
يواصل المتحف المصري بالتحرير أداء دوره الريادي ليس فقط كأحد أهم الوجهات السياحية في مصر والعالم، بل كمركز تدريبي وتعليمي حيوي يدعم طلاب الجامعات المصرية المتخصصين في علوم الآثار والمتاحف، من خلال إتاحة فرص تطبيقية تعزز من مهاراتهم الأكاديمية والميدانية.
ويقدم المتحف للطلاب بيئة تعليمية فريدة تُمكّنهم من ربط المعرفة النظرية بالدراسة العملية، من خلال الاحتكاك المباشر بقاعات العرض المتحفي ومتابعة طرق العرض والتوثيق وصيانة القطع الأثرية، بما يعمق لديهم مهارات البحث والتحليل والتخيل والمحاكاة وتفسير التراث المتحفي بصور أكثر مهنية.

وفي هذا الإطار، استقبل المتحف المصري اليوم مجموعة من طلاب الفرقة الثالثة بقسم الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآثار جامعة الفيوم، وذلك ضمن دراستهم لمقرر «علم المتاحف». جاءت الزيارة بهدف التعرف على أساليب العرض المتحفي المتبعة داخل القاعات المختلفة، إضافة إلى الاطلاع على المجموعات الأثرية الفريدة التي يضمها المتحف وما تحمله من تاريخ يمتد عبر حضارات متعددة.
وخلال الجولة، تمكن الطلاب من مشاهدة نماذج حية لطرق عرض القطع الأثرية وكيفية توثيقها علميًا وتهيئتها للعرض، إلى جانب التعرف على أصول إدارة المتاحف وطرق حفظ وصيانة المقتنيات، بما يعزز فهمهم العملي والمنهجي لنظم العمل المتحفي وممارساته الدولية.
وتأتي هذه الزيارات في إطار حرص الجامعات المصرية والمؤسسات المتحفية على دعم العملية التعليمية وربط الطلاب بسوق العمل المتخصص، بما يسهم في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على صون التراث الحضاري والتعامل مع مقتنيات المتاحف على أسس علمية وعملية دقيقة.



