بسم الله الرحمن الرحيم ” ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” صدق الله العظيم
جاء ذكر مصر في القرآن الكريم ليثبت ويؤكد أنها محروسة ومحفوظة من عند الله سبحانه ومصر ليست مجرد أسم ينطق أوأرض نعيش عليها ولكنها وطن يعيش فينا وأن وصفها ” أم الدنيا ” لأن من رحمها ولد التاريخ الإنساني والمعرفة والألوهية والتوحيد – ولقد كانت مصرتحتفل وتشرق علي الكون خلال شهر بالأتي :
ذكري أكتوبرالعظيم ( 6 أكتوبر 2025 ):
يظل يوم السادس من أكتوبر يوما خالدا في تاريخ مصرمجسدا ذكري العبورالعظيم محققا النصر في ملحمة بطولية علي أرض سيناء المخضبة بدماء شهداءنا والتي شهدت بطولات جنودنا وأنها معركة برهنت علي الإصرارعلي الإنتصاروعلي قدرة المصريين وعبقريتهم في الإعداد والتخطيط والتنفيذ وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهرالذي إستطاعت قواتنا المسلحة إفقاده توازنه في ست ساعات – كقول الرئيس السادات ( رحمه الله ) .
مؤتمر شرم الشيخ للسلام ووقف الحرب علي غزة ( 13 أكتوبر 2025 ):
قدمت مصر رؤيتها في مسارات السلام بالشرق الأوسط الذي يمر واحدة من أعنف وأخطر التهديدات التي تم التعايش معها لعقود طويلة حتي فقدت الشعوب الأمل في السلام الذي تستحقه بعيدا عن الحروب والدمار مع التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لمصر في القضية الفلسطينية وبالتنسيق مع القيادة الأمريكية لوقف الحرب وكان لإعتراف عدد من الدول الكبري بالدولة الفلسطينية تاكيدا أنه قد حان وقت السلام ورفض إستمرار الحرب وعمل خطة للإعمار دون تهجير لتكون بداية لمسار سلام يتطلب إرادة سياسية بعيدا عن غطرسة القوة وسياسة فرض الأمر الواقع التي تقود إلي دمار المنطقة . إن إتفاق السلام في مدينة السلام شرم الشيخ هوأحد الإنجازات الديبلوماسية المصرية الكبري وأن هذه المباحثات تجاوزت في تأثيرها ونتائجها كل الجهود المبذولة خلال عامين سابقين لوضع حد لتلك الماساة الإنسانية لوقف سواء بوقف الحرب والإتفاق علي تبادل الأسري والمحتجزين من الجانبين وتنظيم إنسحاب قوات الكيان من غزة وتسييرقوافل الإغاثة الإنسانية لوقف عمليات التجويع والتدمير لكل مقومات الحياة في غزة- وكان للإداراة المصرية -الأمريكية الواعية للمباحثات والتنسيق بين الوفود المشاركة ما فتح طريقا للأمل وإنارة الأجواء المظلمة لتحقيق السلام والتنمية والرخاء بدلا من الإبادة والدمار.
نجاح المرشح المصري مديرا عاما لليونسكو ( 15 أكتوبر 2025 ) :
كان نجاح د خالد العناني مرشح مصر لمنصب مديرعام لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة و التربية والعلوم ( يونسكو UNESCO ومقرها باريس) بحصوله علي 55 صوتا من أصل 57 صوتا من أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة شاركوا في الأقتراع كما تم إعتماد المؤتمرالعام للمنظمة النتيجة بعدد 172 صوتا من 175 صوتا تاكيدا لنجاح المرشح المصري ليكون أول مديرعام لليونسكو مصري وعربي وثاني أفريقي يشغل هذا المنصب الرفيع والذي نال دعما كبيرا من القيادة السياسية وجهدا كبيرا وتحركا واعيا ومحوريا من وزارة الخارجية المصرية الامر الذي ساهم في هذا النجاح .
مصر والإتحاد الاوروبي ( 23 أكتوبر 2025 ) :
كان لموقف مصرالسياسي والديبلوماسي من رفض حرب الإبادة ومحاولات التهجير للفلسطينين من غزة الأمرالذي دعمته الدول الأوروبية بالإعتراف بالدولة الفلسطينية بدأت مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأوروبية وإتخاذ منحني صاعدا أكثرإشراقا تمهيدا لإنطلاقة واعدة في جميع المجالات وتنسحب تأثيراتها الإيجابية علي مصالح شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وبالتالي علي السلم والأمن الدوليين .
إفتتاح المتحف المصري الكبير ( 1 نوفمبر 2025 ) :
كان إفتتاح المتحف المصري الكبيرالذي يعد أكبرمتحف أثري في العالم هوحدث القرن الواحد والعشرين كصرح ثقافي وسياحي وإقتصادي – هذا الإنجازشاهد علي أعظم حضارات التاريخ في صورة تليق تليق بمكانة مصر وحضارتها كما أنه إنجازا وطنيا لإعظم مشروعات الدولة المصرية في السياحة والهندسة والتراث والأثاروالثقافة و الإبداع علي مستوي العالم وسيبقي معلما وجسرا يربط الماضي العريق بالمستقبل المشرق – هذا المتحف يعتبر أحد أعظم إستثمارات القوة الناعمة المصرية بما تملكه من طاقة جذب سياحي وثقافي هائلة ينتظر أن تاتي بملايين الزائرين سنويا مما سيساعد علي إنتعاش قطاعات السياحة والخدمات والنقل والإستثمارفي المحيط الواقع بما يخلق فرص عمل جديدة و يعزز الناتج القومي – هذا المشروع العملاق هو ثمرة إرادة سياسية واعية ورؤية قيادة وطنية تجسد روح التعاون بين مؤسسات الدولة ودلالة علي إصرارالمصريين علي تحويل الحلم إلي واقع يليق بعظمة تاريخهم مشيرا إلي أن المتحف ليس مجرد بناء بل هو بوابة نحو المستقبل .
الصفقة المصرية – القطرية ( مشروع علم الروم 5 نوفمبر 2025 ) :
إستكمالا لشهرالإنجازات المصرية تم توقيع عقد مشروع سياحي عملاق في منطقة علم الروم بمحافظة مطروح بإستثمارات قطرية بنحو 30 ملياردولاروهو ما يرسخ الشراكة الإستثمارية بين مصر وقطر – وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة فان ذلك دلالة بان قوة العرب في وحدتهم وسط تزايد التحديات و التهديدات التي تستهدف منطقتنا خاصة وأن العالم يتجه الأن نحوالتكتلات الإقتصادية العملاقة خاصة وأن الأمة العربية أحوج ما تكون اليوم لوحدتها أكثرمن أي وقت مضي .
نعم حقيقة وقف الخلق ينظرون كيف نبني قواعد المجد مبهورا بهذا الشعب الذي لا يعرف الخوف ولا اليأس ولديه الإصرار علي تحقيق أهدافه متخطيا كل الصعاب بكل قوة وعزيمة و شموخ لأنها دولة قامت ثوابتها ومبادئها علي قواعد راسخة عبر التاريخ متجذرة في الأرض كثبات أهراماتها و معابدها .
وها نحن نحصد ثمار التخطيط والإرادة والعمل في الجمهورية الجديدة في هذا الشهر العظيم إنجازا وإنتصارا وإبهارا وإستثمارا وفخارا بمصرالعظيمة دائما بإذن الله .
بسم الله الرحمن الرحيم ” قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد ” صدق الله العظيم .
إنها مصر التي في خاطري أحبها من كل روحي و دمي .



