أخبارحوادث

مش ندمان.. كانت تستاهل القتل»..محكمة الجنايات تؤيد إعدام محامٍ ذبح شقيقته وأحرق جثتها داخل شقتها

في يوم 28 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 3:15 صباحًا

وقف المتهم وليد م. ع (50 عامًا) أمام هيئة المحكمة، يجيب بصوتٍ باردٍ على سؤال رئيس المحكمة:  «قتلت أختك ليه يا وليد؟» مفأجاب دون تردد: «كنت عايزها تموت بسرعة ما تتعذبش.. بس لو رجع بيا الزمن هقتلها وأحرقها تاني.. ومش ندمان على اللي عملته».

بهذه الكلمات التي لا تترك مجالًا للشك، اعترف المتهم أمام محكمة الجنايات المستأنفة بارتكاب جريمته البشعة بقتل شقيقته (56 عامًا) عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن ذبحها بسكين داخل منزلها وسكب عليها مادة حارقة وأشعل النار في جسدها لإخفاء معالم الجريمة.

🏛️ الحكم: الإعدام شنقًا بالإجماع

قضت المحكمة برئاسة المستشار شريف إسماعيل وعضوية المستشارين محمد سعد وأحمد معوض، وبإجماع الآراء، بتأييد حكم الإعدام شنقًا للمتهم، وذلك بعد اعترافه الكامل بارتكاب الجريمة بإرادةٍ حرة وهو في كامل قواه العقلية، مؤكدًا أمام الهيئة القضائية:

> «مش ندمان.. لأنها تستاهل القتل».

🩸 تفاصيل الجريمة: ذبح وحرق لإخفاء الجريمة

بدأت القضية منتصف العام الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالعثور على جثة سيدة متفحمة داخل مسكنها. وتبين من الفحص أن الضحية تعرضت للطعن والذبح من العنق، قبل أن تُسكب عليها مادة حارقة وتشعل النيران في جسدها.

ابنتا المجني عليها وجهتا الاتهام مباشرة إلى خالهما — وهو محامٍ — مؤكدتين أنه هدد والدتهما أكثر من مرة بالقتل، وأنه نفذ تهديده في لحظة انتقام مجنونة.

🔍 تحريات المباحث تكشف الحقيقة

عقب ضبط المتهم، كشفت التحريات تطابق آثار الدماء وبصماته مع ما وُجد داخل مسرح الجريمة.
وخلال تحقيقات النيابة العامة، أدلى المتهم باعترافات صادمة، روى فيها تفاصيل جريمته من بدايتها حتى لحظة إشعال النار بجثة شقيقته.

وقال المتهم إنه خرج من السجن بعد قضائه ثلاث سنوات في قضية تعاطي مخدرات وإنفاقه ميراثه بالكامل، فلم يجد مأوى سوى منزل شقيقته التي استضافته وتكفلت بنفقاته، لعدم وجود مأوى أو مصدر دخل له.
لكن الخلافات بينهما استمرت عامين، حتى راودته الشكوك بأنها على علاقة بشخص تربطه به مصاهرة، فدفعه الشك والغيرة السوداء إلى تدبير الجريمة.

⚖️ اعترافات دامية أمام المحكمة

روى المتهم أمام المحكمة كيف استغل وجودهما بمفردهما بالمنزل، واستل سكينًا طعنها بها طعنةً أودت بحركتها، ثم ذبحها من العنق وسكب مادة حارقة عليها، ظنًّا منه أن النيران ستخفي آثار الجريمة.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أنها استندت إلى اعترافات المتهم الصريحة وتحريات المباحث، ووصفت فعلته بأنها «قرار شيطاني مبني على شكٍ غير يقيني ولا أصل له، سوى رسائل عادية وجدها على هاتف المجني عليها، فظلمها وظلم نفسه».

📜 حيثيات الحكم: «خان مهنته وأخلاقه»

وأضافت المحكمة أن المتهم، وهو محامٍ يفترض أن يكون نصيرًا للعدالة والقانون، انحرف عن مهنته وسار في طريق الجريمة والمجون، متوهماً سوء سلوك شقيقته التي قاربت الستين عامًا، دون دليلٍ أو عقلٍ راشد.
وأكدت المحكمة أن المجني عليها كانت مثالاً للنزاهة والعطاء، وأنها احتضنته بعد خروجه من السجن، وأن جريمته جاءت جحودًا منها وحقدًا على من أحسنت إليه

🕯️ نهاية مأساوية

انتهت فصول واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام، بتأييد حكم الإعدام شنقًا للمتهم وليد م. ع، بعد استطلاع رأي فضيلة مفتي الجمهورية، ليُسدل الستار على جريمةٍ تجرد فيها الجاني من كل معاني الرحمة والإنسانية.