أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء انه في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بضرورة الاستفادة بمقومات المدن السياحية الفريدة وتعظيم عوائدها، تم عقد لقاء بمقر السفارة المصرية في لندن، ضم ممثلين عن وزارتي الداخلية والنقل البريطانيين، وكذا مسئولي قطاعات الأمن والتسويق بعدد من شركات الطيران ووكلاء السياحة في بريطانيا ( مثل TUI / إيزي جت / تيتان / كوبهام / رابطة شركات السياحة والطيران البريطانية / سلطة الطيران المدني البريطانية وغيرهم)، للتباحث بشأن سبل تفعيل القرار البريطاني الأخير باستئناف الطيران البريطاني المباشر من وإلى مطار شرم الشيخ، والنظر في سبل إنعاش قطاع السياحة المصري عبر جذب السائح البريطاني مرة أخرى إلى المدينة.
حيث تناول اللقاء الجهود المصرية المبذولة على مدار السنوات الماضية لتعزيز التدابير الأمنية بمطار شرم الشيخ وكذا بالمنتجع السياحي ككل، وهو ما انعكست نتائجه في التجاوب السريع الذي أبدته كافة الدول التي سبق وأن علَّقت رحلاتها مؤقتاً في أعقاب حادثة الطائرة الروسية عام 2015، كما أثمر في النهاية عن إتخاذ بريطانيا لقرارها الشهر الماضي باستئناف الطيران المباشر إلى مطار شرم الشيخ، اعترافاً بجدوى وفاعلية التدابير الأمنية المستحدثة في مختلف المطارات المصرية.
أكدالمحافظ خلال اللقاء على الانفتاح والتعاون اللذين تبديهما مصر مع كافة الدول المصدرة للسياحة، بهدف بث رسائل طمأنة للسائحين بشأن التدابير الأمنية التي يتميز به مطار شرم الشيخ،
وكذلك مستوى الرفاهية التي يتمتع بها المنتج السياحي في المجمل، مبرزاً الوجه المشرق للمقاصد السياحية المصرية،كما أشار إلى عمليات التوسعة الجارية لمطار شرم الشيخ والرامية إلى زيادة قدرته الاستيعابية، فضلاً عن تبسيط إجراءات السفر والاستقبال للركاب.
واضاف المحافظ ان اللقاء قد تطرق إلى خطط تأمين مدينة شرم الشيخ، مشيراً أن التأمين يتم من خلال العديد من المحاور، والتي تبدأ على المستوى الخارجي بخط الدفاع الأول المتمثل في الدور الفعَّال للجيشين الثاني والثالث الميدانيين، بالتوازي مع الدوريات المكثفة لقوات حرس الحدود لتأمين الساحل المحيط بالمدينة.
إضافة إلى المهام الموكلة إلى الأسطول الجنوبي التابع للقوات البحرية المصرية، وأشار إلى أن المدينة محاطة أيضاً بسور ذي إمكانات رقابية متقدمة للغاية، معززاً بنحو ألف كاميرا متطورة موزعة على السور لرصد كافة التحركات الخارجية على مدار الساعة.
بخلاف مهمات التأمين على المستوى الداخلي والمنوط بجهاز الشرطة القيام بها، مدعماً بمئات كاميرات المراقبة لمتابعة كل ما يدور داخل المنتجع، فضلاً عن مضاعفة أعداد الكلاب البوليسية على كافة الفنادق والقرى السياحية بالمدينة لضمان أقصى درجات الأمن والراحة للسائحين.
أشارالمحافظ كذلك خلال اللقاء أن خطط التطوير لم تقتصر على النواحي الأمنية فحسب، بل امتد المخطط الحضاري ليشمل تحويل مدينة شرم الشيخ بالكامل إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة، إدراكاً من الحكومة المصرية لأهمية هذا العنصر في جذب السائح الغربي الذي يتجنب المناطق ذات نسب التلوث البيئي المرتفعة، مستعرضاً في هذا الخصوص ما تم تركيبه من خلايا شمسية لتوليد الطاقة، كما أشار إلى برامج التعاون المشترك للمحافظة مع منظمة الأمم المتحدة في هذا الخصوص.
مؤكدا على ضرورة قيام شركات السياحة ووكلاء السفر بإيلاء المزيد من الاهتمام لخطط الترويج السياحي المقبلة، لتتماشى مع ما باتت تتمتع به شرم الشيخ من مزايا ترفيهية تتفوق فيها على مثيلاتها من المقاصد السياحية الأخرى.
هذا بخلاف انخفاض مستوى الأسعار الذي تتميز به المدن السياحية المصرية بصفة عامة، والذي يُعد أحد أهم عناصر الجذب السياحي أيضاً، وهو ما أعرب الحضور عن اعتزامهم الفوري في تنفيذه، لاسيما في ضوء معدلات الإقبال المشجعة من قِبَل عملائهم على حجز برامج العطلات إلى شرم الشيخ خلال الأشهر القادمة.
واختتم المحافظ اللقاء بتوجيه لدعوة إلى ممثلي الشركات السياحية، وكذا مسئولي الجهات الحكومية البريطانية، لزيارة مدينة شرم الشيخ خلال النصف الأول من ديسمبر القادم، والقيام بجولة ميدانية تسهم في تعريف تلك الشركات بحقيقة الأوضاع على الأرض، بما يُمكنهم من تقديم صورة إيجابية تعكس الواقع إلى عملائهم خلال حملات التسويق لمواسم العطلات القادمة، وهو ما لاقى استحسان الحضور.