بأقلامهم

الإعلامى” محمد فاروق” يكتب لـ” المحروسة نيوز ” : «لكل من يزايد على وطنية الأهلي… اسكتوا قليلاً ودعوا الحقائق تتكلم»

في يوم 1 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 5:02 مساءً

لا يمر موقف رياضي في مصر إلا وتخرج جوقة المزايدين ممن اعتادوا الهجوم على النادي الأهلي بلا منطق ولا ضمير، محاولين تشويه تاريخه الوطني المشهود. لكن — وبفضل الله — لا يلبث الزمن أن يفضح كل ادعاء، ويكشف زيف كل مُدلِّس، ويعرّي كل صاحب غرض مقيت أراد استهداف الكيان الأكبر في تاريخ الرياضة المصرية.

■ فضيحة بيراميدز… الموقف الذي عرّى الجميع

آخر الوقائع الصارخة جاءت من نادي بيراميدز، الذي رفض — بكل بجاحة وصلف — إرسال الرباعي محمود جاد، أحمد سامي، قطة، ومروان حمدي إلى المنتخب الوطني الثاني، وهو منتخب بلادهم أولاً وأخيراً. وفي الوقت ذاته أعلن المنتخب المغربي استدعاء وليد الكرتي بكل ثقة، رغم تصريحات بيراميدز ومدربه التي زعمت عكس ذلك.

موقف لا يكشف فقط نية بيراميدز، بل يعري المسؤولين الذين كانوا يتحفزون للهجوم على الأهلي عند أول فرصة، سواء كانت البطولة ودية أو رسمية!

■ الأهلي… تاريخ من التضحية من أجل منتخب مصر

● أولمبياد طوكيو 2021

الأهلي دعم المنتخب بستة لاعبين دفعة واحدة:

الشناوي – أحمد رمضان بيكهام – أكرم توفيق – طاهر محمد طاهر – صلاح محسن – ناصر ماهر

وغاب هذا السداسي عن أربع مباريات مهمة وحاسمة في الدوري، خسر بسببها الأهلي نقاطًا كانت من أبرز أسباب خسارة اللقب وقتها.

ومع ذلك لم يتباك الأهلي، ولم يزايد، ولم يرفع شعارات، بل قدّم مصلحة الوطن فوق مصلحته.

● كأس العالم للأندية

شارك الأهلي في المونديال منقوصًا من ستة لاعبين دوليين:

الشناوي – أيمن أشرف – أكرم توفيق – محمد شريف – حمدي فتحي – عمرو السولية

ولم يشترط، ولم يفاوض، ولم يدخل في مساومات كما فعل غيره؛ بل واجه بطل المكسيك مونتيري بحارس ثانٍ (علي لطفي) ومدافع ناشئ (محمد مغربي)، وطاهر محمد طاهر كمهاجم صريح.

هذا هو الفارق بين الكبار ومن يتقمصون دور الكبار!

■ الأهلي… القوام الوطني للمنتخبات عبر الزمن

الأهلي هو العمود الفقري لكل منتخبات مصر عبر التاريخ.

هو النادي الذي صنع أسماء، وصنع بطولات، وأعطى للكرة المصرية هيبتها وتاريخها.

ومن يريد المزايدة فليقرأ فقط تاريخ منتخب حسن شحاتة، ليعرف من صنع إنجازاته فعليًا.

■ أين صراخكم الآن؟

أين اختفى من كانوا يصرخون بملء أفواههم:

«الوطن قبل النادي»؟

«المنتخب أولاً»؟

لماذا لم نسمع همسة اعتراض على رفض بيراميدز إرسال لاعبيه للمنتخب؟

لماذا لم يخرج أحد من محترفي الوعظ والنفاق الرياضي الذين كانوا يتربصون بالأهلي حتى لو كان المنتخب يلعب ودية والأهلي يلعب بطولة قارية؟

الجواب بسيط:

صوت صرصور الحقل أعلى منهم!

لقد اختفوا لأنهم لم يكونوا يدافعون عن «مصر»، بل عن أهواء مريضة وكراهية غير أخلاقية تجاه الأهلي، أرادوا بها الضغط والابتزاز والمزايدة على نادٍ عرف عبر تاريخه أنه يضع المنتخب فوق كل اعتبار.

■ الأهلي… الكيان الذي يكرمه الله لأنه لا يتاجر بالوطن

الأهلي دائمًا يختار الفعل لا الكلام، ويقدم المنتخب على مصلحته، ولذلك يكرمه الله بالبطولات والإنجازات.

وكلما حقق الأهلي إنجازًا اشتعل غيظ الحاقدين، وزاد ألم الكارهين، لأن الحقيقة أقوى من الصراخ ومن الأجندات.

■ الأهلي فوق الجميع… وسيظل فخر الرياضة المصرية

سيبقى الأهلي الكيان الأهم، والأكبر، والأصدق وطنية.

وسيظل — رغماً عن كل مدلس ومزايد — فوق الجميع.

وسيبقى دائماً فخر الرياضة المصرية.

كاتب المقال

محمد  فاروق

الناقد الرياضي