تتجه أنظار العالم غدًا الاثنين 6 أكتوبر 2025 نحو مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس، حيث تُعقد واحدة من أكثر المنافسات سخونة على منصب المدير العام للمنظمة للفترة من 2026 إلى 2030.
ويمثل الأستاذ الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، مصر والعالم العربي في هذه المنافسة الرفيعة، ليكون على موعد مع كتابة فصل جديد في تاريخ التمثيل العربي داخل المنظمات الدولية الكبرى، إذ سيصبح – في حال فوزه – أول مصري وعربي يقود منظمة اليونسكو منذ تأسيسها عام 1945.
منافسة محتدمة داخل المجلس التنفيذي
يعقد المجلس التنفيذي لليونسكو – المكوَّن من 58 دولة عضوًا – اجتماعه ظهر غد للتصويت على اختيار المدير العام الجديد للمنظمة.
ويتنافس على المنصب كل من:
الأستاذ الدكتور خالد العناني (مصر)
فيرمين إدوارد ماتوكو (الكونغو)، مساعد المدير العام لإدارة أفريقيا والعلاقات الخارجية في المنظمة.
ومن المقرر أن تُعلن نتيجة الاقتراع عصر الغد، إلا في حالة تعادل الأصوات وعدم حصول المرشح على 30 صوتاً ، حيث ستُجرى جولة اقتراع ثانية لحسم المنافسة.


خطوة تسبق المصادقة النهائية
الفائز في هذا الاقتراع سيُعرض اسمه على الجمعية العامة لليونسكو، المكوّنة من 195 دولة عضوًا، للمصادقة النهائية خلال اجتماعها المقرر عقده يوم 6 نوفمبر المقبل في مدينة سمرقند بأوزبكستان.
دعم عربي واسع وثقة دولية متنامية
يحظى ترشيح الدكتور خالد العناني بدعم عربي وأفريقي واسع، لما يتمتع به من سجل حافل في مجالات الثقافة والتعليم وحماية التراث الإنساني.
وقد نال العناني تقديرًا دوليًا بفضل إسهاماته في تعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، ونجاحه في قيادة مشروعات كبرى أبرزها المتحف المصري الكبير وتطوير القاهرة التاريخية، فضلًا عن جهوده المثمرة في استعادة الآثار المصرية من الخارج وتوثيق التعاون مع المنظمات الثقافية العالمية.
ويرى مراقبون أن فوز العناني سيكون انتصارًا للدبلوماسية الثقافية المصرية وإضافة نوعية لدور مصر المحوري في صياغة سياسات التعليم والثقافة والتراث على مستوى العالم.
المجلس التنفيذي.. 58 دولة تمثل العالم
يتألف المجلس التنفيذي من ست مجموعات جغرافية، من بينها المجموعة العربية التي تضم مصر والعراق والأردن والكويت وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية.
ويشمل المجلس دولًا من مختلف القارات مثل: الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، الهند، ألمانيا، البرازيل، المملكة المتحدة، ، إلى جانب دول أفريقية وآسيوية وأوروبية أخرى، ما يجعل عملية التصويت انعكاسًا لتوازنات عالمية دقيقة.
خالد العناني.. كفاءة وخبرة وإنجاز
الدكتور خالد العناني اسم ارتبط بالإنجاز والعمل الميداني، فقد ترك بصمة واضحة في مجالات السياحة والآثار والثقافة، واستطاع من خلال رؤيته المتكاملة أن يجمع بين الهوية الحضارية المصرية وروح العصر.
ويُشهد له بأنه قاد وزارة السياحة والآثار بروح الفريق والاحترافية، فاستعاد الثقة العالمية في المقصد المصري، وقدم لمصر وجهًا حضاريًا يعكس عمقها التاريخي والثقافي.
مصر ترفع رايتها في المحافل الدولية
إن ترشيح الدكتور خالد العناني لهذا المنصب الرفيع هو تتويج لمسيرة مصر الثقافية والعلمية ودورها الدائم في دعم قيم السلام والحوار الإنساني، وتجسيد لرسالتها التاريخية في نشر العلم والثقافة.
وفي هذه اللحظة الفارقة، تتجه قلوب المصريين والعرب بدعواتهم وتمنياتهم إلى الله أن يُكلل هذا الجهد بالنجاح، وأن يشهد العالم غدًا فوز المرشح المصري الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو، ليكون ذلك انتصارًا جديدًا لمصر وريادتها الحضارية والإنسانية.



