بفيديو دعائي حديث، كشفت الشركة المصرية للمطارات عن الهوية الجديدة لـ مطار برج العرب الدولي بعد تحويل اسمه رسميًا إلى “مطار الإسكندرية الدولي”، في خطوة تهدف إلى الترويج للمطار كواجهة عصرية تليق بمدينة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، وتواكب في الوقت ذاته توجه الدولة نحو المطارات الخضراء المستدامة.
ويأتي ذلك ضمن خطة وزارة الطيران المدني لتطوير منظومة المطارات المصرية وتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية، حيث نشرت الشركة عبر صفحتها الرسمية مقطع فيديو قصير يُظهر الإمكانيات الحديثة التي يضمها المطار، إلى جانب المخطط المستقبلي لتحويله إلى مطار صديق للبيئة بالكامل يعتمد على الطاقة النظيفة.
أقرأ أيضاً برنيق للطيران تُعلن تسيير رحلات مباشرة من مطار مصراته الدولى إلى برج العرب بالإسكندرية إعتباراً من 9 سبتمبر المقبل
🌿 تصميم مبتكر وصديق للبيئة
المبنى الجديد لمطار الإسكندرية الدولي يتميّز بتصميم معماري متطور يجمع بين الحداثة والاستدامة، ويعد أول مبنى ركاب في مصر يعتمد كليًا على الطاقة الشمسية خلال ساعات النهار لتغطية احتياجاته التشغيلية بنسبة 100%.
كما يستخدم المطار أنظمة تكييف متقدمة من نوع (VRV) وإضاءة (LED) لخفض استهلاك الطاقة، بينما تتيح واجهاته الزجاجية مرور الضوء الطبيعي مع الحفاظ على العزل الحراري والضوضائي، ما يوفّر بيئة هادئة ومريحة للمسافرين. ويتميز السقف الداخلي بنظام صوتي مانع للضجيج يعزز من راحة الركاب أثناء الانتظار.
🏗️ قدرات تشغيلية متكاملة
يقع المبنى الجديد على مساحة 40 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 4.8 مليون راكب سنويًا، ليبلغ إجمالي السعة الاستيعابية للمطار نحو 6 ملايين راكب سنويًا.
ويضم المطار 40 كاونترًا لصالة السفر، و20 كاونترًا للجوازات بصالتي الوصول والمغادرة، و5 سيور للحقائب، إلى جانب ممر جديد يسع 16 طائرة، وموقف سيارات يتسع لأكثر من 1000 سيارة، ما يسهم في تعزيز ورفع كفاءة التشغيل وسلاسة حركة الركاب داخل المطار.
هذه المنظومة المتكاملة تضع مطار الإسكندرية الدولي في مصاف المطارات الحديثة التي تلبي احتياجات النمو السياحي والتجاري للمنطقة.
أقرأ أيضاً المصرية للمطارات ..و 23 عاماً فى العمل الجاد لتطوير المطارات المصرية
🛫 حركة جوية نشطة.. وأكثر من 70 شركة طيران تستخدم المطار
يضم مطار الإسكندرية الدولي (برج العرب سابقًا) مبنيين رئيسيين للركاب يتسعان إجمالًا لاستقبال وتوديع نحو مليون راكب سنويًا.
وتتسع الصالة الأولى لنحو 1000 راكب في الساعة، بينما تبلغ مساحة الصالة الثانية 21 ألفًا و789 مترًا مربعًا.
ويُعد المطار محطة مهمة تربط الإسكندرية بالمدن الإقليمية والعالمية، حيث تستفيد من خدماته أكثر من 70 شركة طيران إقليمية ودولية من أبرزها:
- مصر للطيران: الناقل الوطني لجمهورية مصر العربية، وتُشغّل رحلات لنحو 80 وجهة عالمية بطائرات من طراز إيرباص A320-214.
- طيران مصر العربية: شركة مصرية منخفضة التكلفة تعمل بطائرات إيرباص A320-231 إلى 5 وجهات عربية.
