منوعات

رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية يشارك في فعاليات مؤتمر الكونجرس للاتحاد الدولي لصون الطبيعة بأبو ظبي

مشاركة مصرية رفيعة المستوى في أكبر تجمع بيئي عالمي

في يوم 9 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 3:35 مساءً

شارك الكاتب الصحفي الدكتور محمود بكر، رئيس مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية، في فعاليات مؤتمر الكونجرس العالمي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي.! خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025، تحت شعار “Powering Transformative Conservation”، بمشاركة واسعة من قادة الحكومات والمنظمات الدولية والخبراء البيئيين من مختلف دول العالم.

وترأست الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة، الوفد المصري الرسمي المشارك في المؤتمر، بمشاركة نخبة من الشخصيات والخبراء، من بينهم الدكتور خالد فهمي، الوزير الأسبق للبيئة والمدير التنفيذي لمركز “سيداري”، والدكتور عماد الدين عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، والدكتور تامر كمال ممثل وزارة البيئة عن قطاع المحميات، والدكتور خالد النوبي من الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، والدكتور عمرو عبد المجيد من مركز “سيداري”، وغادة أحمدين، إلى جانب الدكتور محمود بكر ممثلًا لجمعية كتاب البيئة والتنمية

تعزيز الحضور المصري في الساحة الدولية

أكد الدكتور محمود بكر أن مشاركة مصر في هذا الحدث العالمي تعكس التزام الدولة المصرية بدعم الجهود الدولية لصون البيئة، وتؤكد مكانتها كطرف فاعل في صياغة السياسات البيئية العالمية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المؤتمرات تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات وعرض التجارب المصرية الناجحة في مجالات الاستدامة، وإدارة الموارد الطبيعية، والتغير المناخي.

محاور المؤتمر وأهدافه

يُعد الكونجرس العالمي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة أهم منصة دولية تُعنى بحماية البيئة والتنوع البيولوجي، ويُعقد مرة كل أربع سنوات لتحديد السياسات والاستراتيجيات البيئية العالمية للمرحلة المقبلة.

ويرتكز المؤتمر هذا العام على خمسة محاور رئيسية تشمل:

1. توسيع نطاق إجراءات الحفاظ على الطبيعة وتعزيز المرونة البيئية.

2. الحد من مخاطر تجاوزات تغير المناخ عبر حلول قائمة على الطبيعة.

3. تحقيق العدالة البيئية وإشراك المجتمعات المحلية في إدارة الموارد الطبيعية.

4. الانتقال إلى اقتصادات ومجتمعات إيجابية تجاه الطبيعة تدعم التنمية المستدامة.

5. الابتكار والقيادة في العمل البيئي العالمي عبر دمج التكنولوجيا والبحث العلمي.

ويضم المؤتمر ثلاثة أقسام رئيسية هي:

المنتدى: ويُعد أكبر ساحة عالمية لتبادل الخبرات والمعرفة بين العلماء وصناع القرار.

المعرض: الذي يستعرض أحدث المبادرات والمشروعات البيئية للدول والمنظمات.

جمعية الأعضاء: التي تتولى صياغة واعتماد القرارات والتوصيات الدولية الخاصة بحماية الطبيعة.

مصر في قلب النقاشات البيئية

شهد المؤتمر حضورًا مصريًا مؤثرًا في الجلسات والحوارات رفيعة المستوى، حيث عقدت الدكتورة منال عوض سلسلة لقاءات مع وزراء البيئة من عدد من الدول العربية والأفريقية لبحث آفاق التعاون المشترك في مجالات إدارة المحميات، والتنوع البيولوجي، والتكيف مع التغيرات المناخية.

كما شارك الوفد المصري في ورش العمل والجلسات المتخصصة التي تناولت سبل تعزيز التمويل الأخضر، ودور الإعلام البيئي في دعم التوعية المجتمعية، وهو المحور الذي شارك فيه الدكتور محمود بكر من خلال مداخلاته حول أهمية الشراكة بين الإعلام والمؤسسات البيئية في بناء ثقافة حماية الموارد الطبيعية.

منصة عالمية للابتكار وحماية الكوكب

تضمن المؤتمر إطلاق عدد من المبادرات الدولية الجديدة، أبرزها تحديث القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وتوسيع شبكة المحميات العالمية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة أبو ظبي للمناخ والطبيعة الهادفة إلى تعزيز التنسيق الدولي في مواجهة آثار التغيرات المناخية.

كما شهدت الجلسات الأولى كلمات لعدد من القيادات البيئية العالمية، منهم رزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ووزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، وعدد من الشخصيات الدولية التي أكدت أن المؤتمر يمثل نقطة تحول في مسار العمل البيئي العالمي نحو حلول عملية أكثر فاعلية وعدالة.

نحو مستقبل بيئي مستدام

تختتم أعمال المؤتمر خلال الأيام المقبلة بإعلان وثيقة أبو ظبي لصون الطبيعة، التي تتضمن مجموعة من التوصيات والمبادرات العالمية الهادفة إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحديات البيئة والمناخ، وتعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

ويُنتظر أن تسهم هذه الفعاليات في صياغة رؤية جديدة للتوازن بين التنمية والبيئة، بما يحقق مستقبلًا أكثر استدامة لكوكب الأرض، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الدولي في مجال حماية الطبيعة.

سعيد جمال الدين