منوعات

” مو صلاح ” بين مطرقة الإدارة ودهاء الوكيل…معركة الإطاحة بالأسطورة تشتعل داخل ليفربول ..تسريب صادم يجعل وكيل صلاح يلوّح بفسخ العقد؟

في يوم 11 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 3:00 مساءً

أشعل تقرير الصحفي الإنجليزي جرايم بايلي مشهدًا ملتهبًا داخل البيت الأحمر، بعدما كشف استعداد وكلاء النجم المصري محمد صلاح لطرح فكرة فسخ عقده مع ليفربول بالتراضي.

الصدمة لم تكن في الخبر نفسه، بل في دلالاته… فصلاح، الذي اشتهر بهدوئه وانضباطه التام، لا يُقدِم على خطوة بهذا العنف، مما طرح تساؤلات حقيقية حول الدور الحاسم الذي يلعبه وكيله رامي عباس، صاحب الأسلوب الحاد والمباشر في إدارة الأزمات.

لكن الحقيقة أن هذا التسريب لم يأتِ من فراغ… بل من قصة أعمق تدور خلف ستار “الصمت المحسوب”.

ضغط متعمد من الإدارة… وصلاح يدرك المؤامرة مبكرًا

خلال الأيام الماضية، ترددت أنباء قوية عن علم صلاح بأن إدارة ليفربول طلبت من المدرب آرني سلوت إبقاءه على دكة البدلاء بشكل مُتعمد.

ليس قرارًا فنيًا كما يُحاول البعض الترويج له، بل خطوة محسوبة لإضعاف موقف اللاعب، ودفعه نحو الرحيل، بالتزامن مع العروض الضخمة القادمة من الدوري السعودي.

مصادر عدة تؤكد أن الإدارة تسعى للتخلص من اللاعب تمهيدًا لصفقة بيع مربحة في الشتاء، بزعم أن مشروعها الجديد يعتمد على أسماء شابة مثل إيزاك وفلوريان فيرتز، وأن صلاح لم يعد جزءًا من “الصورة المستقبلية”.

إدارة ليفربول – وفق هذه التحركات – لا تريد صلاح… لكنها أيضًا لا تريد رحيله بشروطه.

منطق بارد… لكنه يفتقد للأخلاق

من الناحية الإدارية قد يبدو موقف النادي “عقلانيًا”:

لاعب يبلغ 32 عامًا

عقده شارف على الانتهاء

قيمته السوقية لا تزال ضخمة

وبيعه قد يدر أموالًا هائلة لإعادة هيكلة الفريق

لكن ما ينقص تلك المعادلة هو الأخلاق.

فالتعامل مع أسطورة بحجم محمد صلاح بطريقة “التهميش المقصود” يفضح أسلوبًا إداريًا لا يعترف بقيمة اللاعب ولا بروحه التي قاتلت لسنوات دفاعًا عن شعار النادي.

دهاء رامي عباس: ورقة الفسخ المجاني تقلب الطاولة

التسريبات التي خرجت وتفيد بأن رامي عباس يستعد لطرح فسخ العقد بالتراضي ليست مجرد رد فعل… بل ضربة مضادة.

خطوة كهذه تُعد كارثة على إدارة ليفربول لأنها تعني:

  • رحيل صلاح مجانًا
  • صفر أرباح للنادي
  • صفقة انتقال حر تُكلّف الإدارة سمعتها قبل خسائرها
  • مكاسب مالية ضخمة للاعب ووكيله

وهنا تصبح الرسالة شديدة الوضوح:

إذا أردتم التخلص من صلاح… فثمن المواجهة سيكون قاسيًا.

قيمة لاعب لا يُعوّض: أرقام محمد صلاح مع ليفربول

قبل اتخاذ أي قرار بشأن مستقبل النجم المصري، تكفي نظرة واحدة على أرقامه مع ليفربول لإدراك حجم “الجريمة الرياضية” التي ترتكب بحق أسطورة النادي:

أرقام محمد صلاح منذ انضمامه إلى ليفربول :

أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في تاريخ ليفربول بالدوري الإنجليزي (أكثر من 150 هدفًا).

أكثر لاعب تسجيلًا في موسم واحد عبر تاريخ النادي (32 هدفًا في 2017–2018).

أكثر لاعب تسجيلًا للأهداف في دوري أبطال أوروبا في تاريخ ليفربول (أكثر من 40 هدفًا).

ثاني أكثر لاعب صناعة للأهداف في آخر 7 مواسم بالدوري الإنجليزي.

صاحب 4 أحذية ذهبية (3 في الدوري، 1 في دوري الأبطال).

مساهم شارك في تحقيق:

دوري أبطال أوروبا

الدوري الإنجليزي

كأس العالم للأندية

كأس السوبر الأوروبي

كأس الاتحاد الإنجليزي

كأس الرابطة الإنجليزية

محمد صلاح لم يكن مجرد جناح أيمن

بل مشروع هجوم كامل، وصانع نهضة النادي الحديثة.

ورغم ذلك، يجد نفسه اليوم في مرمى ضغوط إدارية تهدف لإخراجه من الباب الخلفي.

القصة ليست خلافًا فنيًا… بل صراع نفوذ ومصالح

ما يدور داخل ليفربول اليوم ليس نقاشًا فنيًا حول خطة لعب… بل معركة سلطة تُستخدم فيها كل الأوراق.

الإدارة تُحاول بناء مشروع جديد ولو على حساب إرث لاعب صنع أمجاد النادي، بينما الوكيل يفتح حقائب أدواته ويحرك المشهد بذكاء حاد.

أما صلاح، فهو يقف في المنتصف:

لا يريد الاستسلام… ولا يريد أن يُستخدم كبيدق في لعبة إعادة الهيكلة.

إدارة ليفربول أمام اختبار تاريخي

إن رحل محمد صلاح، فلن يكون الأمر مجرد انتقال لاعب كبير… بل زلزالًا إداريًا وأخلاقيًا.

طريقة خروج الأسطورة ستُسجل في تاريخ ليفربول، إما كنقطة تحوّل مُشرفة… أو كوصمة لن تُمحى.

المعركة لم تبدأ بعد

لكن المؤكد أن الأيام المقبلة ستكشف من الأقوى:

دهاء الوكيل… أم قسوة الإدارة… أم صلابة الأسطورة؟

سعيد جمال الدين