يقف مطار سفنكس الدولي هذه الأيام في دائرة الضوء، استعدادًا لاستقبال الحدث العالمي المرتقب بافتتاح المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات خلال شهر نوفمبر المقبل، حيث يستعد لاستقبال أصحاب الجلالة والفخامة من ملوك ورؤساء الدول وكبار الشخصيات والوفود السياحية من مختلف أنحاء العالم.
فالمطار الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا فقط عن منطقة الأهرامات، يمثل الواجهة الحضارية الأقرب إلى المتحف الكبير، ما يجعله نقطة انطلاق مثالية للسائحين الراغبين في زيارة المتحف والاستمتاع بعظمة الحضارة المصرية في تجربة متكاملة وسلسة


متابعة حكومية دقيقة واستعدادات على أعلى مستوى
شهد مطار سفنكس خلال الأسابيع الماضية زيارات متكررة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، والمهندس أيمن أبو عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات، واللواء وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات، الذي يوصف بأنه “دينامو المطارات” لما يتمتع به من متابعة ميدانية مستمرة وحرص دائم على رفع كفاءة التشغيل استعدادًا للحدث العالمي الكبير.
وقد تم رفع كفاءة الكاونترات لتسهيل إجراءات الوصول والمغادرة، وتطوير منطقة السيور واستلام الحقائب، إلى جانب تحديث الكافيتيريات والاستراحات الخاصة بكبار الزوار لتوفير أعلى مستوى من الراحة والخدمة المتميزة.
كما أُعيد تنسيق المنطقة المحيطة بالمطار لتبدو في أبهى صورة، من خلال المسطحات الخضراء والأشجار الوارفة، إلى جانب تزويد المطار بأحدث الأنظمة الأمنية والكاميرات لضمان أعلى معدلات الأمن والسلامة




نمو متواصل في حركة الركاب والرحلات
يُعد مطار سفنكس الدولي أحد أبرز المطارات المصرية الصاعدة، إذ تصل طاقته الاستيعابية إلى 1.2 مليون راكب سنويًا، بمعدل 1200 راكب في الساعة. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن المطار حقق زيادة بنسبة 25% في حركة الركاب خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
فقد نقل المطار من يناير حتى سبتمبر 2025 نحو 910,254 راكبًا على متن 6,432 رحلة جوية، مقابل 705,791 راكبًا على متن 5,165 رحلة خلال الفترة المقابلة من عام 2024.
ويخدم مطار سفنكس حاليًا 8 شركات طيران تُسيّر رحلاتها إلى 16 وجهة عربية وأوروبية، بالإضافة إلى الرحلات الخاصة لرجال الأعمال وكبار الزوار.
من شرم الشيخ إلى سفنكس.. نجاحات متواصلة للطيران المدني
بعد النجاح الباهر الذي حققته منظومة الطيران المدني في تنظيم واستقبال احتفالية توقيع اتفاق السلام بمدينة شرم الشيخ – التي شهدت كفاءة عالية في استقبال وتوديع قادة العالم في يوم واحد – تستعد مصر لتكرار التجربة المبهرة من خلال مطار سفنكس الدولي، الذي يُعد امتدادًا طبيعيًا للنجاح في مجال الطيران المدني.
ويُحسب لوزارة الطيران المدني بقيادة الدكتور سامح الحفني، ولكافة الأجهزة المعاونة، هذا الأداء الاحترافي الذي يعكس صورة مصر الحديثة القادرة على استضافة كبرى الفعاليات الدولية بكفاءة واقتدار، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نجح في ترسيخ الأمن والاستقرار، وجعل من مصر وجهة عالمية للسلام والتنمية والسياحة.



