آثار ومصرياتأخبار

كنوز باقية في قلب المتحف المصري بالقاهرة: قصة ماحرى برى.. الأمير الغامض ذو الجذور النوبية

في يوم 3 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 3:00 مساءً

يواصل المتحف المصري بالقاهرة عرض مجموعة أثرية نادرة تخص ماحري بري، إحدى أكثر الشخصيات غموضًا ونفوذًا في عصر الأسرة الثامنة عشرة، والذي حمل ألقابًا لافتة مثل «ربيب القصر» و*«حامل المروحة على يمين الملك»*، ما يعكس مكانته الرفيعة داخل البلاط الملكي.

أصل متنازع عليه.. ونسب ملكي محتمل

تشير الدراسات التاريخية إلى احتمال أن يكون ماحري بري ابنًا للملك تحتمس الرابع من امرأة نوبية، وهي فرضية تدعمها بعض القرائن دون أن تُحسم بشكل كامل. وقد أظهرت الفحوص العلمية لموميائه أنه توفي في سن العشرين تقريبًا، بينما كشفت التحاليل عن أصول نوبية واضحة، من دون الجزم بكونه نوبيًّا بالكامل.

دفن استثنائي يؤكد المكانة

ورغم عدم ثبوت نسبه الملكي بشكل قاطع، فإن دفنه في وادي الملوك—أسوة بشخصيات بارزة مثل يويا وتويا—يعكس بوضوح حجم مكانته في عصر الملك أمنحتب الثالث. وقد أكّد عالم الآثار الشهير جاستون ماسبيرو هذه الأهمية في تحليلاته التاريخية.

وثائق ومراجع علمية

نُشرت تفاصيل محتويات مقبرة ماحري بري، إلى جانب تقرير فحص موميائه، في مؤلَّف دارسي الشهير “Excavations in the Valley of the Kings” (حفائر وادي الملوك)، والذي يُعد أحد أهم المصادر الخاصة بتاريخ تلك المنطقة الأثرية.

قطعة لا تُف miss: القناع المذهب

يدعو المتحف المصري بالقاهرة زوّاره إلى عدم تفويت فرصة مشاهدة القناع المذهب المذهل الخاص بماحري بري، والتعرّف على مسيرة شاب ملكي رحل مبكرًا، لكنه ترك خلفه أحد أكثر الأسرار إثارة في تاريخ مصر القديمة.