
عقد وزير السياحة والآثار اجتماعاً موسعاً لبحث مقترحات تطوير المتحف المصري بالتحرير، بما يعزز دوره كمؤسسة عالمية تُجسّد تاريخ الفن المصري القديم، ويدعم رؤية الوزارة في الحفاظ على هذا الصرح العريق وتسليط الضوء على قيمته الاستثنائية باعتباره أحد أهم المتاحف التاريخية في العالم.
وشارك في الاجتماع نخبة من كبار علماء وخبراء الآثار، من بينهم:
-
د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق،
-
د. ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق،
-
د. محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،
-
د. الطيب عباس الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة،
-
د. علي عمر رئيس اللجنة العليا للعرض المتحفي،
-
د. هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار،
-
د. أحمد حميدة رئيس قطاع المتاحف،
-
د. علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير.
المتحف: قيمة لا تُعوَّض رغم افتتاح المتحف المصري الكبير
أكد الوزير أن المتحف المصري بالتحرير يمثل قيمة تاريخية استثنائية لا يمكن تكرارها، رغم افتتاح المتحف المصري الكبير، موضحاً أن المتحف القديم يقدم تجربة فريدة ومتكاملة للزائرين عبر ما يضمه من مقتنيات نادرة تُجسّد الحضارة المصرية العريقة.
ويُعد المتحف المصري – الذي تأسس عام 1902 – أحد أقدم المتاحف الأثرية في العالم، ويضم ما يزيد عن 170 ألف قطعة أثرية توثّق مختلف مراحل التاريخ المصري القديم، وهو ما يجعله مرجعاً علمياً ومركزاً معرفياً لا غنى عنه للباحثين والزائرين من مختلف دول العالم.

مقترحات لتطوير التجربة المتحفية وتعزيز الهوية البصرية
شهد الاجتماع مناقشة مجموعة واسعة من الأفكار والمقترحات التي تستهدف تطوير المتحف وتحسين الخدمات المقدمة داخله، بما يواكب آليات العرض المتحفي الحديثة ويرفع من جودة التجربة السياحية للزوار. كما تطرّقت المناقشات إلى أهمية تطوير الهوية البصرية للمتحف وإعادة تقديمه للعالم بصورة معاصرة تليق بتاريخ تأسيسه ومكانته الدولية.
وفي هذا السياق، استعرض الخبراء أرقام الزوار في السنوات الأخيرة، والتي تشير إلى أن المتحف يجذب مئات الآلاف سنوياً، مؤكدين أن تطوير العرض المتحفي وتحديث الخدمات يمكن أن يسهم في مضاعفة هذا الرقم بصورة كبيرة، خاصة مع الاهتمام العالمي المتزايد بالآثار المصرية.
تكليف بإعداد مخطط استراتيجي شامل للتطوير
ووجّه وزير السياحة والآثار بإعداد مخطط استراتيجي متكامل لتطوير المتحف المصري بالتحرير، يشمل:
-
تحديد نقاط التميّز،
-
وضع خطة تطوير مرحلية،
-
دمج المقترحات المطروحة،
-
تعزيز الهوية البصرية،
-
صياغة رسائل تسويقية واضحة،
بما يضمن إعادة تقديم المتحف بصورة حديثة تليق بمكانته وتاريخه الممتد عبر أكثر من 120 عاماً.



