
استقبل متحف دار الأوبرا، اليوم، أبناء جمعية الغد المشرق لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومشرفيهم، وذلك في إطار مبادرة وزارة الثقافة «فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير»، التي تُنفذ برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ضمن الجهود الرامية إلى إبراز قيمة المتاحف المصرية وتفعيل دورها الثقافي والمجتمعي.
وجاءت الزيارة ضمن جولة تثقيفية وترفيهية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتعاون مع الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، وذلك في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى تنمية الوعي الثقافي لدى فئات ذوي الإعاقة، وربطهم بمجتمعهم، وتعزيز إدراكهم لتراثهم الثقافي والفني.
وتضمنت الجولة عرضًا موجزًا لتاريخ دار الأوبرا القديمة التي أنشأها الخديوي إسماعيل عام 1869 تزامنًا مع افتتاح قناة السويس، ثم الإشارة إلى حريقها عام 1971، وإعادة إنشاء دار الأوبرا الجديدة بدعم من حكومة اليابان وافتتاحها عام 1988 في موقعها الحالي. كما شملت الزيارة المسرح الصغير ثم المسرح الكبير، الذي أبهرت تصميماته وتنظيمه الحضور، إلى جانب التعرف على متحف الأوبرا، الذي يوثق أهم العروض الفنية وكبار الفنانين، ويضم ركنًا خاصًا لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، ليعكس في مجمله الهوية الثقافية والفنية والتراثية لمصر ودورها الريادي في مجال الفن والثقافة.

كما تفقد الأطفال أرجاء المتحف وما يضمه من مقتنيات تبرز الدور الريادي المصري في مجال الفن والثقافة، من بينها تابلوهات بأحجام مختلفة لأشهر العروض الفنية التي شهدتها خشبة المسرح، وصور لكبار الفنانين خلال العروض الأوبرالية.
وفي ختام الجولة، قدم طلاب التدريب العملي بكلية التربية، جامعة حلوان، ورشة فنية للأطفال، بحضور فادية بكير، مدير إدارة برامج المكفوفين وذوي الإعاقة الحركية بالإدارة العامة للتمكين الثقافي.
ونُفذ هذا النشاط ضمن خطة الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، برئاسة الدكتور مسعود شومان، وبتوجيه من الإدارة العامة للتمكين الثقافي، برئاسة الدكتورة هبة كمال، في إطار حرص وزارة الثقافة على دعم الأطفال والشباب من ذوي الهمم، وإثراء تجربتهم الفنية والتعليمية من خلال برامج مبتكرة وثرية.



