آثار ومصريات

” إرنستو سكيا باريللى ” ..عالم المصريات الذى أهدى العالم اكتشاف مقبرة نفرتارى «جميلة الجميلات»

في يوم 4 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 3:00 مساءً

وُلد عالم المصريات الإيطالي” إرنستو سكيا باريللي ” في مدينة بييلا الإيطالية عام 1856، قبل أن يتجه إلى باريس لدراسة علم المصريات على يد أحد أبرز رواده في أوروبا آنذاك، جاستون ماسبيرو. وقد برز اسمه سريعًا في الأوساط العلمية، ليتولى لاحقًا مناصب رفيعة في المتاحف الإيطالية؛ فعمل مديرًا للمتحف المصري في فلورنسا، ثم عُيّن مديرًا لمتحف تورينو المصري، وهو المنصب الذي شغله من عام 1894 حتى عام 1927.

وبالتوازي مع عمله المتحفي، أسس سكيا باريللي البعثة الأثرية الإيطالية التي نفّذت أعمال تنقيب امتدت لاثني عشر موسمًا في مواقع أثرية بارزة، شملت هليوبوليس والجيزة وأسيوط والأقصر، لتسفر عن واحدة من أهم الاكتشافات في تاريخ علم المصريات: مقبرة الملكة نفرتاري، الزوجة المحبوبة للملك رمسيس الثاني.

ووصف سكيا باريللي المقبرة عند اكتشافها بكلمات لا تزال تُستشهد في الأبحاث حتى اليوم، مؤكدًا أن “الأسلوب الذي اتُّبع فيها يتميز بالروعة والتمكن، ويذكرنا بأبدع ما أنتجه الفن المصري القديم في الفترة الأولى من الأسرة التاسعة عشرة”، مضيفًا أن حجم المقبرة وتناغم موضوعاتها وجمالية فنها يجعلها “واحدة من أكثر المعالم الأثرية تميزًا في جبانة طيبة، تنافس أجمل مقابر وادي الملوك“.

ويتيح المتحف المصري بالقاهرة لزواره فرصة فريدة لاكتشاف أسرار “أجمل مقبرة مصرية قديمة” عبر معرضه المميز: «نفرتاري – في رحاب جميلة الجميلات» والمقام في رواق 7 علوي بالمتحف، والممتد حتى 28 فبراير المقبل، حيث يمكن للزائرين مشاهدة صور نادرة لهذه التحفة الفنية التي أعادت تعريف مفاهيم الجمال الملكي في مصر القديمة، والتعرف عن قرب إلى سيرة الملكة نفرتاري، الزوجة الأولى والمفضّلة لدى رمسيس الثاني.

لا تفوّتوا فرصة زيارة هذا المعرض الفريدفهنا تُروى أسرار نفرتاري!