- الخطوط الجوية السعودية: تعتمد على أسطول حديث أبرزها إيرباص A320-212، وتوجه رحلات إلى 95 وجهة حول العالم.
- طيران فلاى ناس: أول شركة سعودية خاصة منخفضة التكلفة، تسير رحلات إلى 37 وجهة باستخدام طائرات إيرباص 319.
- الخطوط الجوية القطرية: الناقل الوطني لدولة قطر، وتوجه رحلات إلى أكثر من 160 وجهة على ست قارات باستخدام إيرباص A321-231.
- فلاي دبي: شركة إماراتية منخفضة التكلفة تقدم رحلات إلى 12 وجهة عالمية بطائرات بوينج 737-86N.
- الخطوط الجوية التركية: الناقل الوطني لتركيا، وتُشغّل رحلات لنحو 290 وجهة بطائرات EMBRAER 195 AR (ERJ190-200IGW).
- طيران الجزيرة : شركة كويتية خاصة منخفضة التكلفة تُسيّر رحلات إلى 18 وجهة عربية وآسيوية وأوروبية بطائرات بوينج 734.
هذا التنوع الكبير في شركات الطيران يعكس الأهمية المتزايدة للمطار كمحور إقليمي يربط مصر بالأسواق العربية والآسيوية والأوروبية.
أقرأ أيضاً تعاون مصري-إماراتي لتطوير المطارات وتعزيز الخدمات الجوية
🇪🇬 تجسيد لرؤية مصر في التنمية المستدامة
يأتي تطوير مطار الإسكندرية الدولي ضمن استراتيجية وزارة الطيران المدني لبناء جيل جديد من المطارات الذكية التي تجمع بين الجودة والاستدامة والتكنولوجيا، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
ويُعد المطار نموذجًا رائدًا لتطبيق المعايير البيئية في قطاع الطيران، ويعكس الطفرة التي يشهدها القطاع بتوجيهات الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، نحو تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية لتواكب أحدث النظم العالمية في التشغيل والخدمة ، وتحت قيادة المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية،
💬 اللواء طيار وائل النشار: نعمل على تحويل مطاراتنا إلى منشآت خضراء مستدامة
وفي تصريح خاص، أكد اللواء الطيار وائل النشار، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية للمطارات، أن إعادة تسمية مطار برج العرب الدولي إلى مطار الإسكندرية الدولي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية الإقليمية للمطار وربطه بمدينة الإسكندرية بما يليق بمكانتها التاريخية والسياحية والاقتصادية.
وأشار النشار إلى أن تطوير المطار يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي للشركة نحو تحويل المطارات المصرية إلى منشآت خضراء متوافقة مع معايير البيئة والتنمية المستدامة، موضحًا أن التصميم الجديد لمبنى الركاب يجسد مفهوم “المطار الذكي الصديق للبيئة” من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والأنظمة الموفّرة للطاقة وتقنيات التشغيل الحديثة.
أقرأ أيضاً المطارات المصرية تواصل ريادتها.. الغردقة والإسكندرية يتوجان بجوائز الاستدامة الإفريقية
وأضاف أن الشركة المصرية للمطارات تعمل على تنفيذ خطة شاملة لتحديث المطارات الإقليمية ورفع كفاءتها التشغيلية بما يدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا.
✈️ واجهة تليق بالإسكندرية
بهويته الجديدة، سيشكل مطار الإسكندرية الدولي بوابة عصرية حديثة للمدينة، تعكس روحها التاريخية ومكانتها السياحية، وتمهد لمرحلة جديدة من النمو السياحي والاستثماري في الساحل الشمالي.
ليصبح “مطار الإسكندرية الدولي” بحق أيقونة جديدة للطيران المصري.. تجمع بين الحداثة والانتماء، والجمال والاستدامة.
سعيد جمال الدين
