في هذه الأرض الان.

والى لقاء مع المقال القادم ومواصلة الحديث عن حقائق وجذور ارض فلسطين.

كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى