
استهل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مشواره في افتتاح دوري المجموعات ببطولة إفريقيا للأندية الأبطال بفوز كبير ومستحق على ضيفه شبيبة القبائل الجزائري بنتيجة 4–1، في مباراة ممتعة سيطر عليها الأحمر من الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، رغم قوة وصلابة الفريق الجزائري.
وأثبت المدير الفني الدنماركي ييس توروب قدرته على قراءة المنافسين قبل وأثناء المباريات، بعدما نجح في فرض أسلوب لعبه على بطل الجزائر منذ البداية، رغم اعتماد الأخير على التكتل الدفاعي والضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة.
تريزيجيه يتألق ويعود بقوة.. وشريف يستعيد ذاكرة التهديف
أنهى الأهلي الشوط الأول متقدمًا بهدفين أحرزهما كل من:محمود حسن تريزيجيه الذي قدم مباراة استثنائية بعد عودته من الإصابة، وكاد يسجل هدفًا عالميًا لولا العارضة. محمد شريف الذي استعاد بريقه وذاكرة التهديف بهدف على طريقة أيام تألقه قبل الاحتراف في الدوري السعودي.
ندية قوية وهجمات متدفقة.. والأهلي يهدر فرصًا محققة
شهدت المباراة سرعة وقوة كبيرة من الفريقين، مع تبادل للهجمات، إلا أن الأهلي كان الأكثر خطورة وتنظيمًا من الجبهتين اليمنى واليسرى، وأهدر لاعبوه عدة فرص بسبب الرعونة أحيانًا وعدم التوفيق أحيانًا أخرى.
ورغم تسجيل شبيبة القبائل هدفه الوحيد من خطأ مشترك بين ياسر إبراهيم ومحمد الشناوي، فإن ذلك لم يقلل من صلابة التنظيم الدفاعي للأهلي، الذي حافظ على ترابط خطوطه وتماسكه طوال اللقاء.
رسالة إنذار مبكر في مشوار اللقب الإفريقي
بعث الأهلي بفوزه الكبير رسالة قوية وواضحة لجميع منافسيه في البطولة، مفادها أن الفريق عاد هذا الموسم للمنافسة الجادة على لقب الأميرة السمراء الذي فقده الموسم الماضي في اللحظات الأخيرة.
كما اعتُبر هذا الانتصار بمثابة رسالة تحذير مباشرة لفريق الجيش الملكي المغربي، الذي يستضيف الأهلي الأسبوع المقبل في الجولة الثانية من دور المجموعات.


فرحة جماهيرية وعلامة فنية فارقة
نجح الأهلي في اقتناص أول ثلاث نقاط في مشوار البطولة، وقدم عرضًا قويًا يعكس جاهزيته للمنافسة، وسط إشادة جماهيره العريضة وأجهزته الفنية، بالفوز الثمين على خصم قوي وصاحب تاريخ قاري كبير.
مبروك للنادي الأهلي وجماهيره وجهازه الفني على هذا الانتصار المستحق، مع كل التوفيق في المباريات المقبلة



