قرر المتحف المصري بالتحرير زيادة أسعار رسوم تذاكر الزيارة، على أن يبدأ تطبيق القرار اعتبارًا من الخميس الموافق 1 يناير 2026، وذلك ضمن خطة تطوير منظومة الزيارة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للزائرين.
وبحسب القرار، جاءت الأسعار الجديدة على النحو التالي:
-
المصري: 30 جنيهًا
-
الطالب المصري: 10 جنيهات
-
غير المصري: 550 جنيهًا
-
الطالب غير المصري: 275 جنيهًا
تفاصيل القرار وتوقيت التطبيق
وأوضح المتحف أن العمل بالأسعار الجديدة يبدأ مع مطلع عام 2026، في إطار إجراءات تنظيمية تستهدف الحفاظ على الكنوز الأثرية، ورفع كفاءة التشغيل، وتقديم تجربة متحفية أكثر تنظيمًا وثراءً للزائرين من مختلف الجنسيات.
ويُعد المتحف المصري بالقاهرة، الكائن بميدان التحرير، أحد أهم المتاحف الأثرية في العالم، لما يضمه من آلاف القطع التي توثق عظمة الحضارة المصرية القديمة عبر العصور.
الحجز الإلكتروني لتسهيل الزيارة
وفي إطار التحول الرقمي، أتاح المتحف إمكانية الحجز الإلكتروني المسبق لتذاكر الدخول، لتقليل التكدس وتيسير إجراءات الزيارة، عبر الموقع الرسمي:
🔗 https://egymonuments.com/ar/locations/details/EgyptianMuseum
كما يمكن للزائرين الاطلاع على مقتنيات المتحف، والتخطيط للجولة المتحفية، وتحديد القطع الأثرية التي يرغبون في مشاهدتها مسبقًا، من خلال الموقع الإلكتروني:
🔗 https://egyptianmuseumcairo.eg/ar/
متابعة الفعاليات والأنشطة
ودعا المتحف عشاق الآثار والثقافة إلى متابعة حسابه الرسمي على موقع إنستجرام، للتعرف على أحدث الفعاليات، وورش العمل، والأنشطة الثقافية التي ينظمها المتحف بشكل دوري:
🔗 https://www.instagram.com/theegyptianmuseumincairo
ماذا تعني زيادة أسعار تذاكر المتحف المصري؟
بين تعظيم الموارد والحفاظ على إتاحة الثقافة
يثير قرار زيادة أسعار تذاكر زيارة المتحف المصري بالتحرير تساؤلات حول تأثيره على الحركة الثقافية والسياحية، خاصة أن المتحف يمثل وجهة رئيسية للمصريين والسائحين على حد سواء.
من ناحية، تأتي الزيادة في إطار سعي المؤسسات الثقافية إلى تعظيم مواردها الذاتية، بما يتيح تطوير قاعات العرض، وصيانة القطع الأثرية، وتحسين الخدمات، في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل والتأمين.
الزائر المصري.. سعر رمزي وقيمة تاريخية
ورغم الزيادة، لا تزال أسعار التذاكر للمصريين والطلاب محدودة ورمزية مقارنة بالقيمة التاريخية والتعليمية التي يقدمها المتحف، وهو ما يعكس استمرار سياسة إتاحة التراث الثقافي للمواطنين، وعدم تحميلهم أعباء مالية كبيرة.
السياحة الأجنبية.. تأثير محدود
أما بالنسبة للزائر غير المصري، فيُرجح خبراء السياحة أن يكون تأثير الزيادة محدودًا، حيث تظل تكلفة الزيارة أقل من نظيراتها في المتاحف العالمية الكبرى، فضلًا عن تفرّد مقتنيات المتحف المصري عالميًا.
التحول الرقمي يعوّض الزيادة
ويمثل التوسع في الخدمات الرقمية، مثل الحجز الإلكتروني والتخطيط المسبق للجولات، عاملًا مهمًا في تحسين تجربة الزيارة، بما يخفف من أي تأثير نفسي للزيادة السعرية، ويعزز رضا الزائرين.
الخلاصة
يمكن قراءة قرار زيادة أسعار تذاكر المتحف المصري باعتباره خطوة تنظيمية ضمن مسار أوسع لتطوير إدارة المتاحف المصرية، وتحقيق توازن بين الحفاظ على التراث الإنساني، وتقديم خدمة تليق بمكانة المتحف كأحد أعمدة الحضارة العالمية.



