تشهد السياحة المصرية طفرة جديدة خلال عام 2025، مدفوعة بالمشروعات القومية الكبرى وفي مقدمتها الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف للآثار في العالم. وتؤكد البيانات الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أن القطاع السياحي يواصل تحقيق معدلات نمو قياسية تجعله أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.
18 مليون سائح بنهاية 2025
تتوقع الحكومة أن تستقبل مصر نحو 18 مليون سائح بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ15.7 مليون في 2024، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في المقصد السياحي المصري وتنوع منتجاته ما بين السياحة الثقافية والشاطئية والترفيهية والدينية.

قفزة في الإيرادات
أشارت البيانات إلى أن إيرادات النصف الأول من 2025 بلغت 8 مليارات دولار، بزيادة نسبتها 22% عن الفترة نفسها من العام الماضي، في مؤشر على انتعاش السوق السياحي المصري وتنافسه على خريطة السياحة العالمية.
دور محوري في الاقتصاد
يمثل قطاع السياحة حاليًا نحو 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر ما يقارب 2.7 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مع توقعات بزيادة فرص العمل بنسبة 6.8% خلال المرحلة المقبلة. ويُتوقع كذلك أن يسجل القطاع معدل نمو سنوي قدره 4.9% وفقًا لتقديرات المجلس العالمي للسفر والسياحة.
طفرة مرتقبة مع افتتاح المتحف الكبير
من المنتظر أن تشهد مصر زيادة في النشاط السياحي تتراوح بين 30 إلى 40% بنهاية 2025 مع افتتاح المتحف المصري الكبير واستكمال باقي المشروعات السياحية والبنية التحتية الجديدة، بما يعزز من جاذبية المقصد السياحي المصري ويدعم خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
السياحة قاطرة اقتصادية
وتُعد السياحة أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي لمصر، بجانب دورها الحيوي في تحريك العديد من القطاعات المرتبطة بها مثل الطيران والفنادق والنقل والخدمات. ومع هذا الزخم المتنامي، تواصل الدولة العمل على تحسين التجربة السياحية وتطوير الخدمات بما يتماشى مع المعايير العالمية ويعكس الصورة الحضارية لمصر.



