جمال غلم الدين
شهدت محافظة المنيا خلال العام الجاري، رواجًا سياحيًا وانتعاشة في الحركة، ووصل عدد الوفود بداية من يناير 2019 وحتى نوفمبر من العام ذاته وصول 90 وفدًا سياحيًا من جنسيات مختلفة، أبرزها من “أمريكا، وألمانيا، وانجلترا، واستراليا”، بالإضافة إلى مصريين.
وخلال الزيارات التي قامت بها الوفود إلى محافظة المنيا، قصدت أغلبها قرية بني حسن الشروق بمركز أبوقرقاص، وتل العمارنة في مركز ديرمواس، وتونا الجبل والمتحف الأثري في مركز ملوي، والبهنسا في مركز بني مزار، ودير العذراء في مركز سمالوط.
وتصدر شهر يونيو من حيث أعداد السائحين والزائرين، ثم مارس، وأغسطس، ويونيو، وفبراير، وأبريل، ويناير، وسبتمبر، وأكتوبر، وأخيرًا مايو.
وجاءت المنطقة الأثرية في قرية البهنسا بمركز بني مزار في المرتبة الأولى من حيث الزائرين، وأبرزهم من الجنسيات “الماليزية والأندونيسية”، ثم دير المتاهرة، ودير العذراء في مركز سمالوط، ثم آثار بني حسن، وتل العمارنة، وتونا الجبل، وأخيرًا متحف ملوي الأثري.
وقال الدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بمحافظة المنيا، إن عدد الوفود السياحية التي زارت المناطق الأثرية بالمنيا منذ شهر يناير الماضي وحتى نهاية نوفمبر من العام الجارٍ وصلت إلى 90 وفدًا سياحيًا، من دول مختلفة.
وأوضح الأزهري، أن المحافظة تشهد حراكًا ورواجا سياحيا كبيرا خلال الفترة الحالية، وأن المنيا لديها مقومات سياحية كبيرة، إذ تضم مناطق أثرية ومعالم سياحية لكافة العصور التاريخية، ومن هذه المناطق: منطقة آثار تل العمارنة بمركز ديرمواس، ومنطقة آثار الأشمونين وتقع على بعد 8 كم شمال غرب مركز ملوي، وكذلك منطقة آثار بني حسن التي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومتر وتضم تلك المنطقة 39 من المقابر القديمة من عهد الدولة الوسطى لحكام مقاطعة الغزال، وتحمل بعض المقابر الكبيرة نقوش السيرة الذاتية لصاحبها مع مشاهد من الحياة اليومية والحرب والصيد و الرياضة، وتعتبر مهد الألعاب الرياضية.
وأضاف “مدير السياحة”، أن المنيا تضم أيضًا أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير وبها كنيسة «السيدة العذراء»، إحدى أقدم الكنائس الأثرية في مصر، وكذلك منطقة آثار البهنسا، وتقع على بعد 16 كيلو متر من مركز بني مزار وهي مدينة أثرية قديمة ،عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني، كما شهدت صفحات مجيدة من تاريخ الفتح الإسلامي لمصر، حيث يُطلق عليها مدينة الشهداء، وتلقب بالبقيع الثاني لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي، بالإضافة إلى مجموعة من المساجد الأثرية كـ”اللمطي، والعمراوي”.
وأشار “الأزهري”، إلى الانعكاسات الإيجابية من الرواج السياحي للمنيا، ومنها وضع المحافظة على الخريطة السياحية وعودتها إلى مكانتها الريادية التي تليق بها، وتسليط الضوء الإعلامي على “المنيا”.
واقترح مدير السياحة، تطوير منطقة البهنسا بمركز بني مزار بترميم 18 قبة أثرية، ووضع برجولات خشبية “أماكن جلوس” للزائرين، ومسجد، وتطوير منطقة جبل الطير في سمالوط، وعمل مرسى سياحي لها، وازدواج الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية وتشجيره وإنارته ووضع لوحات إرشادية عليه.