منذ الأمس ولا حديث على مواقع التواصل الإجتماعي خاصة بين الصحفيين الذين فقدوا خصوصيتهم وتحولوا إلى منظرين على منابر «الصرف الإجتماعي» قصدي «التواصل الإجتماعي» التي تحولت إلى «مكلمة» عن شيكات نقابة الصحفيين التي عثر عليها بمحطة المترو وتم تسليمها للشرطة.
إلحق يا جدع فلوس النقابة اتسرقت؟!
إلحق يا جدع عشرات الشيكات مرميه في المترو بالملايين؟!
إلحق يا جدع نلم الملايين المهدرة للصحفيين؟!
*والله عيب وعار عليكم يا «تجار المعلومات» ويا «سدنة المعرفة» ويا «أرباب الكلمات».

الموضوع بكل بساطة أنه تم تكليف إثنيين من الموظفين بالتوجه للمستشفى لسداد المبلغ المستحق عن المرحومة السيدة كاميليا التي أفنت حياتها في خدمة الصحفيين، وظل الموظفان في أداء المهمة حتى وقت متأخر.
وأثناء عودتهما فقدوا دفتر الشيكات وللأمانة:
-الشيكات بلا توقيع
-بلا أختام
-بلا توكيل صرف
-بلا حافظة مستندات
-وللعلم أي شيك قبل صرفه لابد وأن يكون موقع عليه من نقيب الصحفيين أو الوكيل الأول + أمين الصندوق ومرفق بها حافظة مستندات تصل إلى عشرات الأوراق.
-كما أن المدرس الذي وجد الشيكات قام بتسليمها على الفور لشرطة المحطة يعني المشكلة ماتت قبل أن تولد!!.
يعني مستحيل صرف مليم واحد من أموال النقابة، يعني لو كانوا ضاعوا نهائياً كانت الخسائر هي مجرد 40 جنيه قيمة الدفتر ليس أكثر.

وللأمانة أنا مستاء جداً من الهجوم غير الأخلاقي على الموظفين إلذين كانوا يقومون بمهمة إنسانية خارج نطاق عملهم الرسمي، فلهم الشكر قبل العقاب إلا إذا ثبت غير ذلك
ولا تنسوا أن الله تعالى جعل النسيان جنداً من جنوده ولم يجعل لأحد عليه سلطاناً، وجعل النسيان صفة للإنسان ونزه نفسه عن هذه الصفة فقال تعالى: «وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا» ( مريم 64 ) وكذلك في قوله تعالى: «لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى» (طه 52) وكانت دعوة الأنبياء جميعاً: «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا».
وقد جعل الرسول صلي الله عليه وسلم «النسيان» دليلاً شرعياً على براءة مرتكب الجريمة ولو بلغت حد القتل أو الزنا أو السرقة فقال صلي الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه».
إنني لم ولن ولا أققل من جرم الخطأ ولا أتستر على مخطئ، بل وأتمسك بوقفه عن العمل قبل إحالته للتحقيق للحفاظ على أوراق نقابة الصحفيين وقدسيتها.
ولكني أرى ومعي آلاف الصحفيين أن معالجة الأمر على مواقع التواصل الإجتماعي كان عملية انتهاك واغتيال بل واغتصاب لشرف نقابة الصحفيين.



