
إحتفل متحف إيمحتب بسقارة بمرور عامين على إعادة افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع تطويره الشامل عام 2023، وهو المشروع الذي أعاد لهذا الصرح الأثري مكانته كأحد أبرز متاحف المواقع الأثرية في مصر، وواحد من أهم متاحف العمارة المصرية القديمة.
■ تأسيس المتحف وتخليد عبقرية إيمحتب
بدأ إنشاء المتحف عام 1997، وافتُتح لأول مرة في 26 أبريل 2006 تخليدًا لذكرى المعماري المصري العبقري إيمحتب، صاحب تصميم هرم زوسر المدرج وأول مهندس معماري في التاريخ المدون.
جاء إنشاء المتحف ليكون منصة لعرض كنوز سقارة، وتسليط الضوء على الاكتشافات المتتالية بهذه المنطقة التي تُعد من أهم مناطق الجبانات الملكية في مصر.

■ إعادة افتتاح 2023… تطوير شامل ورؤية مستقبلية
أُغلق المتحف عام 2022 لتنفيذ مشروع تطوير شامل انتهى بإعادة افتتاحه في ديسمبر 2023، متضمنًا:
-
تحديث منظومة العرض المتحفي بالكامل وتطوير وسائل الشرح والعرض البانورامي.
-
تأهيل الموقع العام وتجديد الواجهات والأرضيات والبنية التحتية.
-
تهيئة مسارات الحركة لتناسب كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
-
إنشاء قاعة تهيئة مرئية تعرض أفلامًا وثائقية عن سقارة، وتنقل للزائر مقدمة بصرية قبل بدء الجولة.
-
إضافة بازارات وكافيتيريا لتحسين الخدمات المقدمة للزوار.
-
رفع كفاءة نظام التكييف والإضاءة بما يوفر أفضل ظروف لحفظ وعرض القطع الأثرية.
■ تصميم المتحف ومساحته
يمتد المتحف على مساحة 3 أفدنة، ويضم مبنى متحفيًا تبلغ مساحته حوالى 1500 متر مربع، يتوزع على ست قاعات عرض رئيسية، ترتب بطريقة تُمكّن الزائر من تتبع تطور العمارة والدفن في سقارة عبر العصور.
■ كنوز المتحف… 280 قطعة تروي قصة سقارة
يحتوي المتحف على أكثر من 280 قطعة أثرية نادرة، من أبرزها:
-
قاعدة تمثال للملك زوسر منقوش عليها اسم إيمحتب وألقابه.
-
قطع معمارية أصلية من مجمع هرم زوسر، تشمل أعمدة وبلاطات فيروزية وزخارف جدارية.
-
أقدم مومياء ملكية معروفة للملك مري إن رع من الأسرة السادسة.
-
تماثيل خشبية وحجرية، توابيت وأوانٍ وقطع جنائزية من حفائر سقارة.
-
أدوات جراحية برونزية قديمة تكشف عن دور الطب في مصر القديمة.
-
معروضات حديثة من اكتشافات البعثات الأثرية التي تعمل في سقارة.
-
قاعة خاصة لتكريم عالم الآثار الفرنسي جان فيليب لوير، تتضمن مقتنياته وأدوات عمله وصوره، تقديرًا لجهوده التي استمرت أكثر من 70 عامًا في منطقة سقارة.

■ رسالة المتحف ودوره الثقافي
لا يقتصر المتحف على عرض الآثار، بل يقدم رؤية شاملة لتاريخ سقارة وتطور العمارة المصرية منذ الدولة القديمة وحتى العصور المتأخرة.
كما أصبح بعد تطويره مركز جذب مهم للباحثين والزوار، ووسيلة تعريفية بالإنجاز الهندسي لإيمحتب، الذي وضع أول لبنة في مسيرة العمارة الحجرية في العالم.



