جمال علم الدين
في تصريح مطمئن، أكد نقيب مهندسي أسيوط المهندس الهيثم عبد الحميد نصر، أن تصرفات السد الإثيوبي الأخيرة وارتفاع منسوب مياه نهر النيل لا تمثل أي تهديد مباشر لمحافظة أسيوط، مشددًا على أن الوضع آمن بالكامل وأن مصر قادرة على استيعاب أي تذبذبات مائية وإدارتها باحترافية عالية.
وأوضح نقيب مهندسي أسيوط أن نقابة المهندسين بصفتها الجهة الاستشارية الأولى للدولة، قامت بتشكيل غرفة عمليات هندسية داخل فرع النقابة لمتابعة الموقف على مدار الساعة، ورصد أي تغييرات في التصريفات المائية القادمة من السد الإثيوبي، مع التنسيق المستمر مع وزارة الموارد المائية والري ومحافظة أسيوط.
أشار المهندس نصر إلى أن ما يحدث من تصاعد أو انخفاض في المنسوب ليس أعطالًا فنية، وإنما يعكس سياسة التصرف الأحادي من الحكومة الإثيوبية بعد ما يسمى بـ”عملية الافتتاح”. وأضاف أن الحكومة المصرية، عبر وزارة الموارد المائية والري، تتابع الوضع بشكل يومي وتطبق خططًا بديلة جاهزة للتعامل مع أي طارئ، بما يحافظ على الأمن المائي المصري ويضمن استقرار نصيب مصر من مياه النيل.
طمأن نقيب مهندسي أسيوط الأهالي بأن الدولة تمتلك من الخبرات الفنية والهندسية ما يمكّنها من السيطرة الكاملة على الموقف، مشيرًا إلى أن التعاون بين وزارة الري ومحافظة أسيوط يتم على أعلى المستويات لتفادي أي أزمات مائية أو فيضانية محتملة. كما أشاد بدور الوزارة في استخدام أحدث النماذج الرياضية العالمية للتنبؤ بحركة المياه وإدارة المنشآت المائية بكفاءة.
وأكد “نصر” أن بيانات وزارة الموارد المائية أوضحت قيام إثيوبيا بتصريف كميات ضخمة تُقدَّر بملياري متر مكعب بعد التاسع من سبتمبر، وهو ما كشف زيف الادعاءات الإثيوبية بأنها لا تؤثر على دول المصب. واعتبر أن هذه التصرفات تحمل أبعادًا سياسية أكثر من كونها ضرورات فنية، مشددًا في الوقت ذاته على أن الدولة قادرة على التعامل مع أي مستجدات دون قلق.
وفي ختام تصريحاته، دعا نقيب مهندسي أسيوط المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية، مؤكدًا أن كافة مؤسسات الدولة في حالة استعداد دائم وأن مصر قادرة على حماية أمنها المائي بكفاءة واقتدار.
