آثار ومصريات

القناع الذهبي للملك بسوسنس الأول بالمتحف المصري براعة المصريين القدماء

في يوم 13 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 12:00 مساءً

كم تحمل هذه البراعة الذهبية الصامتة من هيبة المصريين القدماء، وكأن الزمن قد توقف احترامًا لها، ليحفظ في لمعانها سر الملوك وسكينة الأبدية.

فهذا القناع الذهبي، العائد للملك بسوسنس الأول أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، لا يُجسّد مجرد عمل فني بالغ الإتقان، بل يعكس فلسفة المصري القديم في الخلود والبعث، حيث كان الذهب رمزًا للنقاء والبقاء وعدم الفناء.

تتجلى في ملامح القناع دقة الصياغة وروعة التوازن بين الواقعية والقدسية؛ عينان هادئتان تنظران إلى الأبد، وملامح ثابتة توحي بالقوة والسكينة في آن واحد. وهو شاهد حيّ على ما بلغته الحضارة المصرية القديمة من تقدم مذهل في فنون المعادن والصياغة، وعلى مكانة الملك بوصفه حلقة وصل بين عالم البشر والآلهة.

ويظل القناع الذهبي لبسوسنس الأول، المعروض بالمتحف المصري بالقاهرة، واحدًا من الكنوز الأثرية الفريدة التي تُجسد عظمة مصر القديمة، وتُعيد إلى الأذهان هيبة الملوك الذين صنعوا التاريخ، وتركوا لنا إرثًا خالدًا لا يزال ينبض بالجمال والدهشة حتى اليوم.

القناع الذهبى بسوسنس الأول مصر القديمة بالمتحف المصرى

تفاصيل قناع بسوسنس الأول:

  • المادة: ذهب خالص، مرصع باللازورد (الأزرق) وزجاج ملون (أبيض وأسود للعينين).
  • التصميم: يصور الملك بغطاء الرأس الملكي “النمس” يعلوه الكوبرا المقدسة، ويتميز بلحية مستعارة مضفرة.
  • الأبعاد: الارتفاع حوالي 48 سم، والعرض حوالي 38 سم.
  • المكان: المتحف المصري بالتحرير (قاعة كنوز تانيس)، بعد اكتشافه في مقبرته الملكية في تانيس (صان الحجر) عام 1940 على يد بيير مونتيه.
  • الأهمية: يعتبر من أروع الأقنعة الجنائزية، ويُعرف الملك بسوسنس الأول بـ”الملك الفضي” بسبب كمية الفضة المكتشفة في مقبرته، رغم أن قناعه ذهبي.