آثار ومصريات

“من قلب الأهرامات إلى المتحف الكبير”.. زاهي حواس يحاضر بتجارة عين شمس ويطلق حملة لاستعادة الآثار المصرية

في يوم 26 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 12:46 صباحًا

تحت رعاية  الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور فريد محرم الجارحي عميد كلية التجارة، نظمت كلية التجارة  ندوة علمية استضافت عالم المصريات الكبير ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، بعنوان: “من قلب الأهرامات إلى المتحف الكبير.. حكاية لا تنتهي” وذلك بقاعة  الدكتور علي لطفي بالكلية، وسط حضور كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وبمشاركة  الدكتورة جيهان رجب مستشار عميد الكلية، والدكتور محمد مرسي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

ترحيب ومكانة علمية

في كلمته الافتتاحية، رحّب عميد كلية التجارة الأستاذ الدكتور فريد محرم بالعالم الكبير زاهي حواس، مؤكدًا أن وجوده يمثل إضافة علمية مهمة لما يمتلكه من خبرة واسعة في علم المصريات وإنجازات واكتشافات أثرية أبهرت العالم وأسهمت في تعزيز صورة مصر الحضارية عالميًا.

حملة لاستعادة أهم القطع الأثرية

وخلال الندوة، كشف الدكتور زاهي حواس عن إطلاق حملة لجمع توقيعين:

  • الأول للمطالبة بعودة حجر رشيد والقبة السماوية

  • والثاني للمطالبة بعودة رأس نفرتيتي

داعيًا الطلاب إلى دعم المبادرة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى مليون توقيع شعبي ورسمي.

كما أشار إلى نجاحه في استعادة ستة آلاف قطعة أثرية كانت مهربة للخارج، مؤكداً ضرورة توقف المتاحف الغربية عن شراء أو عرض الآثار المسروقة والمنهوبة من الدول.

افتتاح المتحف الكبير.. رسائل للعالم

وتناول حواس الإشادات الواسعة التي حظي بها افتتاح المتحف المصري الكبير الذي حضره 42 ملكًا ورئيسًا من مختلف دول العالم، وهو الحدث الذي عزز صورة مصر كوجهة آمنة وثرية حضارياً وسياحياً، لدرجة نفاد التذاكر اليومية نتيجة الإقبال الجماهيري غير المسبوق.

ووجّه رسالة إلى من يشككون في جدوى المشروع، مؤكداً أن الكلفة الاقتصادية للمتحف ستعود أضعافًا مضاعفة من خلال عائدات الزيارة والحراك السياحي العالمي.

دعوة لتعزيز الوعي الأثري

ودعا حواس وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء إدارة للوعي الأثري داخل المنظومة التعليمية لتقديم التاريخ والحضارة المصرية للطلاب بشكل صحيح وتنمية انتمائهم الثقافي والحضاري.

أسرار لم تُكتشف بعد

وأوضح حواس أن ما تم اكتشافه حتى اليوم لا يمثل سوى 30% فقط من آثار مصر، بينما لا يزال 70% مدفونًا تحت الرمال في مناطق عدة.

وكشف عن رغبته في اكتشاف مقبرة المهندس إيمحوتب – مهندس هرم زوسر – في منطقة سقارة، مرجحًا أن تحتوي على أسرار مهمة تتعلق بطرق بناء الأهرامات التي ما زالت تثير دهشة العالم حتى اليوم.

تكريم وختام

اختُتمت الندوة بحلقة نقاش مفتوحة بين الدكتور زاهي حواس والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، أعقبها قيام عميد كلية التجارة بإهداء درع الكلية إلى الضيف تقديرًا لمساهمته العلمية وعطائه المستمر في مجال الآثار المصرية.