
كتب الدكتور عبد الرحيم ريحان
شارك عالم الآثار الإسلامية الدكتور عبد الرحيم حنفي، عضو المجلس العربي بالاتحاد العام للآثاريين العرب، ممثلًا لمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، في فعاليات المؤتمر الدولي لجمعية المتاحف الذي استضافته مدينة كارديف بالمملكة المتحدة خلال الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري.
ويُعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع المتاحف على مستوى العالم، إذ يُعدّ أكبر تجمع مهني للمتخصصين في إدارة المتاحف والمقتنيات الأثرية في أوروبا، وناقش هذا العام أكثر من 150 بحثًا ودراسة تتناول أحدث الاتجاهات والتجارب الدولية في تطوير المتاحف، وأساليب العرض، والتواصل مع الجمهور، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة التراث الثقافي.
وتناولت جلسات المؤتمر موضوعات متعددة تتعلق بعلاقة المتاحف بالمجتمع المحلي، ودورها في دعم الهوية والانتماء الثقافي، إلى جانب قضايا الحوكمة وإدارة المجموعات الأثرية، وتبادل الخبرات بين المتاحف الوطنية والدولية. كما شارك في المؤتمر عدد من أبرز المتخصصين والعاملين في المتاحف البريطانية، من بينها المتحف البريطاني، والمتحف الوطني بويلز، وعدد من المؤسسات الأكاديمية المعنية بالتراث والفنون.


وأكد الدكتور عبد الرحيم حنفي في كلمته أهمية المشاركة المصرية في هذا المحفل الدولي، مشيرًا إلى أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يُعد من أكبر وأهم المتاحف المتخصصة في الفنون الإسلامية على مستوى العالم، ويمثل نموذجًا متميزًا لحفظ وعرض كنوز التراث الإسلامي بمختلف عصوره.
وأضاف أن المتاحف الإسلامية تلعب دورًا محوريًا في صون الهوية الثقافية الإسلامية، والتعريف بمبادئ الحضارة الإسلامية القائمة على الإبداع والتسامح والانفتاح، فضلًا عن دورها في دعم الحوار بين الثقافات، وتعزيز التفاهم الإنساني المشترك من خلال المعارض الدولية والتعاون العلمي بين المؤسسات المتحفية حول العالم.
وأشار حنفي إلى أن المشاركة في مثل هذه المؤتمرات تفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات والتجارب مع المتاحف العالمية، بما يسهم في تطوير منظومة العمل المتحفي في مصر، ويعزز مكانة المتحف الإسلامي كمركز ثقافي عالمي يعكس عظمة التراث المصري والإسلامي.



